دراسة لخبير أردني: «القاعدة» أقوى فصيل مسلح في سورية

mainThumb

19-09-2013 07:38 PM

السوسنة - وصف الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية محمد أبو رمان «تنظيم القاعدة» بانه الفصيل المسلح الأقوى في سورية.

 


وجاء في دراسة اعدها الخبير الاردني ابو رمان أن هناك خلطا ملموسا لدى المراقبين والإعلام العربي والأجنبي، بين اتجاهات الجماعات الإسلامية السياسية في سورية من جهة، وبين دور الدين الإسلامي في الثورة السورية من جهة أخرى.

 


ويميز أبو رمان في دراسته، بين انتشار المظاهر الإسلامية الرمزية والروحانية خلال الثورة عبر المساجد والأئمة وعلماء الدين، كأمر طبيعي وملجأ اضطراري لمواجهة ما وصفه بـ «اختلال موازين القوى العسكرية» وبين دور المجموعات الإسلامية المسلحة»، وما تبع ذلك من إشكاليات لاحقة تتعلق بتغير مسار الثورة إلى التشدد والتطرف.

 


واوضح ان لجوء السوريين إلى المظاهر الإسلامية والتعبئة الدينية، لا يعني مشاركتهم في أطر الإسلام السياسي.

 


واضاف أن المناطق الريفية في سورية لعبت دورا متقدما في الإسلام السياسي قبل المدن.

 


وتشخص الدراسة بدقة اتجاهات المجموعات والفصائل المسلحة وحجمها في الساحة السورية ونموها، استنادا إلى التمويل والدعم الخارجي كعامل رئيسي.

 


ولفت ابو رمان إلى أن طابع الفصائل المسلحة متحرك وعرضة للانتقال والانشقاقات بحكم حجم السلاح والدعم الذي تقدمه الأطراف الخارجية.

 


وفي سياق حديثة عن أشكال دعم الفصائل المسلحة بين معسكر قطري تركي، وآخر سعودي أردني، توقف عند تباين قوة الجماعات الإسلامية الناشطة في سورية.

 


ويعيد الباحث ابو رمان نفوذ «القاعدة» في سورية، إلى اجندتها الاقليمية التي تحمل شعار «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التي انبثقت عنها جبهة النصرة، بخلاف بعض الفصائل المسلحة الأخرى، كـ«السلفية الجهادية» التي تحمل أجندة وطنية سورية وتنتمي إليها فصائل مثل «أحرار الشام».

 


كما أعاد نمو القاعدة وما تحمله من خطاب متطرف، إلى الخلافات بين قوى المعارضة الأخرى، وتباين أهدافها على الساحة السورية.

 


وأوضح أبو رمان أن من أبرز الاختلافات والصراعات بين المجموعات المسلحة الإسلامية في سورية، هو تبني تنظيم «القاعدة» هدف إسقاط النظام السوري، إلى جانب القتال ضد الفصائل الأخرى، وتأسيس نفوذ واسع.

 


كما بين أبو رمان أن هناك العديد من المجموعات الإسلامية المسلحة وغير المسلحة الناشطة في سورية، من بينها السلفية الحركية، والسلفية التقليدية، والسلفية الجهادية، والتيارات الصوفية، والتيار الوطني، وحركة البناء والعدالة العاملتان من خارج سورية، إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد