نساء يكسرن حاجز الصمت

mainThumb

10-12-2007 12:00 AM

السوسنة - لأول مرة يكسر حاجز الصمت والخوف لدى نساء ضحايا العنف حيث أدلت عدة سيدات بشهادات حية وبصوت عال عن الممارسات التي أرتكبت بحقهن من قبل أزواجهن ومن قوانين وإجراءات محلية لم تنصفهن كنساء. وطالبت هؤلاء النسوة بحضور سمو الأميرة بسمة بنت طلال رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بانصافهن.
وتأتي جلسة الإستماع لهذه الشهادات ضمن حملة الـ16يوماً للقضاء على العنف ضد المرأة وبعنوان"اصوات الضحايا..استجابة المجتمع"التي تنظمها اللجنة الوطنية الأردنية بالتعاون مع الهيئات الوطنية والنسائية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الأمم المتحدة في الأردن في مدرج خليل السالم في الجامعة الأردنية.
وتقول الشابة الأولى في شهادتها..انها تزوجت وهي طالبة في بيت أهل زوجها وكانت الحماة متسلطة ومتحكمة وتقوم بتحريض زوجها عليها فيشتمها ويعنفها ويضربها وأخيراً حاول قتلها بسكين.
والشهادة الثانية لامراة تقول..انها تزوجت وعمرها14سنة وأنجبت سبعة اطفال وكان زوجها يعنفها ويشتمها ويضربها وانفصلت وتزوجت من ابن عمها الذي قام هو الأخر بالإعتداء عليها جسديا وانفصلت عنه مرة اخرى حيث خسرت كل شيء بما في ذلك أولادها الذين لم يتقبلوا زواجها الثاني.
وقالت انعام العشا التي أدارت الحوار..أن هذه المرأة كانت بعد طردها من بيت زوجها الثاني تنام في شوارع احدى المحافظات فطلبت مني أن اتدبر لها السكن في احدى الدور المهجورة/شبه المهدومة/وبعد الاستئذان اصبحت تنام في حوش احدى هذه البيوت المتهدمة.
وصاحبة الشهادة الثالثة عرفت عن نفسها بأنها مواطنة أردنية عمرها الان52 عاماً تزوجت من ابن عمها المتزوج ولديه اولاد شباب وعلى مدى 8 سنوات من الاعتداء عليها وعليه من اولاده اصابته جلطة ادخلته المستشفى واصيب بغيبوبة ثم توفى وتم اقصاؤها وحرمانها من أي حقوق.
اما السيدة الرابعة عراقية الاصل غير مسلمة فتقول انها تزوجت من اردني مسلم واهلها ذهبوا إلى اميركا بعدما تنكروا لها بعد زواجها ثم بدأ زوجها بعد انجابها طفلها الأول التنكيل بها جسديا ومعنويا ونفسيا ما تسبب لها بعاهتين مستدامتين فقدانها السمع باحدى اذنيها وفقدانها النظر في احدى عينيها واصبح عندها ثلاث اولاد ثم طردها زوجها واسكنها في"زريبة"حسب قولها بجانب البيت وحرمها من اولادها.
والسيدة الخامسة تحدثت عن عنف نفسي ولفظي وحرمان لكافة حقوقها الوظيفية تعرضت له من رئيسها في العمل داخل احدى المنشأت الرسمية.
والسيدة السادسة تحدثت عن معاناتها مع زوجها المدمن على المخدرات وعن ضربه واهانته لها وضياع وفقدان الامان هي واطفالها وحبس9مرات وهي تسكن ببيت مؤجر ومهددة من صاحب البيت الان بالطرد لعدم دفعها الاجرة ولا يوجد في بيتها أي اثاث أو طعام أو لباس لها ولاطفالها.
والسيدة السابعة اردنية تزوجت من شاب عربي لديها اربع اطفال تركها وهرب دون إعالة لهم ما ادى لتفكك أسرتها وضياع اطفالها خاصة وانهم لا يحملون الجنسية الأردنية.
والسيدة الثامنة التي بعد أن عاشت مع زوجها20 سنة طلقها ورماها هي واطفالها في الشارع دون إعالة منه.
والشهادة التاسعة لسيدة اكتشفت بعد زواجها وانجابها عددا من الاطفال أن زوجها مريض نفسيا وبعد تنكيله بها وأدى ذلك لإصابتها بإمراض جسدية وتشتت أطفالها.
والسيدة العاشرة روت عن معاناتها من العنف الجسدي والنفسي على مدى24سنة مع زوج مدمن على الكحول ولديها منه8 اطفال فتشتت اطفالها واصيبت بالامراض وتزويجها لبناتها وهن صغار السن ولم يوفقن بزواجهن.
والسيدة الحادية عشرة روت معاناتها مع زوجها الذي اخذ قرضاً بأسمها ثم حملها كلفة تسديده وهي عاجزة عن ذلك وكان يضربها ضرباً مبرحاً أدى لفقدانها لاحدى عينيها ثم طردها وحرمها من اطفالها.
والسيدة الأخيرة هي مواطنة اردنية تزوجت من مواطن فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية وانجبت منه اطفالا وبعيد وفاته تم سحب الجنسية الأردنيه منه ومن اولادها ولجأت لعدة جهات للحصول لاسترجاعها دون فائدة.
وفي استجابة سريعة من اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وبحضور ومباركة سمو الأميرة بسمة وعقب نقاش مستفيض حول هذه الشهادات مع خبراء ومعنيين وأكاديميين أعلنت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة أسمى خضر عن تشكيل شبكة وطنية لمجابهة العنف ضد المرأة تضم كل الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية والإعلامية بهدف تنسيق الجهود وضمان اتخاذ التدابير من اجل احداث تغيير فاعل يسهم في وضع حد للعنف ضد المرأة.
وكانت خضر تحدثت في بداية الجلسة عن الإستراتيجية الوطنية لشؤون المرأة التي أفردت محورا خاصا بالامان الاجتماعي وخاصة حماية المرأة من العنف..مشيرة الى أن المسؤولية تقع على الجميع في مجابهة كل اشكال العنف ضد المرأة وحمايتها.
وقد وزع مع الصحف صباح اليوم ملصق اشتمل على الانجازات التي حققها الاردن منذ العام 1991 الى اليوم في حماية الاسرة يتضمن16 مطلبا اضافيا طالبت بها اللجنة الوطنية لشؤون المرأة لتعزيز حماية المرأة من العنف.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد