صحيفة السوسنة الأردنية

أظهرت دراسة أمريكية أن كثرة مشاهدة المراهقين للتلفاز وسوء علاقتهم بآبائهم من ضمن الأسباب التى تدفعهم لممارسة الجنس مبكرا قبل سن الخامسة عشرة.  وتبين للباحثين الأمريكيين أن نقص الثقة بالنفس ونقص المستوى التعليمى يلعبان دورا هاما فى توجه الأولاد والبنات فى سن المراهقة للجنس فى مرحلة مبكرة.

واستطلع الباحثون بجامعة ويسكونسن الأمريكية آراء 273 مراهقا بين سن 13 و15 عاما بشأن سلوكهم الجنسى وحول أمور شخصية أخرى وعوامل اجتماعية ، فوجدوا أن الشباب الذين نشطوا جنسيا فى سن مبكرة كانوا يشاهدون التلفاز كثيرا وكان مستواهم فى المدرسة ضعيفا وكانت لديهم مشاكل كبيرة مع آبائهم وكان الكثيرون منهم يعيشون مع زوج أمهم أو زوجة أبيهم أو مع أمهم التى انفصلت عن أبيهم.

كما وجد الباحثون أن هؤلاء الأطفال يعانون من أعراض نقص الثقة بالنفس وانخفاض درجة تركيزهم والنشاط الزائد وأن هناك علاقة طردية بين مدى توفر العوامل المذكورة وممارسة الجنس فى سن مبكرة وأن هذه العوامل تزيد احتمال التورط فى علاقات جنسية فى سن مبكرة إلى خمسة أضعاف مقارنة بغيرهم من الناشئة.

ودعا العلماء فى دراستهم التى نشروا نتائجها فى مجلة "جورنال أوف يوث اند أدولسينس" إلى معالجة العوامل التى تدفع للجنس المبكر لضمان نجاح البرامج الوطنية التى تهدف إلى تأخير بدء الشبيبة فى مغامراتهم الجنسية وتفادى ما يترتب عليها من مخاطر على المجتمع.

كما شدد الباحثون على ضرورة إشراك الآباء بشكل مبكر قدر الإمكان فى الإجراءات الوقائية ورأوا أن نفوذهم لدى أبنائهم "هو الطريق الأمثل لمواجهة النشاط الجنسى المبكر للناشئة".