الملك والملكة يشرفان حفل الاستقبال بمناسبة الاستقلال

mainThumb

25-05-2009 12:00 AM

شرف جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بحضورهما السامي حفل الاستقبال الذي اقامه رئيس الوزراء نادر الذهبي وعقيلته بمناسبة العيد الثالث والستين لاستقلال المملكة الاردنية الهاشمية في حديقة بيت الضيافة برئاسة الوزراء مساء  الاثنين .

وكان في استقبال جلالتيهما لدى وصولهما رئاسة الوزراء اصحاب السمو الملكي الامراء والاميرات ورئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن خالد جميل الصرايرة.

ولدى وصول جلالته عزفت الموسيقى السلام الملكي الاردني واستعرض جلالته حرس الشرف الذي اصطف لتحيته واطلقت المدفعية 21 طلقة تحية لجلالته .

والقى رئيس الوزراء نادر الذهبي كلمة خلال الحفل اكد فيها ان عيد الاستقلال هذا العام له ألقٌ أبهى ووهجٌ أجمل لأنه يتزامن مع الذكرى العاشرة لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني الراية الهاشمية الخفاقة التي يحيا في ظلالها الوطن وأهله بحرية وكرامةٍ وشموخ .

وقال // يتجدد لجلالتكم في هذا المساء الأردني الطيب الولاء والوفاء والبيعة .

منـّا ومن سائر أبناء الأمة مقرونة ً بالرضا والطمأنينة بأنكم الأمين عليها والوفي لها والقادر دائماً على تجاوز التحديات التي واجهت المسيرة وما تزال تواجهها وصولا ً إلى أهدافنا الكبار التي أقسمتم، وأقسمنا معكم على أن نصل إليها بعون الله.

واكد رئيس الوزراء انه قد تحقق خلال هذا العقد من الزمان ما يستحيل تحقيقه في عقودٍ من أمن ٍ وأمان ٍ واستقرار وعلم ٍ ومعرفة ٍواقتصاد وسياسة ٍ وتنمية وبناء وعمران .

وفيما يلي نص كلمة رئيس الوزراء .

بسم الله الرحمن الرحيم مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله، وأيده بنصر من لدنه، وسدّد على صراط الخير والعطاء خطاه، سيدتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، أيها الحفل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والسلام على آل بيت النبوة الأطهار مصابيح الهدى المنزهين عن كل رجس .

المطهرين تطهيرا، والسلام على الأردنيين نشمياتٍ ونشامى وهم يجدّدون، كل يوم ولاءهم و وفاءهم ويلتفون حول رايتكم الشريفة جنودا مخلصين وسيوفا مسلولة وأهدابا تسيّج المسيرة .

لعيد الاستقلال هذا العام ألقٌ أبهى ووهجٌ أجمل لأنه يتزامن مع الذكرى العاشرة لتسلم جلالتكم الراية الهاشمية الخفاقة التي يحيا في ظلالها الوطن وأهله بحرية وكرامةٍ وشموخ ويتجدد لجلالتكم في هذا المساء الأردني، الطيب الولاء والوفاء، والبيعة: منـّا ومن سائر أبناء الأمة مقرونة ً بالرضا والطمأنينة بأنكم الأمين عليها والوفي لها والقادر دائماً على تجاوز التحديات التي واجهت المسيرة وما تزال تواجهها وصولا ً إلى أهدافنا الكبار التي أقسمتم، وأقسمنا معكم على أن نصل إليها بعون الله.

لقد تحقق خلال هذا العقد من الزمان، يا مولاي ما يستحيل تحقيقه في عقودٍ من أمن ٍ وأمان ٍ، واستقرار وعلم ٍ، ومعرفة ٍ، واقتصاد وسياسة ٍ، وتنمية ٍ وبناء ٍ، وعمران.

وغيرها من منجزات ٍ عظيمة لو أردنا الحديث عن أي ٍ منها بإسهاب لاحتجنا بكل تأكيد إلى آلاف الصفحات ولكننا نشير اليها مجرد إشارة ومن أراد التفاصيل فلينظر إلى أرض الواقع ليجد أن وطناً جديداً تشكل خلال هذا العقد بقيادتكم الحكيمة على الرغم من صعوبة الظروف ومحدودية الإمكانات ولسنا وحدنا الذين نشهد بل يشهد العالم ُ كله أنكم كنتم وستبقون دائماً سيف الأمة، ورايتها صوتها الواثق وكلمتها المسموعة في كل المحافل التي لم تكن تنظر إلينا بالمطلق وإذا نظرت فبعين ٍ واحدة ولكنكم جعلتموها بحكمتكم وصدقكم وشجاعتكم تفتح كل الآذان وترانا بملء العيون، والقلوب ودائماً كانت فلسطين وقضيتها حاضرة، في كل كلمة وكل خطاب ٍ وفي كل لقاء ٍ لجلالتكم مع زعماء العالم، وقادته لأنها بالنسبة إلينا أم القضايا وجوهر الصراع في هذه المنطقة ولأننا نؤمن كل الإيمان أنه ما لم تحل هذه القضية الحل العادل والمشرف فلن يكون هناك استقرار، ولا أمن، ولا تقدم لا عندنا، ولا حولنا ولا في أي مكان! .

إنها قوة المنطق الهاشمي المنطلق من الحق وعظمة القيادة واللغة الواضحة التي يفهمها الآخر مباشرة لا مداورة سلام للناس جميعاً وعدالة ٌ، وحسن جوار.

فزمن الصراعات الدموية ولى وهذا زمن الحوار الذي يفضي الى نتائج ترضي الناس وترضي التاريخ.

إن الأمة التي فوضت جلالتكم لتقول كلمتها تحييكم كلها هذا المساء وتقول لجلالتكم شكراً لعميد آل بيت رسول الله الذي أصغت إليه الدنيا وهو ينطق باسمها بالحق ويدافع عنها وعن كل قضاياها ويعيد إليها ألقها وحضورها بقوة وعزيمة واقتدار.

في ذكرى الاستقلال التي تلتقي مع ذكرى تسلم قائدنا ورائدنا أمانة المسؤولية نقول لجلالتكم بكل فخر، واعتزاز، وإكبار بارك الله هذا الحمى، ورعاه وأمده بما يليق به من قوة، ومنعة ومنحه كل ما يستحقه من خير ببركة آل هاشم الأبرار ليظل قادراً على الصمود ومواجهة كل التحديات.

وهذا جيشكم العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية الساهرة ينعمون بقيادتكم العليا ومكارمكم المتتالية وإشرافكم المباشر ليحظى الأردنيون بكل معاني الطمأنينة والاستقرار وقد أعطيتم للأمن مفهومه الشمولي فغدا الاصلاح والتنمية والشراكة والمسؤولية الجماعيـّة عناصر ومكونات رئيسة لأمن الأردن المنيع واستقراره تحمي مكتسباته زنود الرجال وتسهر على دوامه عين لا تمسها النار ذلك أنها عين باتت تحرس في سبيل الله.

وحفظ الله لنا سيدنا صاحب العيد الغالي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسلام على الملوك الهاشميين الأطهار من كل أردني، وعربي، ومسلم في كل ديار العروبة والإسلام.

سلام على المؤسس الشهيد عبدالله الأول وعلى واضع الدستور المغفور له الملك طلال وعلى المغفور له الملك الحسين الباني الذي لا يغيبُ أبداً عن الأفئدة وطيب الله ثراهم أجمعين وجزاهم عن الأمة كلها جنة ً عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.

سيدي قائد الوطن.

سيدتي صاحبة الجلالة .

أيها الحفل الكريم .

كل عام، وأنتم بخير كل عام وأردننا وشعبنا وأمتنا بخير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والقى رئيس مجلس الامة زيد الرفاعي الكلمة التالية .

سيدي ومولاي صاحب الجلالة الملك الهاشمي عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى عميد آل البيت الاطهار حفظه الله ورعاه واعز ملكه وايده بنصره المبين سيدتي صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة حفظها الله ورعاها .

انها ذكرى الاستقلال ، وفي الذكرى نعيش اجمل ايام التاريخ وانصعها بياضا , والقلوب لاهجة بالشكر للمولى عز وجل ان اكرم الاردنيين بقيادتهم الهاشمية الشريفة تقودهم الى معارج الرقي والازدهار والتقدم والاستقرار.

انها الذكرى ، وفي خضمها يتمثل الاردنيون في وجدانهم صورا مشرفة من كفاح جدكم الملك المؤسس الشهيد عبدالله الاول ، طيب الله ثراه، في سبيل استقلال الاردن وحريته،وسيادته وعزته,وصورا وضاءة من جهود المغفور له الملك طلال بن عبدالله لتحصين المملكة بدستور عصري عماده الحرية وكرامة الانسان ، وصورا مشرقة راسخة في الوجدان من تضحيات الراحل العظيم الملك الباني الحسين طيب الله ثراه لاعلاء صروح الاردن ، وصون عزته ومنعته ، وتقدمه واستقراره.

انه الاستقلال وفي ذكراه العطرة نستذكر كيف سطر الوطن الغالي بقيادة الغر الميامين من آل هاشم الوفاء لرسالة الحق ونور الهداية فما كنتم الا الاوفياء لها المدافعين عنها بكل ما أوتيتم من عزم وتصميم وجسدتم بالخصال الكريمة والسجايا النبيلة ، اروع معاني نكران الذات ونذر النفس نضالا صادقا مخلصا لغرس قيم التسامح والمحبة والتآلف بين الناس .

سيدي ومولاي المفدى منذ عقد من الزمان ، انتقلت الراية الهاشمية الخالدة عزيزة خفاقة ، من يد امينة شريفة الى ايد امينة شريفة ، واعتليتم سدة العرش الهاشمي الخالد ، وقدتم مسيرة الاعلاء والبناء والخير والعطاء والتقدم والنماء وتفقدتم احوال شعبكم الوفي في الريف والبادية والقرى والمخيمات ، وأوليتم جيشكم العربي المصطفوي واجهزتكم الامنية كل رعاية وعناية فغدا الاردن واحة امن واستقرار .

وجبتم انحاء المعمورة لما فيه خير الاردن والاردنيين والعرب اجمعين فكبرت بكم ، يا مولاي المملكة الاردنية الهاشمية وبجلالتكم احتلت مكانة مرموقة على خريطة العالم السياسية والاقتصادية والسياحية والحضارية ، واصبحت مقرا للمنتديات العالمية ، والمؤتمرات العربية والدولية فحق لابناء اسرتكم الاردنية الكبيرة الواحدة الموحدة الوفية ان يباهوا الدنيا ويفخروا بما انجزتم وحققتم.

انها العاشرة يا مولاي وفي العاشرة تكتسب حياتنا ، معاني وابعادا جديدة فأبناء اسرتكم الاردنية الواحدة الكبيرة وبقيادة جلالتكم الحكيمة يفتخرون بحاضرهم ويثقون بمستقبلهم ويعتزون بتفاني جلالتكم من اجل اعلاء الصروح وتحقيق المنجزات وتسييج دولة الدستور والقانون والمؤسسات بالقوة والايمان،وتسليحها بالعلم والمعرفة واطلاق المبادرات الملكية السامية نحو حياة افضل : "مشروع الملك عبدالله الثاني لاسكان الاسر الفقيرة وقوافل الخير الهاشمية وشبكة الامان الاجتماعي وسكن كريم لعيش كريم " بالاضافة الى الكثير الكثير من مآثركم الخيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والتعليمية والاجتماعية وتمكين المرأة وتعزيز دور الشباب فرسان التغيير حاديكم في ذلك كله ان "الاردن اولا" "وكلنا الاردن".

سيدي صاحب الجلالة : دائما وابدا ,نزهو بأنكم أبيتم جلالتكم وانتم ورثة رسالة ثورة العرب الكبرى ، والمشروع النهضوي القومي العربي الا ان يكون هذا البلد الصابر المرابط درع امته العربية وحصنها الحصين المنافح عن حقوقها ، والمعبر عن آمالها وتطلعاتها فوضعتم قضية فلسطين في مركز الحدث، ودافعتم عن عروبتها وحقوق اهلها ، وناصرتم شعبها وصنتم مقدساتها وحملتم امال الشعوب العربية وآلامها تدافعون عن قضاياها في مختلف ارجاء المعمورة ، وتجاوزتم الافق الاردني والعربي ، لتسهموا جلالتكم في نصرة السلم في بقاع عدة من العالم .

مولاي المفدى : يعتز مجلس الامة ويفتخر برعايتكم الكريمة السامية لمسيرة الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان التي تقودونها بوحي من تعاليم الدين الاسلامي السمح ، واستلهاما لمروءات الهاشميين وتجسيدا لمبادئ الثورة العربية الكبرى،التي اتخذت من الحرية والكرامة والتقدم دستورا لها ، ليغدو الاردن بقيادتكم الهاشمية الفذة منارة بها يهتدى وانموذجا به يقتدى للديمقراطية والاصالة والمعاصرة والاعتدال والوسطية التي نادت بها رسالة عمان.

ويؤكد مجلس الامة حرصه الدائم على احترام الدستور والحفاظ عليه والتزامه المطلق بالتعاون مع السلطتين التنفيذية والقضائية تدعيما لاركان دولة الدستور والقانون والمؤسسات التي حرصتم جلالتكم على تعميق مفهومها وترسيخ ممارستها .

جلالة مليكنا الغالي : بمآثركم واياديكم البيضاء وانجازاتكم ، في البناء والانشاء والبذل والعطاء عززتم الاستقلال ورسختم اركانه, وفي العاشرة يا مولاي نقسم ان يظل الاردن كما اردتموه حمى هاشميا عربيا حرا عزيزا منيعا مزدهرا ، يسهر ابناؤه على حماية ما انجزتم تدفعهم قوة ايمانهم بقيادتكم وبمستقبل وطنهم الى المزيد من البناء لمواجهة تحديات المستقبل ومتغيراته في مسيرة ثابتة واعية واعدة ونعاهد جلالتكم ان نواصل العمل خلف قيادتكم الملهمة جندا اوفياء لرسالتكم من اجل خدمة الاردن الغالي وشعبكم الاصيل النبيل حادينا في ذلك ثبات البيعة وصدق الولاء لجلالتكم ولعرشكم الهاشمي المفدى ، واصالة الانتماء لهذا الوطن الحر المنيع .

سيدي جلالة قائد الوطن: نضرع الى الباري ، عز في عليائه ، ان يكلاء جلالتكم بعين رعايته وتوفيقه ، وان يعيد على جلالة سيدنا ذكرى الاستقلال والجلوس على العرش الهاشمي السامي بموفور الصحة والعافية وعلى الاردن الحبيب بقيادتكم الملهمة بالعز والمجد والكرامة والسؤدد حفظ الله جلالتكم والمملكة الاردنية الهاشمية بكل خير انه نعم المولى ونعم المجيب " ان ينصركم الله فلا غالب لكم " وكل عام ومولاي المفدى صاحب الجلالة ، وسيدتي صاحبة الجلالة واردنكم الغالي وشعبكم الوفي بخير .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحضر الحفل اصحاب السمو الملكي الامراء والاميرات والسيادة الاشراف ورئيسا مجلسي الاعيان والنواب ورئيس المجلس القضائي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي وعدد من رؤساء الوزارات السابقين ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومستشارو جلالة الملك والوزراء والاعيان والنواب والوزراء السابقون والسفراء العرب والاجانب ورجال الدين الاسلامي ورؤساء الطوائف المسيحية وكبار موظفي الديوان الملكي وكبار ضباط القوات المسلحة والاجهزة الامنية وممثلو الفعاليات الاعلامية والنقابية والنسائية .

وفي نهاية الحفل تشرف الحضور بالسلام على جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله .

(بترا)



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد