جامعات مصرية تبث محاضراتها عبر الفضائيات خوفاً من الانفلونزا

mainThumb

13-09-2009 12:00 AM

أقرت جامعات مصرية السماح لطلابها بتحصيل محاضراتهم من خلال القنوات الفضائية، فيما اتخذت اخرى اجراءات صارمة للحيلولة دون انتشار فيروس انفلوانزا الخنازير بين الطلاب خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي تكثر فيه نوبات البرد، وهو الموسم الذي يراه خبير في المناعة أنه الاختبار الحقيقي لقوة الفيروس وقوة مواجهته.

وتنوي وزارة التربية والتعليم تشجيع نظام التعليم التخيلي عن طريق مشاهدة وتسجيل الحصص المدرسية من خلال الانترنت، وطرحت دراسة لذلك.

وكشف ممثل الجامعات المصرية في لجنة مكافحة انفلوانزا الخنازير الدكتور أشرف حاتم عن الغاء محاضرات الانتساب الموجه بالجامعات، وهو القرار الذي اتخذته اللجنة ومن المقرر أن يحدث بلبلة بين الطلاب.

والانتساب الموجه هو نظام للتعليم الجامعي، يدخل بموجبه الطالب الحاصل على درجات أقل في الثانوية العامة إلى نفس الكلية الجامعية بمصروفات غير مدعمة، وتكون له محاضرات مستقلة ويدرس نفس المناهج ويحق له التحويل الى النظام العادي اذا حصل على تقدير جيد على الاقل.

محاضرات على القنوات الفضائية

وقال نائب رئيس جامعة القاهرة الدكتور عادل زايد لـ"العربية.نت" إن الجامعة في محاولة منها للتخفيف من الكثافة داخل المحاضرات، أقرت بدائل تعليمية أخرى من بينها بث المحاضرات على القناتين اللتين تملكهما الجامعة على القمر الصناعي نايل سات، وستقوم خلال الايام القليلة القادمة باستئجار قناة ثالثة لبث محاضرات الانتساب لكليات الاداب والحقوق والتجارة وهي الكليات التي تشهد كثافة عالية.

وأكد زايد أن الجامعة اتخذت هذا القرار نظرا لكثافة عدد الطلاب في المحاضرات في هذه الكليات والتي قد تصل الى 3 آلاف طالب في المحاضرة الواحدة، وبالتالي "علينا أن نحميهم ولك أن تتخيل دخول طالب الى محاضرة بمثل هذا الشكل وهو يحمل الفيروس، وما سيحدث بعدها من تناقل مستمر للفيروس ولهذا اتخذنا القرار حفاظا على صحة أولادنا الطلاب في هذا الظرف الطاريء على أن تعود الأمور الى ما كانت عليه عقب انتهاء الازمة".

وأردف زايد أن الامور الآن في مرحلة لا تحتاج تأجيل ولذلك كان القرار حاسم وبدون رجعة فالمهم الآن هو ألا يزيد عدد الطلاب في المحاضرات عن 300 طالب مع تهوية جيدة للمدرج.

وقد انتشرت حول الجامعات المصرية اعلانات داخل المكتبات تتحدث عن توفير المناهج أول بأول من القنوات الفضائية للطلاب بعد تسجيلها، وجاء في أحدها "بشرى لطلاب الجامعات يسعدنا أن نقدم لكم المحاضرات التي تبث على القناوات الفضائية يوميا".

وقال عادل سعد صاحب احدى المكتبات لـ"العربية.نت": "لا يوجد طالب سيبحث في قنوات الدش عن قناة الجامعة والاهل لن يفهموا أن ابنهم وهو يشاهد التلفزيون يسمع المحاضرة".

التعليم عن بعد

وتعاني المدارس المصرية من كثافة التلاميذ بها وهو ما يزيد من خطورة الذهاب الى المدرسة في ظل فصل لا يقل عن 50 طالبا، ولهذا أعيد التفكير في تجربة التعليم عن بعد من خلال "الفيديو كونفرنس"، والانترنت وهي التجربة التي بدأت قبل أعوام ولم يقبل عليها الطلاب والتي عرفت باسم "التعليم التخيلي".

وقال مساعد أول وزير التربية والتعليم الدكتور رضا أبو سريع "للعربية.نت" ان نظام التعليم التخيلي نظام يتيح للطلاب التفاعل مع المدرس بالصوت والصورة من خلال شبكة الانترنت يتم فيها مناقشة كاملة بين التلاميذ والمعلم وبين التلاميذ وبعضهم البعض في مختلف المدارس.

وأكد أبو اسريع أن الوزارة تهتم هذه الايام بشدة بمتابعة حالات الفصول والتأكد من تهويتها ومن عدم زيادة الكثافة حتى لا ينتشر المرض بين الطلاب وهناك اهتمام كبير توليه الدولة والرئيس مبارك شخصيا للقضاء على هذه الظاهرة وتوفير جو مناسب للتلاميذ داخل المدارس.

وفي تصريح خاص لـ"العربية.نت"، قال خبير المناعة الدكتور عبد الهادي مصباح ان الاجراءات التي تتخذ في المدارس والجامعات حاليا سواء من خلال التعليم عبر القنوات الفضائية أو عبر الانترنت هدفها مواجهة الفيروس، الذي لا يعرف ماذا سيحدث له في فصل الشتاء، وهو الفصل الذي تنتشر فيه امراض الشتاء وقد يتحور فيروس انفلوانزا الخنازير أو يطور نفسه فلا أحد يعرف ما الذي سيحدث في فصل الشتاء وقت بداية الدراسة.

وأردف مصباح ان المرض ما زال في مرحلته العادية، "وللأسف مواجهته في مصر عادية وسننتظر حتى نرى في فصل الشتاء، وبالتالي فإن الإجراءات يجب أن تكون صارمة وبدون مجاملة لأن الفيروس لو تمكن فستكون كارثة". العربية



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد