صحيفة السوسنة الأردنية

رعى جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة  الثلاثاء الاحتفال الكبير بافتتاح مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة.

وجاء المركز بمبادرة من جلالته عندما اختار عام1998 هذا الموقع ليكون المكان المناسب الذي يوفر متطلبات التدريب ومفاهيمه الحديثة ضمن احدث الاساليب والمهارات التكتيكية باستخدام احدث ما توصلت اليه التكنولوجيا الرقمية.

وبدىء الاحتفال بالسلام الملكي ثم ازاح جلالته الستارة عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لانشاء هذا المركز.

والقى رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة كلمة بين فيها ان الاردن عانى من الارهاب نتيجة وسطيته واعتداله في مواقفه وطروحاته المتوازنة والحكيمة التي تعري الارهاب والارهابيين حيث دفع الاردن في سبيل مبادئه والتمسك بها ومقاومته للارهاب ثمنا غاليا من ارواح ودماء قادته وخيرة ابنائه.

وبين ان الاردن بقيادته الهاشمية الحكيمة سيستمر في بذل جميع الجهود في سبيل فتح المزيد من قنوات التعاون وايجاد شراكات فاعلة مع كل الداعمين للسلم والامن الدوليين.

واشار الى ان تأسيس هذا المركز يأتي لتدريب العمليات الخاصة استجابة لرؤى جلالة القائد الاعلى وثمرة اخرى لجهود الاردن التي تقوم على التعاون والتشاركية مع اصدقائنا في الولايات المتحدة الاميركية لكي يكون هذا المركز مركزا اقليميا وعالميا متميزا.

والقى قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ديفيد بيترايوس كلمة شكر خلالها جلالة القائد الاعلى صاحب فكرة انشاء هذا المركز التدريبي الخاص بالعمليات الخاصة ومكافحة الارهاب لمواجهة التحديات الامنية كما عبر عن تقديره لجميع الذين ساهموا في تحقيق هذا الحلم الذي اصبح اليوم حقيقة واقعة.

وبين ان هذا المركز الوحيد من نوعه والمتخصص في تدريب العمليات الخاصة ومكافحة الارهاب سيوفر فرصا عديدة للتدريب المتميز والمتخصص لقوات العمليات الخاصة الاردنية والشركاء على مستوى الاقليم والعالم.

من جهته القى المدير العام لمركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة اللواء المتقاعد جيري هارل كلمة اشار خلالها الى التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المملكة الاردنية الهاشمية والولايات المتحدة الاميركية والتي تحتفل اليوم بقطف احدى ثمارها مؤكدا ان هذا المركز سيبدأ مراحل التدريب كما هو مخطط وباستخدام احدث التقنيات واساليب التدريب وتوظيف احدث وسائل التكنولوجيا.

واشتمل الاحتفال على فعاليات وتطبيقات ميدانية تمثلت باجراءات تحرير الرهائن من طائرة نقل مختطفة وقامت فرق الاقتحام بتخليص الرهائن من الطائرة من خلال استخدام عمليات الانزال من طائرة عمودية وتدخل فرق الاقتحام المختلفة للقضاء على الارهابيين والسيطرة عليهم وتخليص الرهائن.

من جهة اخرى تمكنت فرق الاقتحام من العمليات الخاصة المشاركة في التطبيق من تحرير مجموعة من الرهائن كانوا محتجزين داخل احد المباني باستخدام قوات الاقتحام الجوية والارضية التي نفذت مهامها بكل مهارة واتقان.

واشتمل الاحتفال كذلك على مهارات القتال في المناطق المبنية والسكنية والتعامل مع الكمائن والمتفجرات شاركت فيه اليات من نوع ثعلب الصحراء التي انتجها مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير باسناد من الطائرات العامودية.

بعد ذلك زار جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة المعرض العسكري المتخصص بالاجهزة والاسلحة والمعدات التي تستخدم في تشكيلات ووحدات العمليات الخاصة الذي اقيم على هامش افتتاح المركز الذي شاركت فيه مجموعة من الشركات المحلية والاقليمية والدولية المتخصصة.

وحضر الاحتفال عدد من اصحاب السمو الامراء ورئيس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الاعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي وعدد من رؤساء اركان وقادة العمليات الخاصة من الدول الشقيقة والصديقة وعدد من المدعوين من العسكريين والمدنيين.

بترا