صحيفة السوسنة الأردنية

أكد سمو الامير الحسن بن طلال رئيس المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا اهمية وضع الخدمات الصحية النفسية في المملكة على قائمة اولويات الرعاية الصحية وتقصي الواقع والظروف الاجتماعية المحيطة بالمرضى عند التعامل معهم.
وأضاف سموه في كلمة القاها اليوم الاثنين في افتتاح ورشة عمل "لعرض تقرير الفريق الوطني عن واقع الخدمات الصحية النفسية في الاردن" نظمها المجلس الاعلى للعلوم والتكنولوجيا ان النهوض بالقطاع الصحي النفسي يتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية وايلاء الاطفال عناية خاصة من خلال وضع استراتيجيات وخطط مستقبلية للارتقاء بنوعية الخدمات الصحية المقدمة لهم.
وكان المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا وبتوجيه من سمو الأمير الحسن شكل اخيرا فريقا مهنيا من مختلف التخصصات والقطاعات الصحية بهدف تقييم واقع الخدمات النفسية في المملكة ووضع توصيات عملية للنهوض بمستوى هذه الخدمات.
وقال امين عام المجلس الدكتور انور البطيخي إن الورشة تهدف إلى الوقوف على واقع الخدمات الصحية النفسية المقدمة في المملكة بغية تحسينها وتطويرها لتتماشى مع الخدمات الصحية الأخرى من خلال اجراء دراسة ميدانية متخصصة اجراها اعضاء الفريق حول الموارد البشرية العاملة في قطاع الصحة النفسية ونوعية الخدمات المقدمة للمرضى.
وقال رئيس الفريق الدكتور توفيق الدرادكة ان منهجية عمل الفريق في مراجعة وتقييم الخدمات الصحية النفسية في المملكة استندت على الاطلاع على التقارير والدراسات الوطنية المتعلقة بواقع هذه الخدمات وتنظيم زيارات ميدانية لمراكز وعيادات الطب النفسي واجراء مقابلات مع المرضى والكوادر الطبية العاملة فيها.
وعرض الدرادكة من خلال تقرير الفريق واقع هذه الخدمات في المملكة من حيث المؤسسات والمستشفيات العاملة في هذا المجال في القطاعين العام والخاص والكوادر الطبية العاملة فيها والموارد المتاحة لهم وابرز التحديات التي تواجه خدمات الطب النفسي.
وتتضمن توصيات الفريق ضرورة وضع استراتيجية وطنية للارتقاء بخدمات الصحة النفسية للاعوام الخمسة المقبلة وتعديل القوانين والسياسات المعمول بها حاليا واستحداث هيئة مستقلة لحماية المرضى النفسيين ومنع تعرضهم للاساءة الى جانب شمولهم بمظلة التأمين الصحي.
وتضمنت ايضاً تحسين البنية التحتية لمؤسسات الرعاية النفسية وتوفير خدمات صحية نفسية ذات كفاءة عالية ورفع كفاءة العاملين في هذا القطاع وتنفيذ حملات مجتمعية توعوية حول اهمية الصحة النفسية لجميع افراد المجتمع وتضمين البرامج التعليمية في المدارس والجامعات مواضيع تحد من النظرة السلبية للمرضى النفسيين وكيفية ادماجهم في المجتمع.