عبد القادر: حب الوطن سيبقى في قلوبنا مادام القلب ينبض بالحياة

mainThumb

31-05-2009 12:00 AM

بون -  وفاق حسين السعد
في مكتبه على شاطيء نهر الراين في مدينة بون الالمانية الشهيرة ووسط الاشجار الخضراء العاتية وقف الاستاذ زهير عبد القادر مبتسما مرحبا بنا بتحية اردنية اصيلة مرددا (ياهلا والله اتفضلوا يا اخوان يامرحبا ) هذه التحية الاردنية الاصيلة والتي لم تفارق شفتيه رغم السنوات الطويلة التي قضاها في المانيا ورغم اتقانه الممتاز للغة الالمانية وعمله في الاعلام الالماني.
دخلنا المكتب وانتابنا شعور باننا في مكتب اعلامي في وسط عمان ,العلم الاردني على طاولته وزينت جدران المكتب صورة جلالة الملك عبد الله الثاني وعدد من صور البترا والعقبة وجرش.
وهنا طرحت عليه السؤال العفوي استاذ زهير هل تعتبر نفسك اعلامي اردني ام الماني فأجاب مبتسما انا اعلامي اردني اجمع الخبرة الاعلامية الاردنية والالمانية واسخرهما لخدمة وطني الاردن ووسائل اعلامه المختلفة.
سؤال :كيف بدا مشوارك الاعلامي ؟
ج : بدات وبكل فخر واعتزاز مشواري الاعلامي في الاذاعة الاردنية عام 1971 حيث كان لي شرف انتاج وتقديم برنامج (الشرطة في خدمة الشعب) والتعاون مع الزميل جبر حجات رحمه الله في برنامج (ركن الجيش والقوات المسلحة ) بالاضافة الى البرامج الخاصة والمناسبات .ثم جئت الى المانيا وعملت في القسم العربي في اذاعة صوت المانيا و كمحاضر غير متفرغ في معهد التدريب الاذاعي التابع للحكومة الالمانية.
س: من هم الاعلاميون الاردنيون الذين ثأثرت بهم؟
ج: لقد حاولت ان اتعلم من جميع زملائي الذين سبقوني بهذه المهنة وعلى رأسهم استاذي واخي معالي الاستاذ حيدر محمود والمرحوم ابراهيم الذهبي والاستاذ منير جدعون والاستاذ معاذ شقير.
س:هل تتعاون مع مؤسسات الوطن الاعلامية؟
ج:انا لا اتعاون مع المؤسسات الاعلامية الاردنية بل اعتبر نفسي جزءا من هذه المؤسسات كوكالة الانباء الاردنية ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني وبعض المواقع الالكترونية الاردنية.
س: البيت الاردني هو موقع الجالية الاردنية في المانيا وانت رئيس تحرير هذا الموقع هل لك ان تعطينا فكرة مختصرة عنه؟
ج: في البداية اسمحي لي ان اقول ان ابناء الجالية الاردنية في المانيا هم مثال ونموذج يحتذى بالولاء والانتماء, الانتماء لوطننا وشعبنا, والولاء لقيادتنا الهاشمية وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه . ومن هنا جاءت لي فكرة تأسيس هذا الموقع الاعلامي والذي نهدف من خلاله ربط المواطن الاردني في ارض الغربة والاغتراب بوطنه واهله .
س:استاذ زهير :هل تحن الى الوطن؟
ج: عندما تقولين كلمة الوطن فقد اجبت بنفسك على سؤالك وهل هناك كائن حي في هذا العالم لا يحن الى وطنه واهله , وهنا اقول لك حب الوطن سيبقى في قلوبنا مادام القلب ينبض بالحياة.
س:لقد كثرت المواقع والصحف الالكترونية الاردنية , فما رأيك بها؟؟
ج: لقد قلت في اكثر من مناسبة ومحاضرة ومقال ان هذه المواقع هي تطور طبيعي للعولمة والتقنية المتطورة –الانترنت- وهذه المواقع هي روافد للصحف التقليدية ومكملة لها ولن تكون يوما منافسا لها .فما زال للصحيفة الورقية متعة كمتعة الكتاب الذي لايمكن الاستغناء عنها حتى ولو ظهرت ملايين الكتب الالكترونية والمسجلة .ولابد لي هنا ان اسجل ملاحظة بسيطة ارجو من زملائي الاعزاء الاساتذة المشرفين على هذه المواقع وكتبها ان يبتعدوا عن التملق واغتيال الشخصية والتمسك بآداب المهنة واخلاقياتها والاهتمام بلغتنا العربية الخالدة.
س:هل لك ان توجه نصيحة الى الاعلاميين الجدد ؟
ج: عليكم ايها الاعزاء التمسك بالموضوعية والمصداقية والشفافية والمهنية.وتمتعوا بالحرية التي سقفها السماء الى ان تبدأ حرية الاخرين. وابتعدوا عن الغرور والانانية .وعليكم بالولاء والانتماء الصادق.
شكرا لك استاذ زهير عبد القادر ونتمنى لك النجاح والتوفيق في خدمة الاردن وتحقيق رسالتك الاعلامية.
 
" الشرق العربي "


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد