فيلم للمغربي هشام عيوش يفتتح تظاهرة الليالي العربية في مهرجان دبي

mainThumb

12-12-2007 12:00 AM

السوسنة - عرض فيلم المخرج المغربي نبيل عيوش "لولا" مساء الثلاثاء في دبي في افتتاح تظاهرة "الليالي العربية" التي تقدم عددا من الافلام العربية والاجنبية او تلك التي صنعها عرب مقيمون في الغرب تعالج العلاقة بين الشرق والغرب.

واكد المدير الفني لمهرجان دبي مسعود امرالله علي ضرورة تسليط الاضواء على هذه الافلام موضحا ان 55 شريطا وصلت الى المهرجان تتطرق لهذه العلاقة.

وتابع ان بعض هذه الافلام محايد وبعضها مثير للجدل لكنها جميعا طرحت قضايا سياسية واجتماعية مستجدة. وتحدد هذه الافلام زوايا العلاقة بين العالمين كما يراها الفن السابع او الافلام الوثائقية في اعمال نمى عددها في السنوات التي اعقبت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.

وينتمي فيلم "لولا" الذي قدم في عرض خاص مساء الثلاثاء الى هذه الافلام. وقدم في مهرجان دبي في عرض عالمي اول بحضور نجوم الفيلم وفي مقدمتهم الممثلة الاميركية لورا رامسي التي ادت دور لولا الراقصة.

وتغرم لولا بشاب مصري يتخلى عنها للعودة الى بلاده ما يقودها الى القاهرة لتلتحق به وحيث تتعلم الرقص الشرقي.

وشارك رامسي في البطولة الفنانة اللبنانية كارمن لبس والاردني اسعد بواب والتونسي هشام رستم اضافة الى حضور شرفي لكل من الفنانة التونسية هند صبري والفنانة المصرية العريقة مريم فخر الدين التي تؤدي في الفيلم دور مديرة برج القاهرة حيث تقدم العروض الفنية الراقصة.

وفي "لولا" تؤدي كارمن لبس التي منحها المخرج اللبناني زياد الدويري فرصتها الاولى في السينما في شريطه "بيروت الغربية" دور الراقصة الشهيرة معتزلة اسمها اسمهان تتلمذ لولا بعد محاولات دؤوبة على يدها.

وشارك في وضع الموسيقى لهذا العمل الذي بدا واضحا انه يستهدف جمهور السينما الاميركية كريشنا ليفي الشهير بموسيقاه الشرقية في سلسلة "بودا بار" وادت ناتاشا اطلس اغنيات له.

وكلف الفيلم عشرة ملايين يورو. وهو من انتاج شركة "باتيه" الفرنسية ليصبح بذلك اغلى فيلم اخرجه مغربي في تاريخ السينما المغربية.

وشارك عيوش في وضع السيناريو للفيلم كلا من ناتالي سوجون وجين هاوكسلي ليقع الشريط في اخطاء السينما الهوليوودية التي تتناول مواضيع او قضايا تتعلق بالعالم العربي.

ويشبه العمل البعيد عن مفهوم صياغات العمل الفني السينمائي لدى عيوش في عمله الاول "علي زاوا" الذي جال على اكثر من اربعين مهرجان عبر العالم ونال العديد من الجوائز بناء جميلا صيغت تفاصيله بعناية وحرفية تجلت في الحوارات والعلاقة بين المراتين المعلمة والتلميذة فيما بقي اساسه ضعيفا هشا. كما يظهر الفيلم العرب كاشخاص نمطيين سلبيين عموما بينما يظهر الراقصة الاميركية متفوقة في الرقص الشرقي على نظيراتها العربيات وتحديدا المصريات.

ولا ينجح الاداء المتقن للممثلين وخاصة رامزي ولبس التي بدت هنا في اجمل ادوارها السينمائية في التغلب على هذا الجانب المتصنع الغالب على صيغة الفيلم الذي يدعي ابتكار علاقة جديدة بين الشرق والغرب.

لكن هذه العلاقة تظل محدودة بالكليشيهات التي يعرضها الشريط من مثل صديق لولا المصري الاصل والمثلي والذي لانه كذلك لا يستطيع العيش في مصر.

وقد دافع عيوش عن نفسه في مؤتمر صحافي سبق عرض الفيلم الثلاثاء حين نفى ان يكون فيلمه يحمل عقدة العربي تجاه اميركا. وقال ان "عملي خلافا لافلام هوليوود يقيم توازنا اجتماعيا بين الشرق والغرب عبر شخصيتي الراقصة المصرية اسمهان والاميركية لولا".

واضاف "ما اردت توصيله من خلال الفيلم هو اننا جميعا بشر ومتساوون والفيلم عبارة عن محاولة لاكتشاف هذه الحقيقة" مؤكدا اهتمامه "بالقصص التي تتحدث عن اكثر من ثقافة وتتحاور على الصعيد الانساني".

وراى عيوش ان مهرجان دبي "نافذة للسينما العربية الجديدة لتطل على العالم ومنبرا حيويا للمخرجين لعرض افلامهم على جمهور متنوع في دبي".

من ناحيتها قالت الممثلة الاميركية لورا رامسي التي ادت دورها بامتياز خلال المؤتمر انها تدربت على الرقص طوال اربعة اشهر في الدار البيضاء والقاهرة مضيفة ان "الفيلم فيه شيء من عرقي ودمي الذي سال مرات من رجلي خلال التدريب لكن الدور هو الافضل الذي قدم لي خلال حياتي المهنية".

وقد انطلقت الدورة الرابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي الاحد ببرنامج غني يشمل عرض 141 فيلما من 52 دولة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد