المؤتمر الرابع لمنتدى الوسطية يبدأ اعماله في عمان

mainThumb

16-11-2008 12:00 AM

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني افتتح سمو الامير غازي بن محمد المبعوث الشخصي والمستشار الخاص لجلالة الملك في عمان الاحد  اعمال المؤتمر الدولي الرابع "نحو مشروع نهضوي اسلامي" الذي نظمه المنتدى العالمي للوسطية، بالتعاون مع منتدى الوسطية للفكر والثقافة، والذي يستمر ثلاثة ايام بمشاركة واسعة من علماء الامة الاسلامية ومفكريها.
واكدت مجموعة من المفكرين في كلمات خلال حفل الافتتاح الحاجة الى التعاطي بمنهجية مع المتغيرات التي يشهدها العالم ومراجعة قضايانا كأمة اسلامية وفق منظور متطور يحتوي الآخر ويجعله يتفهم قضايانا وخصوصيتنا.
وبين رئيس المؤتمر رئيس حزب الامة الصادق المهدي الحاجة الى صياغة مشروع نهضوي، يشتمل على خريطة للوسطية، تكون بمنزلة "البوصلة" التي يهتدى بها.
ودعا المهدي الى تقديم التصورات الاسلامية في العلاقة مع الآخر لتكون قاعدة لبناء التفاهم، بعيدا عن مفاهيم صراع الحضارات.
واعرب رئيس حركة التوحيد والاصلاح المغربية الدكتور محمد الحمداوي عن ايمانه بأن وسطية الإسلام تعطي للحضارة الإسلامية تفوقا كبيرا وتؤهلها لتعود لعطائها ونمائها من جديد.
وقال الامين العام لمنتدى الوسطية مروان الفاعوري "لقد أخذنا على عاتقنا ان يسهم مؤتمرنا هذا في مواجهة التحديات التي تمر بها امتنا، ومحاولة جادة لرسم معالم مشروع النهوض الإسلامي، وفهم الاسباب التي حالت وتحول دون نجاح مشروعات الإصلاح الحضاري حتى اليوم، وإحداث التغيير والإصلاح المطلوب في العالم الإسلامي".
وبين الفاعوري ان المؤتمر ينعقد وسط ظروف وتوقيت عالمي يشهد تحولات ومراجعات، داعيا علماء الأمة ومصلحيها ومفكريها وقادتها الى انتهاز الفرصة المتاحة الآن للتقدم برؤية عالمية ومشروع حضاري إصلاحي، قائم على فكر مستنير بالعصر وينتمي الى الاصل.
وقال استاذ القانون الدولي في جامعة القاهرة الدكتور احمد كمال ابو المجد ان الاختلال الخطير في التوازن الدولي بسبب التقارب الهائل في الوزارات الاقتصادية والعسكرية لدول كبرى قليلة، ادى الى تعاظم نفوذها وامتدت هيمنتها على النظام الدولي، الذي فقد ضمانات العدل والانصاف وسيادة القانون.
وقال الدكتور احمد سلامت من حزب العدالة والتنمية التركي: ان القرن الحادي والعشرين ترسخت فيه العديد من القيم اللااخلاقية بسبب شيوع القيم المادية على حساب قيمنا الاسلامية الانسانية الراسخة كقيمة الرحمة والعدالة والتعاون، والتي نكشف من خلالها عن مظاهر تكريم الانسان، الامر الذي يوسع آفاق العقل بادراك اسرار التوجهات القيمية للانسان، والاسباب الموضوعية للوقائع.
وقالت مستشار الامين العام لجامعة الدول العربية فائقة سعيد الصالح : ان حركات الاسلام المعتدلة نهجا وممارسة بحاجة اليوم لتقديم اجوبة مقنعة لما تعيشه الامة من مشكلات فقر اقتصادية قائمة، بنفس مقدرتها النشطة في الاطر السياسية والاجتماعية والتوعوية والاصلاحية الاخرى التي برعت فيها وقدمت حلولاً للعديد من مشكلاتها".
ويشارك في المؤتمر اكثر من100 عالم من دول العالم الاسلامي، ومفكرون مسلمون من عدد من الدول الاوروبية واميركا، حيث سيطرحون على مدى ثلاثة ايام العديد من القضايا ذات العلاقة، للخروج بتوصيات ومقترحات تضع الاساس لمشروع نهضوي اسلامي يحدد للأمة منطلقاتها ومسارها النهضوي.
ومن العناوين البارزة لجلسات المؤتمر "الديمقراطية والمواطنية والدولة المدنية والعولمة والعلمانية، وقراءة في واقع العالم الاسلامي ومعيقات مشروع النهضة، مرتكزات مشروع النهضة، محددات المشروع الحضاري، معالم مشروع النهضة".  وستعقد جلسة حوارية تشاورية حول التوصيات والمقترحات في آخر جلسات المؤتمر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد