صحيفة السوسنة الأردنية

قال الناطق الاعلامي في مديرية الامن العام الرائد بشير الدعجه..انه على أثر جريمة القتل التي وقعت في منطقة أدر بمحافظة الكرك بتاريخ 1/8/2007 وذهب ضحيتها (أ.ح.ع) من سكان المنطقة وتمكن جهاز الامن العام من كشف ملابساتها بوقت قياسي والتوصل الى الجاني تم ابلاغ ذوي المتوفى والجاني بنتائج التحقيق لاتخاذ الاجراءات العشائرية والقانونية حيال ذلك.
واضاف الناطق الاعلامي..أن شرطة محافظة الكرك اتخذت كل ترتيباتها الامنية في منطقة الجاني لحماية ممتلكات وارواح المواطنين هناك..الا ان مجموعة من ذوي المجني عليه رجالا ونساء تحركوا باتجاه مساكن أهل الجاني مستخدمين عدة وسائل كاطلاق العيارات النارية واستخدام الوقود لحرق المنازل والممتلكات.
واشار الرائد الدعجه الى أن قوة الشرطة لم تستطع السيطرة على الموقف في بداية الامر واستخدمت كل الطرق القانونية التي نص عليها قانون الامن العام لفض المتجمهرين مما اضطرهم لاستخدام القوة ثم القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ومنعهم من الاقتراب من الممتلكات الخاصة بذوي الجاني واقاربه..حيث لم يرتدع المتجمهرون من ذلك ومضوا قدما لتحقيق ماربهم مما استدعى الامر اطلاق بعض العيارات النارية من الاسلحة المستخدمة من قوة الشرطة في الهواء لتفريقهم واخافتهم .
واوضح الرائد الدعجه..انه بعد فترة وجيزة تم ابلاغ قائد القوة وافرادها باصابة احد الاشخاص وهو المدعو/أحمد علي كريم المعايطه/عمره 21 سنة حيث اسعف الى المستشفى من قبل الشرطة الا انه فارق الحياة متأثرا باصابته بعيار ناري.
وقال الرائد الدعجه..أن مدير الامن العام أمر مباشرة بتشكيل هيئة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث والوقوف على الحقيقة..حيث خلصت الهيئة الى ان العيار الناري الذي اصاب احمد المعايطه صدر من الاسلحة المستخدمة في جهاز الامن العام والتي اطلقت في الهواء لتفريق المتجمهرين الذين هاجموا منازل ذوي الجاني .
واكد الناطق الاعلامي..أنه تم استدعاء اهالي ووجهاء عشيرة المعايطة من ذوي الشاب المتوفى احمد المعايطه الى مديرية شرطة الكرك وابلاغهم بذلك وان ما حصل كان للسيطرة على وضع كان يمكن ان يؤدي الى خسائر بشرية ومادية اكثر.
واشار الرائد الدعجه الى أن مديرية الامن العام وعدت ذوي المتوفى بالسير في التحقيق للتوصل الى نتائج تحقيق أكثر وضوحا.
واعرب الناطق الاعلامي عن تفهم ذوي المتوفى ظروف واجواء احداث الشغب التي رافقت الكشف على جريمة القتل..وان هدف جهاز الامن العام كان منع تفاقم المشكلة ووقوع خسائر بالارواح والممتلكات..وأن جهاز الامن العام كان يقوم بواجبه حفاظا على امن الوطن والمواطن..مشيدا بمواقفهم الجليلة أثناء وبعد أحداث الشغب..وان دل ذلك على شيء فانما يدل على اخلاصهم وانتمائهم لتراب الوطن وامنه .
ولفت الرائد الدعجه الى أنه في مثل هذه الاجواء المشحونة والمتوترة ولضبط المشاغبين تستخدم قوة الامن العام القوة بالتدرج ايمانا منها بأن المقابل لها مواطن أثارته بعض العواطف للخروج على القانون.