الحكومة تدين الفيلم الهولندي المسيء للاسلام

mainThumb

31-03-2008 12:00 AM

السوسنة - دانت الحكومة الأردنية اليوم قيام نائب في البرلمان الهولندي باعداد وبث فيلم مسيء للاسلام على شبكة الانترنت بعد ان قامت الحكومة الهولندية بمنع بثه في السينما. وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ناصر جوده..نحن نحترم الاعراف والمواثيق الدولية التي تحمي وتكرس حرية المعتقد والتعبير ولكن ما تم هو استغلال لهذه الحرية بشكل يسيء الى الاديان ويهدف الى بث بذور الحقد والكراهية وهو مدان ومرفوض.
واكد جوده..ان العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966 نص في الفقرة الثالثة من المادة 19 على ان حرية التعبير والرأي وممارسة هذه الحرية يتلازم معها واجبات خاصة ومسؤوليات ولذلك فان هذه الحرية يجب ان تخضع لضوابط تحددها محددات قانونية تضمن عدم المساس بمعتقدات الناس الدينية وكراماتهم . وأشار جوده ايضا الى المادة 20 من نفس العهد التي تؤكد ان تشجيع الكراهية الدينية والعنصرية والتي تشكل تحريضا على التمييز ودافعا للعداء والعنف ينبغي ان تكون محظورة قانونيا.
واكد جوده..ان الحكومة تقدر ادانة رئيس الحكومة الهولندية لهذا الفيلم المشين والمسيء والذي عبر عن أسفه لإطلاق الفيلم..مؤكدا ان الحكومة الهولندية تدين هذا التصرف وتدين الذي قام بارتكابه..مشيرا الى انه لا هدف لهذا الشخص سوى إثارة الناس .
وفي نفس الوقت اكد جوده على ضرورة التزام الجميع بنصوص المواد 18 و19 و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعمل على مد جسور الثقة والاحترام بين الغرب والعالم الاسلامي مما يجنبنا جميعا الانجرار وراء من يريد بنا الانزلاق الى مهاوي التحريض على الكراهية والاساءة للمعتقدات والقيم الدينية والحضارية والثقافيه.
وبين جوده..أن الحكومة الأردنية تعتز بأن أشكال التعبير الاحتجاجي على مثل هذه المظاهر المستفزة تأتي باشكال حضارية ومؤسسية وعقلانية تعزز صورة الاسلام السمحة والتي اكدت عليها رسالة عمان ومفاهيمها .
وثمن جوده موقف الحكومة الهولندية التي منعت النائب في البرلمان الهولندي من بث هذا الفيلم المسيء الى الاسلام في صالات العرض السينمائي . وقال جوده..ان وزير الخارجية صلاح الدين البشير أوعز الى سفيرينا في بروكسل وفيينا للتحرك واجراء المشاورات الضرورية مع السفراء العرب والمسلمين المعتمدين لدى الاتحاد الاوروبي والاعضاء في الشراكة المتوسطية والاتفاق معهم على الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها للرد على هذه الاساءات بما في ذلك طلب لقاء مع رئيس البرلمان الاوروبي وذلك في اطار الجهود الاردنية لمنع تكرار مثل هذه الاساءات الموجهة الى الدين الاسلامي الحنيف والى شخص الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد