صحيفة السوسنة الأردنية

نيويورك - امى نورتون:اوضحت نتائج دراسة جديدة ان الاطفال الذين لديهم زيادة فى الوزن ربما يواجهون مجموعة من عوامل مخاطر الاصابة بامراض قلبية بحلول الوقت الذى يصبحون فيه مراهقين. ووجد الباحثون ان الاطفال البالغ عمرهم ثمانية اعوام من الذين لديهم زيادة فى الوزن او البدناء تزيد احتمالات مواجهة عوامل مخاطر الاصابة بمرض بالقلب فى عمر 15 عاما بمعدل سبعة اضعاف مقارنة بنظرائهم الاكثر نحافة. وتتضمن هذه المخاطر ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الصحى وكذلك ارتفاع السكر بالدم والانسولين وهو هرمون منظم للسكر بالدم.

والى جانب البدانة تعد كل هذه المشاكل مكونات لاعراض مشاكل التمثيل الغذائى الذى يزيد فى المقابل من مخاطر المدى الطويل للاصابة بمرض البول السكرى من النوع الثانى وبأمراض القلب.

وتضاف هذه النتائج التى نشرت بالدورية الامريكية للتغذية الطبية The American Journal of Clinical Nutrition الى ادلة على وجود عواقب صحية وخيمة للبدانة فى الطفولة.

وكانت دراسات سابقة وجدت انه حتى المراهقين والبالغين الصغار يمكن ان تظهر عليهم مؤشرات لمرض فى شرايين القلب اذا كانوا بدناء أو مصابين بمرض البول السكرى من النوع الثاني.

كما تشير النتائج الحالية الى ان الاطباء بحاجة فقط الى قياس وزن وطول الاطفال وليس محيط خصرهم للحصول على صورة جيدة للمخاطر المتعلقة بالقلب التى تواجههم فى المستقبل. ويرتبط مؤشر كتلة الجسم فى الطفولة -وهو قياس للوزن مقارنة بالطول- بشكل اكثر قوة بعوامل مخاطر امراض القلب فى المستقبل مقارنة بقياس محيط الخصر.

وهذا يتناقض مع الوضع لدى البالغين حيث يكون محيط الخصر على وجه خاص لديهم فيما يبدو مؤشرا على ما يتعلق بصحة القلب.

بل حتى بين الرجال والنساء الذين لديهم مؤشر كتلة جسم طبيعى فهؤلاء الذين يحملون دهونا حول منطقة وسط الجسم تزيد لديهم فيما يبدو مخاطر الاصابة بأعراض مشاكل التمثيل الغذائى وأمراض القلب.

لكن الأطفال ليسوا بالغين ولا ترى أطفالا نحافا ومحيط خصرهم كبير كما تفسر ذلك المشرفة على الدراسة الدكتورة سارا بي. جارنت بمستشفى الاطفال فى ويستميد باستراليا.

واستندت الدراسة الى 172 طفلا جرى قياس مؤشرات كتلة الجسم لديهم وكذلك محيط الخصر فى عمر ثمانية أعوام وقيموا من أجل عوامل مختلفة لمخاطر الاصابة بامراض فى القلب فى عمر 15 عاما. ووجد ان 10 فى المئة تقريبا لديهم ثلاثة او اكثر من عوامل المخاطر مثل هذه حيث كانت هذه المخاطر او "المجموعة" اكثر ترجيحا بكثير لدى المراهقين الذين كان لديهم زيادة فى الوزن او بدانة فى طفولتهم.

وقالت جارنت لنشرة رويترز هيلث "مجموعة عوامل المخاطر التى لوحظت لدى المراهقين من المرجح ان تستمر لوقت وستتقدم من الناحية الاكلينيكية". وتركز هذه النتائج على الحاجة لمنع البدانة مبكرا كما تقول الباحثة.

وقالت "عواقب بدانة الطفولة مدمرة".