انتخاب زعيم المحاكم الاسلامية رئيساً للصومال

mainThumb

31-01-2009 12:00 AM

انتخب رئيس المحاكم الاسلامية الشيخ شريف الشيخ احمد رئيسا جديدا للصومال في اقتراع سري شارك فيه اعضاء البرلمان الصومالي.  وتمكن الشيخ شريف الشيخ احمد من الفوز بسهولة بالاغلبية في الجولة الثانية من التصويت بعد ان انسحب رئيس الوزراء الاسبق نور حسن حسين من المنافسة. وحصد احمد غالبية الأصوات بواقع 213 صوتاً.

وكان قد تقرر اجراء هذا الانتخاب بعد استقالة الرئيس السابق عبدالله يوسف احمد. وانعقدت جلسة الانتخاب في جيبوتي بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة في الصومال الذي تسيطر الميليشيات الاسلامية على الكثير من مناطقه.

ومن المقرر ان يؤدي الشيخ شريف الشيخ احمد اليمين الدستورية في وقت لاحق من يوم السبت، وذلك قبل قيامه بتمثيل بلاده في قمة الاتحاد الافريقي التي ستنعقد في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في اليومين المقبلين.

وتعهد الشيخ شريف الشيخ احمد في تصريحات نقلتها عنه وكالة رويترز بالعمل لانهاء الصراعات في منطقة القرن الافريقي واحلال السلام في المنطقة والحكم بنزاهة وعدل.

يذكر ان الشيخ شريف الشيخ احمد كان يتزعم المحاكم الاسلامية التي نجحت في اعادة قدر من الاستقرار الى مقديشو وجنوبي الصومال قبل ان اطاح بها الغزو الاثيوبي عام 2006.

وكان 149 نائبا معارضا جديدا ينتمون لتحالف اعادة تحرير الصومال الذي يتزعمه الشيخ شريف احمد قد تبوأوا اماكنهم في البرلمان في وقت سابق من الاسبوع الجاري.

ولكن تنظيم ميليشيا الشباب الاسلامي يصر على انه لن يعترف بالحكومة الجديدة. ومن المقرر ان ينتقل البرلمان من جيبوتي الى العاصمة الصومالية مقديشو خلال الايام القليلة المقبلة.

ولكن المراسلين يقولون إن مقديشو تواجه عصيانا مسلحا، وان قوة حفظ السلام الافريقية الموجودة في العاصمة حاليا لا تكفي لتوفير الحماية لكل نواب البرلمان.

ولذا يعتقد ان عددا منهم سيظلون في جيبوتي، بينما ينتقل البعض الآخر الى كينيا. وتسيطر ميليشيا الشباب على مقر الحكومة السابق في بيداوا علاوة على مناطق واسعة في وسط وشرقي الصومال.

وكان الرئيس السابق عبدالله يوسف قد استقال من منصبه في شهر ديسمبر الماضي. وكان يوسف يتهم من قبل رئيس الوزراء ونواب البرلمان بعرقلة الجهود الهادفة الى احلال السلم في البلاد.

يذكر ان الصومال لم ير حكومة بمعنى الكلمة منذ عام 1991 عندما اطيح بالرئيس الاسبق محمد سياد بري، بينما انفصل عنه اقليما بونتلاند وارض الصومال ويتمتعان الآن بالحكم الذاتي.

وقد تسببت موجات العنف المتلاحقة في مقتل عشرات الالوف من الصوماليين، وفي نزوح اكثر من مليون عن اماكن سكناهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد