الملك يجري مباحثات في عمان مع الرئيس السنغالي

mainThumb

26-02-2008 12:00 AM

السوسنة - أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني و الرئيس السنغالي عبدالله واد مباحثات في الديوان الملكي الهاشمي الثلاثاء ركزت على التطورات الراهنة في المنطقة والتحضيرات التي تجريها السنغال لعقد القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي ستلتئم في العاصمة السنغالية داكار في شهر آذار المقبل بالإضافة إلى علاقات التعاون بين البلدين.

وعبر جلالة الملك عن تقديره للجهود التي تبذلها السنغال لجمع كلمة الأمة الإسلامية، مؤكدا جلالته الحرص على المشاركة في القمة الإسلامية ودعم الأردن لجهود الرئيس السنغالي لإنجاحها.  وأكد جلالته أهمية عقد القمة الإسلامية في هذه المرحلة التي يجابه فيها العالم الإسلامي تحديات كبيرة تستدعي عملا إسلاميا نشطا ومتكاملا للتصدي لها.

واتفق جلالته والرئيس واد في هذا الإطار على ضرورة تفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي في توحيد جهود الأمة ومواقفها بما يعزز من مسيرة العمل الإسلامي المشترك ويحقق مصالح الدول الأعضاء فيها. وأعرب جلالة الملك عن تقديره للرئيس واد على الجهود الكبيرة التي تبذلها بلاده لعقد القمة التي يعتمد خروجها بنتائج ايجابية على مقدرة الدول المشاركة فيها على توحيد الأمة الإسلامية في الدفاع عن قضاياها وفي مقدمتها إبراز جوهر الإسلام ورسالته السمحة القائمة على قيم الوسطية والاعتدال.

وتطرقت كذلك مباحثات الزعيمين إلى الأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط، إذ وضع جلالته الرئيس السنغالي في صورة التطورات المتصلة بعملية السلام والجهود التي يبذلها الأردن لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في المضي قدما بالمفاوضات وصولا إلى إيجاد تسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية وبما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأشار جلالته إلى أن مشاركة عدد كبير من الدول الإسلامية في لقاء انابولس للسلام في تشرين الثاني الماضي عكست توجها حقيقيا نحو دعم وتشجيع جهود تحقيق السلام في المنطقة، معربا جلالته عن أمله في أن تستمر هذه الدول بقيامها بهذا الدور المهم الداعم للموقف العربي في التوصل إلى السلام الدائم والشامل.

وبدوره عبر الرئيس واد عن تقدير السنغال للدور الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالته لخدمة قضايا العالم الإسلامي وتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط..مشيرا إلى أن السنغال تولي أهمية كبيرة لمشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني في أعمال القمة الإسلامية الحادية عشرة.

وتناولت المباحثات كذلك العلاقات الثنائية بين البلدين ووسائل تعزيزها في مختلف المجالات، إذ أبدى الزعيمان حرصهما على تفعيل وتطوير علاقات التعاون الثنائي بما يحقق مصالحهما المشتركة وبخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير ووزير البيئة خالد الايراني رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس الضيف، فيما حضرها عن الجانب السنغالي عدد من مستشاري الرئيس واد.

وكان جرى لفخامة الرئيس السنغالي مراسم استقبال رسمية في باحة قصر بسمان الزاهر حيث كان جلالة الملك عبدالله الثاني في مقدمة مستقبلي فخامته. واستعرض الزعيمان حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلامين الوطني السنغالي والملكي الأردني.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد