صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أهمية تكثيف الجهود الأمريكية لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على المضي قدما في عملية السلام. وشدد جلالته، خلال لقائه وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس ضمن جولة لها في المنطقة التقت خلالها في عمان اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت يوم أمس لبحث سبل تحريك العملية السلمية، على أهمية تحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية بالسرعة الممكنة.

وأشار جلالة الملك، خلال اللقاء الذي حضره رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور باسم عوض الله ووزير الخارجية صلاح الدين البشير، إلى أهمية مواصلة دعم الفلسطينيين ليلمسوا خلال الفترة القادمة تحسنا حقيقيا في ظروفهم الاقتصادية.

وفي هذا الإطار، اعتبر جلالته أن استمرار إسرائيل في سياساتها الأحادية وبخاصة ممارساتها في القدس والتوسع في بناء المستوطنات عقبات رئيسية أمام الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام.

وفي مقابل ذلك، حذر جلالته من تداعيات فشل الجهود المبذولة حاليا لتحقيق تقدم في العملية السلمية على مستقبل امن واستقرار المنطقة مما سيعمق حالة اليأس والاضطراب ويوسع دائرة العنف.

وبحث جلالة الملك ووزيرة الخارجية الأمريكية العلاقات بين البلدين، حيث أعرب جلالته عن تقديره للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن.

من ناحيتها، عبرت رايس عن التزام الإدارة الأمريكية لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط والعمل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى هذه الغاية.. وقالت أنه لا بد من إيجاد الوسائل الكفيلة لتسهيل حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية لتعزيز تنمية الاقتصاد الفلسطيني.
كما جددت وزيرة الخارجية الأمريكية دعم الولايات المتحدة للبرامج التي يبذلها الأردن لتحقيق التنمية الاقتصادية.
ومن المقرر أن تستكمل رايس لقاءاتها مع القادة والمسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين يوم غد الأثنين حيث تلتقي مجددا في عمان الرئيس الفلسطيني محمود عباس.