موظفون بالتلفزيون يسلمون الشريف رسالة تشرح ظلم فروقات الرواتب الشاسعة بالمؤسسة

mainThumb

12-04-2009 12:00 AM

خاص - سلم مجموعة من موظفي التلفزيون والذي مضى على خدمة بعض منهم أكثر من عشرين عاما رسالة إلى وزير الدولة لشؤون الإعلام رئيس مجلس ادراة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الدكتور نبيل الشريف يوضحون فيها الظلم الذي يتعرضون له في فرق الرواتب مع زملاء لهم عينوا في المؤسسة حديثاً ، وفيما يلي نص الرسالة :

نحن موظفو مؤسسة الإذاعة والتلفزيون نقدر عالياً اهتمام جلالة سيد البلاد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه بمؤسساتنا الإعلامية وتحسين أوضاع العاملين فيها معيشياً، حيث كانت مكرمة من مكارمه الكبيرة بصدور كادر وظيفي لمؤسستنا الحبيبة واستبشرنا خيراً من مكرمته السامية الغالية على قلوبنا والتي هي من شيم الهاشميين الاصيلة.

ولكننا فوجئنا بأن عدداً لا بأس به من الموظفين الرسميين الذين يمتلكون الخدمة والخبرة الطويلتين لم يستفد من الكادر، وبعد المراجعة والسؤال عن سبب ذلك تبين لنا ان المؤسسة اعتمدت على الشهادة والخبرة، "مع كل الحب والاحترام لحملة الشهادات" فقلنا خيراً فمعظم من عُينوا في فترة الثمانينات من القرن الماضي كانوا حاصلين على شهادة الدراسة الثانوية العامة أو دبلوم صناعة او حتى اقل من ذلك لأنكم كما تعلمون ان الفنيين في ذلك الوقت كان معظمهم حاصلين على هذه الشهادات ونجزم ان مؤسستنا الحبيبة وقتها لم يكن فيها الا القلة القليلة ممن حصلوا على الدبلوم أو البكالوريوس.

خلاصة الموضوع أن من يحصل على الثانوية العامة او دبلوم صناعة أو اقل يأخذ الدرجة العاشرة، أي ادنى الدرجات، وبهذه الحالة فمن خدم هذه المؤسسة في فترة الثمانين ولو كانت خدمته 40 عاماً لا يستفيد، "حتى لو ولج الجمل في سم الخياط" حيث ان رواتبنا مع دعم المحروقات مع زيادة المدير العام آنذاك (فيصل الشبول) 20% لا يتجاوز لمعظمنا 390 ديناراً هذا راتب من له خدمة فوق الـ 27 عاماً.

وحين سألنا قالوا استوفيتم حقوقكم (وطلعتم انتم والكادر طاقية براس) هكذا بالحرف الواحد. بينما من عُينوا منذ 4 أو 5 سنوات ونقسم ان بعضاً منهم لا زال لا يعرف ابواب ومخارج ومداخل المؤسسة يأخذون فروقاً تزيد على 500 او 1000 لانهم حاصلين على الشهادة الجامعية (علماً ان من يأخذ 1000 دينار وعين حديثاً يداوم ويعمل بنفس القسم وبنفس المكتب ونفس العمل مع القديم الذي يأخذ 390 دينار والقديم هو الذي يدرب ويتحمل المسؤولية وضغط العمل ، بالله عليكم أي شخص يضع مكانه مكاننا ان يعمل بهذا الظرف، شخص عين اليوم براتب 700 دينار بنفس المكتب وانت لك من الخدمة 25 عاما راتبك 390 أو 400 كيف سيكون احساسك أليس ذلك بكفر بكل ما في الكلمة من معاني واضطهاد لحقوق الموظف المكتسبة وطحناً لكل خدماته وخبراته ! )

سؤالنا : جلالة الملك أصدر الارادة الملكية السامية بهيكلة المؤسسة واصدار كادر وظيفي لموظفي هذه المؤسسة لتحسين وضعهم المعيشي وليس تحسين وضع واحد على الآخر.

أليس كان بالاحرى ممن قاموا على هذا الكادر ان يأخذوا بعين الاعتبار من خدم هذه المؤسسة سنوات طوال؟ ويكرموا من خدم هذه المؤسسة وافنى عمره وشبابه بها واقتدوا بجلالة الملك اطال الله عمره عندما كرم المحاربين القدماء ولم ينساهم . هل هذا تكريمنا في اواخر خدماتنا أين كانوا عن الشهادات في الثمانينات! ألم نكن في ذلك الوقت نبني مؤسستنا بجهدنا وعرقنا وكانت رواتبنا حينها لا تتجاوز الـ 80 دينار. اين نحن من ذلك؟ هل هذا جزاء من خدم وطنه وبلده بدمه وعرقه ان يرمى كما يرمى خيل الانجليز بالاضطهاد والانتقاص من حقوقه بدل تكريمه.

ما نود قوله اننا خاطبنا مسؤولينا ومن نتبع لهم بالتسلسل الوظيفي ولكن دون جدوى ولا حياة لمن تنادي.

نناشد معالي الأستاذ رئيس مجلس الإدارة والسادة أعضاء المجلس أن ينظروا لقضيتنا بعين الإنصاف والحق وتعديل أوضاعنا بما يرضي ضمائركم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد