صحيفة السوسنة الأردنية

عمان – السوسنة – محرر الشؤون المحلية - بداية ليس دفاعا عن شركات الكهرباء، فقد قصرت مثل غيرها من مؤسسات ووزارات الدولة في التعامل مع المنخفض الجوي، لكن ان يركز جل الفشل عليها، وتحويلها الى كبش فداء هذا عار على الحكومة ، التي اخلت بمسؤوليتها في التعاطي مع المنخفض وتركت المواطن يعاني الويل من جشع الموظف قبل التاجر .

 

فقد رأينا وسمعنا، صراخات المواطنين من التقصير الممنهج والفشل المبرمج لمؤسسات الدولة في التعاطي مع الازمة، وضياع البوصلة، وعقل ادارة الازمة، فقد تشتت الادوار وغاب الانتماء، وتسيد الاستعراض المشهد، فمع كل جرافة تجد كاميرا تصوير، وان لم تجد كاميرا يطلب السائق المال علنا، بل ان الكثير من مواطني العاصمة فتحوا الطرقات على نفقاتهم الخاصة .!!

في ظل هذا المشهد المروع، تتخلى الحكومة عن تحمل مسؤولية الفشل، وتعلن عن استكمال اجراءاتها لملاحقة شركات الكهرباء قضائيا.

 

 نعم نحن نؤيد ذلك ، فقد قصرت تلك الشركات التي لم تفكر الا بجني المال، جراء قرارات الخصخصة غير المدروسة، وترك المواطن فريسة سهلة بين انيابها بل في هذه العاصفة ترك شعب بأكمله، الا ان واقع الحال يشير الى ضروة ان تتحمل حكومة عبد الله النسور هذا الفشل، ولا تحمله لشركات .. !

 

امانة عمان ليست بريئة هي الاخرى، فمن غير المعقول ان نرى لليوم السادس للمنخفض اشجار الجامعة الاردنية المتكسرة ملقاة على الشارع، وسط الشعور بالمرارة من هول من ما لحق بجامعتنا العزيزة من اثار مدمرة ، لم تدخلها كوادر المساعدة والاغاثة الا اليوم ممثلة بالقوات المسلحة ، فأين انت يا عقل بلتاجي، هل اعجبك مشهد العاصمة من الجو ؟؟؟!!

 

واخيرا، اذا كانت الحكومة تعد العدة، لملاحقة شركات الكهرباء، فعلى الشعب الاردني ان يعد العدة لاسقاط هذه الحكومة ، وملاحقة الامانة  قضائيا، والتي يدفع لها الشعب الاردني مئات ملايين الدنانير سنويا ، والمطالبة برحيل بلتاجي .فالشعب اولى بمسؤولية نفسه في ظل هذا التقصير والفشل الذريع وسياسة الاستعراض الممجوجة .