أم علي تقضي أيامها على أرغفة من الخبز وحبات بندورة

mainThumb

23-09-2007 12:00 AM

يطل الألم والحزن الرهيب على جسد السبعينية فاطمة سلمي في ظل الفقر والجوع والعجز والمرض الذي تعيش معه في حجرة صغيرة برفقة ابنها محمد، وهما يقاسيان تفاصيل واقع الحياة المؤلمة وسط ظروف معيشية قاسية وبلا مورد مالي.

تعيش ام علي وقد أنهكها المرض في منزل قديم مستأجر في أحد احياء منطقة المنارة، بعد ان هجرها زوجها منذ ما يقارب الخمس سنوات، ولا تتقاضى أي معونة شهرية من صندوق المعونة الوطنية في ظل عجزها واصابتها بالضغط والروماتيزم وأمراض المفاصل التي تمكنت من جسدها الهش، حتى بات صفة ملازمة له.

ولم تستطع أم علي ان تخفي دموعها وهي تروي قصتها مع الفقر والحرمان، اللذين أحاطا بتفاصيل حياتها بعد ان هجرها زوجها وتوفي ابناها علي وخليل.

ولا تجد أم علي ما يسد رمقها في شهر رمضان المبارك، باستثناء تبرعات ومساعدات اهل الخير، في حين ان أجرة الغرفة البسيطة والتي تفتقر لأبسط الاحتياجات والشروط الصحية تبلغ 70 دينارا شهريا، مع فاتورة الماء والكهرباء، وفي اوقات كثيرة لا تستطيع توفير مبلغ مالي بدل الايجار، وثمن فواتير الكهرباء والماء.

تقول أم علي ان ابنيها علي وخليل غادرا الحياة منذ زمن، وبقيت هي وابنها محمد 24 عاما، العاطل عن العمل، تعاني من ويلات الفقر والجوع الذي لا يرحم.

وتقول أم علي من دون تأمين صحي ولا مصدر للدخل يساعدها في توفير لقمة العيش وايجار البيت ودفع فواتير الكهرباء والماء.

وتشير أم علي الى عدم قدرتها على توفير الطعام في اغلب الاحيان، بسبب عدم توفر المال للشراء، وارتفاع الاسعار كثيرا هذه الايام، ما يجعل العديد من اهل الخير يقدمون لها المساعدة والطعام.

وتقول أم علي ان الحياة في شهر رمضان المبارك لا تختلف عن غيرها، فهي اعتادت على تناول اي شيء من دون وجود شيء اضافي، مشيرة الى انها تمضي اياما وطعامها لا يتجاوز بضعة ارغفة من الخبز وحبات من البندورة.

وتتمنى أم علي ان يخصص لها راتب شهري من صندوق المعونة الوطنية، من اجل توفير حياة كريمة لها ولابنها محمد، وتوفير منزل بسيط لهما من خلال منازل الفقراء، وان تتوفر لها رعاية مناسبة تحترم شيخوختها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد