قارئة الفنجان!! .

mainThumb

18-09-2007 12:00 AM

كذ?Zب?Z المنجمون ولو صدقوا فالآن وهذا البلد المملكة الأردنية الهاشمية، الذي دفعته ثقته بنفسه وشعبه إلى تحدي كل المخاوف والى تجاوز كافة المحاذير والى التغلب على حالة الرعب التي تخيم على المنطقة،... الآن وهذا البلد ذاهب إلى الانتخابات التشريعية بعد دفع استحقاق الانتخابات البلدية، هناك من يتعامل مع إرادة الشعب الأردني على طريقة قارئة الفنجان ولا يتورع عن الحكم على الأمور مسبقاً انطلاقاً من نفسية مريضة وحقد أسود على الأردن الذي يبدو أنه يقيم فيه على طريقة الإقامة في الفنادق والشقق المفروشة.

منذ الآن ومــن قبيل استجداء عطف الناس واستعادة الشعبية المهزوزة فإن بعض الذين التحقوا بالنضال اللفظي متأخرين عقوداً طويلة بعد أن شاب أرسلوه إلى الكتاب أخذوا يشككون بالانتخابات التشريعية المقبلة ويصفونها بأنها ستكون مزورة !! وغير شفافة والمقصود هنا الشفافية وليس الشّ?Zف ، وهذا اعتداء آثم على عقول الأردنيين وقلوبهم ومشاعرهم وحبهم لوطنهم والاعتزاز به.

في فترة سابقة عندما أثيرت عاصفة زيارة إسماعيل هنية إلى الأردن، بعد ما أصبح رئيساً للوزراء ببركات اتفاقية أوسلو التي لم يتوقف عن شتمها والقول فيها أكثر مما قاله مالك في الخمر، خرج على الأردنيين الأخوة إياهم، ومن لفّ?Z لفهم، بحكاية : غداً سيموت إرييل شارون وستذهبون للتعزية به بينما ترفضون استقبال مجاهد كبير أمضى سنوات جهاده وهو يدفع كرسي العجلات بالشيخ الشهيد أحمد ياسين، رحمه الله، الذي اصطاده صاروخ إسرائيلي مجرم أرشده إليه جهاز صغير بحجم حبة الحمص زُرع له في كرسيه هذا بطريقة من الطرق.

يومها قيل لهؤلاء الإخوة إياهم لماذا تفترضون افتراضاً وهمياً وتخيلياً و تُعايرون الأردن به قبل أن يقع.. وقيل يـومها عليكم أن تنتظروا فقد لا يموت شارون لا غداً ولا بعد غد ولا بعد عشرة أعوام.. وهاهو شارون، الذي لن يذهب أحد للتعزية به في حال موته، لا يزال ممدداً على فراش الموت منذ نحو عامين.. ولم يأخذ الله عزّ?Z وجل وديعته بعد !!.

كلام أكثر اصفراراً قيل في قراءة كفِّ الانتخابات التشريعية المقبلة ويقيناً لو أن هذا الذي حول نفسه إلى بصارة لقراءة طالع هذه الانتخابات قبل إجرائها بأكثر من شهرين قال هذا العفن الذي قاله في دولة غير الأردن، الذي إن هو ليست ديموقراطيته مكتملة فإنه على الأقل بلد متسامح غير دموي، لإستلّ?Z ثوار أنظمة الشعارات الصاخبة والأفعال القليلة لسانه من جذوره ولاقتلعوه من شروشه.

لو أن هذا البلد فعلاً كما يصفه مناضلو نهاية المشوار، الذين فطنوا إلى الحج والناس عائدون من زيارة البيت العتيق والذين كانوا أيام الثورية والنضال يختبئون في جحورهم كفئران مخازن الشعير والقمح، لما تجرأوا على قول ما قالوه وما يقولونه.. أما وأن المعارضة في الأردن غدت وسيلة لـ العرط و المعط في الصالونات المريحة وبدون تكلفة ولا ثمن فإنه لا ضير في أن يصف ثوار الورق الأصفر بعضهم بعضاً بكل هــذه الأوصاف التي لا يستحقها إلا أبو ذر الغفاري أو الثائر الأممي تشي جيفارا !!.

هذيان رخيص واستغلال بشع لسماحة هذا البلد وتسامحه وأيضاً لديموقراطيته وللحريات العامة فيه وإلاّ?Z فما علاقة المملكة العربية السعودية الشقيقة بالانتخابات النيابية المقبلة ما علاقة أميركا وما علاقة إسرائيل..؟!.. ألا يخجل هؤلاء من هذا الذي يقولونه وهم وأصحابهم كانوا دأبوا على إرسال تظلماتهم الدامعة المريرة للأميركيين والتحريض على الأردن والإدعاء بأن الديموقراطية فيه وهمية وان نظامه قمعي و قطّ?Zاع رؤوس .. إن هذا عيب ما بعده عيب وإن الأكثر عيباً هو أن هؤلاء يقولون هذا الذي يقولونه في العلن وهم لا يجدون ما يشتكون إليه الديموقراطية الأردنية الناقصة إلا المؤسسات الأميركية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد