صحيفة السوسنة الأردنية

أشارت دراسة أمريكية حديثة إلى وجود رابط محتمل بين ولادة الطفل فى فصل الخريف، وارتفاع مخاطر إصابته بالربو خلال مرحلة الطفولة. وكان فريق من جامعة فاندربلت الأمريكية أجرى دراسة على عينة تألفت من 95 ألف طفل، بهدف تحديد ما إذا كان توقيت الولادة، له علاقة بارتفاع مخاطر إصابة الطفل بالربو الطفولي.

وبحسب النتائج التى نشرتها دورية جمعية الصدر الامريكية " الطب التنفسى والعناية الحرجة"، فى أول أعدادها الصادرة لشهر كانون ثانى / ديسمبر من العام 2008، ارتبطت معاناة الطفل من التهاب الشعيبات "القصيبات" الهوائية، فى أى وقت من مرحلة الرضاعة، بارتفاع مخاطر إصابته بالربو الطفولي، خصوصاً بالنسبة للأطفال الذين ولدوا فى فصل الخريف.

وتوضح الدكتور "تينا هارتيرت"، مدير مركز بحوث الربو فى الجامعة، وهى باحث رئيس فى الدراسة، بأن عمر الرضيع عند بدء فترة الذروة لفيروسات الشتاء، يمكن له أن يحدد فرص إصابته بالربو عقب تعرضه لالتهاب فى الشعيبات الهوائية.

مضيفةً أن الأطفال الذين ولدوا قبل أربعة أشهر من تلك الذروة، وهم مواليد فصل الخريف فى النصف الشمالى للأرض، يعدون الأكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الأمراض.

ووفقا ًلما أشار فريق البحث، يلعب اثنان من العوامل دوراً فى تحديد مخاطر إصابة الطفل بالتهاب الشعيبات الهوائية، ومن ثم تطوره إلى التهاب قصبى تحسسى "الربو"؛ الأول يتمثل فى وجود استعداد جينى عند الطفل للإصابة بتلك الالتهابات التنفسية، والثانى له علاقة بالعامل البيئي، من جهة تعرض الطفل لفيروسات فصل الشتاء، وبالتحديد فى وقت الذروة الذى يصعب تحديده.

منوين إلى أن توافر العامل الجينى بشكل منفرد، قد يرفع من مخاطر الإصابة بالتهابات الشعيبات الهوائية عند الطفل، دون زيادة احتمالية تطور الأمر إلى حالة ربو طفولي.