أوامر لجنود الاحتلال .. فجر نفسك ولا تقع في أسر حماس بأي ثمن

mainThumb

26-01-2009 12:00 AM

كشفت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي عن تعليمات مشددة أعطيت لجنود الاحتلال خلال الحرب على غزة ومفادها عدم الوقوع في الأسر بأي ثمن حتى لو كان حياة الجندي نفسه.

وأوضح تسجيل بثته القناة لأحد ضباط لواء جولاني وهو يعطي تعليمات للجنود بتفجير القنبلة التي يحملونها بأنفسهم وبخاطفيهم وعدم الوقوع في أسر فصائل المقاومة.

وتنطلق تلك النظرية من النصر المعنوي الذي يمكن أن تحققه فصائل المقاومة في حال تمكنت من أسر جنود إسرائيليين، وأطلق الضباط على إمكانية وقوع أحد الجنود بالأسر "سيناريو الرعب".

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "إن الجيش شدد بشكل كبير التعليمات التي يطلق عليها في الجيش "إجراءات هانيبال" المتعلقة بالتعامل مع سيناريو وقع جنود في الأسر، وأصدر تعليمات للقوات بمنع وقوع أي جندي بالأسر بأي ثمن، بما في ذلك إطلاق النار على المركب الذي يتواجد فيه الجندي المأسور أو باتجاه آسريه.

ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود عن ضابط لواء "جفعاتي" قوله في التعليمات للجنود قبل التوغل في غزة: " ليس مهما ما يحصل، لن يختطف أي جندي، لن يكون لدينا جلعاد شليط ثان مهما كان الثمن."

وتتطابق ما نشرته القناة العاشرة مع تصريحات "أبو عبيدة"، الناطق باسم كتائب القسام خلال مؤتمر صحفي والذي أكد فيه بتمكن المجاهدين من أسر عدد من الجنود، إلا أنهم قتلوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تتمكن الكتائب من إخفائهم.

وأوضح أبو عبيدة أن مجاهدي الكتائب تمكنوا من تنفيذ عمليتي أسر لجنود إسرائيليين أثناء العدوان؛ الأولى شرق حي التفاح في اليوم الثالث حيث تم أسر عدة جنود وأثناء العملية تدخل الطيران المروحي وكانت نتيجة العملية أن تم قصف الجنود مع المجموعة الآسرة التي استشهد أحد أفرادها وأصيب عدد آخر بينما قتل الجنود الإسرائيليين.

أما عملية الأسر الثانية فقد تمت شرق جباليا حيث قام المجاهدون بأسر جندي بواسطة كمين مُحكم واحتفظوا به لمدة يومين في أحد المباني على أرض المعركة، وأرسل العدو إلى المكان أحد المواطنين الذين اختطفهم كدروع بشرية لمساومة المقاومين لتسليم الجندي إلا أنهم رفضوا وهنا تدخل الطيران الحربي الإسرائيلي بعد يومين وأقدم على قصف المكان بطائرات "اف 16" وقتل الجندي واستشهد في العملية 3 من مقاومي القسام الآسرون للجندي.

وأيد جنود إسرائيليون شاركوا في العدوان الأخير على قطاع غزة والذي استمر 22 يوما، رواية حركة حماس بشأن اختطاف جندي إسرائيلي، وقيام قوات الاحتلال بقصق المبنى الذي تواجد فيه مع خاطفيه.

وقال الجنود إنه من أجل منع وقوع أحد الجنود في أسر المقاومة تم قصف المنزل الذي تواجد فيه مع عناصر من فصائل المقاومة.

ويصف جندي من الوحدة، الحادثة بالقول إن القوة حاولت دخول منزل فلسطيني لتمشيطه خشية أن يكون ملغما. وحال دخول القوة للمنزل تعرضت لإطلاق نار كثيف من مسافة قصيرة، فأصيب الجندي الذي كان يتقدم القوة، وخلال إطلاق النار، لاحظ قائد الوحدة وجود جسم مشبوه يصدر ضوءا متقطعا على أرضية المنزل فاعتقد أنها عبوة ناسفة، فصرخ بأفراد وحدته مغادرة المنزل.

فغادر جميع الجنود باستثناء الجندي المصاب، والذي حسب تقديرات الضباط لقي حتفه، فاصدر الضباط تعليمات بقصف المنزل بثلاثة قذائف، وبعد ذلك دخلت القوة ووجدت أن الجندي وفلسطيني آخر قد فارقا الحياة وأجهزوا على فلسطيني مصاب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد