البوليتكنك .. صرح تعليمي بارز يرنو الى العالمية .. صور

mainThumb

06-01-2015 01:14 PM

عمان - السوسنة - ياسر شطناوي -  تعتبر كلية الهندسة التكنولوجية "البوليتكنك" من أبرز المؤسسات التعليمية الأكاديمية التابعة لجامعة البلقاء التطبيقية التي لعبت دورا متقدما في توفير كل المناخات المناسبة لطلابها ليفجروا إبداعاتهم الكبيرة، اضافة الى تنمية أنماط تفكيرهم المختلفة.

 

فكان لهذا الدور المتقدم للكلية الأثر الواضح على طلبتها الذين أسهموا بشكل فاعل في بناء منظومة تعليمية نادرة، كما عززت قدرتهم على العمل التعاوني، ووظفت المعارف والمهارات والكفاءات لتطوير المجتمع.

 

"السوسنة" التقت عميد الكلية الأستاذ الدكتور زيد العنبر، في حديث مطول، والذي أكد أن الكلية تعتبر من ابرز المؤسسات التعليمية والريادية في مجال التخصصات الهندسية التطبيقية على مستوى الأردن والعالم العربي، مشيرا أن الكلية تدرّس تخصصات غير موجودة في الجامعات والمعاهد الأخرى سواء في الأردن أو خارجه.

 

وبين الدكتور العنبر، ان كلية الهندسة التكنولوجية تعتبر احدى أهم المؤسسات التي ترفد السوقين الأردني والعربي بالطاقات والخبرات من الخريجين الذين يتمتعون بمهارات تطبيقية خلال سنوات الدراسة سواء في برنامج الدبلوم أو البكالوريوس.

 

وأضاف أن لدي إدارة الكلية خطة إستراتيجية ستطبق خلال السنة المقبلة في المجال الأكاديمي والتي كان بدايتها استحداث 19 تخصصا جديدا لمستوى الدبلوم ومن أبرزها صيانة الآلات الدقيقة، والصحة والسلامة المهنية، والطاقة المتجددة، وهندسة الاتصالات، وتخصص السيارات الهجينة، اضافة الى العديد من التخصصات الأخرى التي جاءت لتلبي متطلبات سوق العمل بالخبرات المختصة .

 

وأشار الدكتور العنبر الى أن طلبة الكلية يتمتعون بخبرات كثيرة تمكنهم من مواكبة التكنولوجيا وتغطية سوق العمل بما يضمن حرفية وإنتاجية عالية في مجالات تخصصاتهم، موضحا أن الإدارة تعمل على خلق توازن بين برنامجي الدبلوم والبكالوريوس في هذه المجالات.

 

ونوه العنبر ازدياد الطلب في سوق العمل على خريجي الدبلوم لما يتمتعون به من خبرات تطبيقية وعمليه خلال دراستهم تمكنهم من التميز والإبداع في عملهم بعد التخرج، مضيفا أن الكلية تعمل بالشراكة مع عدد من المؤسسات والأكاديميات العالمية ومن أهمها أكاديمية الصباغ  التي تختص ببرنامج الصحة والسلامة العامة والرائدة في هذا المجال لا سيما وان لها فروع في كل أرجاء العالم.

 

وعن النشاطات اللامنهجية، بين العنبر أن الكلية لديها اهتمام كبير في هذا الجانب، مشيرا أن النشاطات تقام يوميا وبشكل موسع وفي مختلف المجالات كالأندية الطلابية والعمل التطوعي والمسابقات الرياضية والفنية والزيارات الميدانية العلمية، وذلك بهدف خلق روح المبادرة وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلبة ليكونوا مساهمين فاعلين بالمجتمع.

 

وأوضح أن لدى الكلية فريق محترف لكرة القدم وكرة السلة إضافة إلى فرقة الكورال والنادي الشعري وفرق الحملات التطوعية التي تعمل دائما على خدمة مرافق الكلية والمجتمع المحلي من خلال المبادرات التي تنفذها على مدار العام.

 

وأضاف الاستاذ الدكتور العنبر للسوسنة، ان إدارة الكلية تهتم أيضا بكادر الموظفين لديها من خلال عقد العديد من الدورات والورش التدريبية التي تسهم في رفع خبراتهم وانتمائهم الى كليتهم لتحقيق نجاحات و انجازات تسهم في خدمة الكلية وتصب في مصلحة الطلبة.

 

العنبر أكد أن سلسة التحديثات والتطوير لم تنقطع أبدا منذ توليه الإدارة قبل عام، فقد استحدثت الكلية الشبكات الداخلية للانترنت، إضافة إلى تغيير أكثر من 15 مختبر حاسوب تم تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات التكنولوجية وإعادة هيكلة مركز الحاسوب كاملا لتسهيل عملية التسجيل لدى الطلبة.

 

وعلى مستوى المرافق العامة والبنية التحتية، قال الدكتور العنبر انه تم تجهيز قاعات ومقاعد مخصصة للطلبة خلال تسجيل المساقات لمنع الزحام، مشيرا الى انه سيتم تطوير الحدائق والأكشاك والمرافق الرياضية خاصة ملاعب كرة القدم والسلة والطائرة العام الحالي حسب الخطط الإستراتيجية المخصصة لذلك.

وكشف العنبر بأن ادارة الجامعة ممثلة بعطوفة رئيس الجامعة ، الاستاذ الدكتور نبيل الشواقفة تولي الكلية اهتماماً كبيراً ، حيث سيشرع ببناء مجمع قاعات تدريسية عام 2015 مجهز بالكامل بأحدث التقنيات والمعدات لتوفير بيئة تربوية مميزة للطلبة، حيث تقدر تكلفته بنحو خمسة ملايين دينار.

 

كما كشف الدكتور العنبر، أن الكلية تعتزم عقد شراكة مع احد البنوك لتقديم الخدمات المالية والمصرفية للطلبة والعاملين بهدف التسهيل عليهم خاصة عند دفع الرسوم.

 

واشار الى انه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من بناء مسجد للكلية بطابقين للذكور وللإناث، متوقعا أن يتم انجازه بشكل نهائي خلال عام 2015.

 

وقال العنبر أن الكلية تواجه عددا من التحديات أبرزها التحديات المالية خاصة بما يتعلق ببرنامج الدبلوم ورسوم الساعات المعتمدة والتي لا تتجاوز الـ 10 دنانير للساعة الواحدة بخلاف الأسعار التي تعتمدها الكليات الأخرى، إضافة إلى ندرة الأخصائيين وأعضاء هيئة التدريس لبعض التخصصات الهندسية مثل تخصص الطاقة الكهربائية، موضحا أن هناك توجهاً لإبتعاث أوائل الطلبة لإكمال دراستهم في هذه التخصصات لسد النقص الأكاديمي الموجود. 

 

أما عن الطموحات، فأكد العنبر أن إدارة الكلية تسعى جاهدة إلى تحقيق المواصفات العالمية التربوية لتكون في مصاف الكليات الأوروبية والأمريكية التي تدرس التخصصات الهندسية بكل فروعها، حيث سنبذل كافة الجهود لتحقيق هذا الهدف.

 

وتطرق العنبر لموضوع توزيع الطلبة والذين يبلغ عددهم قرابة 9 آلاف طالب وطالبة من كل أرجاء المملكة وبأطيافهم المختلفة، مؤكدا أن الكلية تضم طلابا من مختلف فئات المجتمع ومن مختلف التيارات الفكرية.

 

وقال أن هذا التنوع وهذه التوليفة تميز الكلية وتعطيها طابعا مختلفا عن باقي الكليات، مشيرا إلى أن إدارة الكلية على مسافة واحدة من جميع الطلبة وتتعامل معهم بكل عدالة ومساواة دون أي تفرقه، كما أنها تتبع الأسلوب الديمقراطي وتوفر لهم الإمكانات للتعبير عن آرائهم بكل شفافية وحرية لكن ضمن القوانين والنظم.

 

وأوضح انه سيتم إصدار مدونة سلوك بين الطلاب كميثاق شرف للتعهد بالمحافظة على الكلية وعلى مرافقها وذلك من خلال النشرات والبروشورات والكتيبات.

 

وختم الاستاذ الدكتور العنبر حديثه بتوجيه رسالة عبر "السوسنة" إلى الطلبة، مؤكدا أن إدارة الكلية تعمل بكل عزم من خلال خططها الإستراتيجية إلى إحداث نقلة نوعية وتحقيق الكثير من الانجازات والنجاحات خلال السنوات القليلة المقبلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد