الملك يضع حجر الاساس لمعهد الملك الحسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان

mainThumb

31-03-2008 12:00 AM

السوسنة - أرسى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم حجر الأساس لمعهد الملك الحسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان الذي سيتم إنشاؤه في منطقة ناعور كمركز طبي لأمراض السرطان ومركز أبحاث يواكب احدث المستجدات العلمية والطبية بالتعاون مع المراكز البحثية الدولية.
واطلع جلالته، وجلالة الملكة رانيا على الفيلم الوثائقي الذي تضمن شرحا عن المشروع من حيث المزايا والإمكانيات الايجابية المترتبة على إقامته في الاردن، واستمع جلالتاهما الى شرح عن مكوناته.
والتقى جلالتاهما خلال حفل الاستقبال الذي اقيم بهذه المناسبة نائب وزير الصحة والخدمات البشرية الأميركية الدكتور "تيفي تروي" ونائبه "جيمس اونيل", ومفوض ادارة الغذاء والدواء الأميركية الدكتور "اندريو فون اشنباك" ونائبه الدكتور "موراي لمبكن" والسفير الاميركي "ديفيد هيل".
وقال رئيس مجلس امناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية العين فيصل الفايز ان جلالة الملك اطلق مبادرته في إقامة هذا المشروع الريادي بالتعاون مع معهد السرطان القومي في الولايات المتحدة الاميركية وتحت مظلة الصندوق، ليحمل المشروع اسم "معهد الملك الحسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان"، إيمانا من جلالته بأهمية التصدي لهذا المرض الذي بات يشغل بال الكثيرين.
واكد ان المبادرة الملكية ترتكز على تجاوز الأسلوب التقليدي في معالجة مرض السرطان لتتعداه إلى مجال الأبحاث العلمية والتطوير في العلوم الحياتية والتكنولوجيا الحيوية وإنجاز الاختراقات الطبية لتحويل المملكة إلى مقصد علاجي وعلمي وتعليمي متطور على المستويين الإقليمي والعالمي في مجال السرطان والتكنولوجيا الحيوية.
واضاف ان المشروع يندرج تحت مظلة صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، باعتباره مؤسسة غير ربحية، وسيدار من قبل مجلس أمناء تم اختيارهم وفق معايير واضحة وشفافة لشخصيات لها إسهامات وبصمات واضحة في مجال الرعاية الصحية.
وقال الفايز ان واحدة من أهم المزايا التي سيوفرها المشروع هي قدرته على تمكين أفراد عائلات المصابين بالمرض، وخصوصا الأطفال المرضى ، من الإقامة طوال فترة العلاج في مرافق ستنشأ داخل حرم المعهد مما سيُعزز النتائج المرجوة للعلاج وتدعيم الجانب النفسي لدى المريض.
و اكد مدير عام معهد الملك الحسين للتكنولوجيا الحيوية والسرطان الدكتور سمير خليف ان تأسيس المعهد سيحول الاردن، إلى مقصد علاجي وتعليمي متطور على المستويين الإقليمي والعالمي، مما يعزز مكانته في مجال أبحاث السرطان والمجالات الطبية والعلاجية.
وأوضح أن موقع المعهد وتصميمه المعماري جاءا تأكيدا لرغبة جلالة الملك عبدالله الثاني في توفير الجو الفريد والمناسب الذي يستحقه مريض السرطان خلال علاجه ويدعم الجانب النفسي المهم جدا خلال العلاج.
وقال الدكتورخليف ان المعهد سيقدم جميع أنواع الخدمات لمرضى السرطان عبر كادر طبي وتمريضي مؤهل وعبر أجهزة طبية متقدمة ليكون بذلك داعما للخدمات الطبية التي تقدمها المستشفيات الأردنية لمرضى السرطان.
وب?Zين أن المعهد سيضم الى جانب المستشفى والعيادات مبنى خاصا بالمختبرات العلمية لأبحاث السرطان والتكنولوجيا الحيوية والتي ستجهز بشكل متطور لتكون نواة للاكتشاف والابتكار على يد باحثين أردنيين وعرب وأجانب.
واضاف ان المعهد سيوفر خدمات إضافية تتمثل في مرفق متخصص لمعيشة المرضى المسنين إضافةً إلى توفير مرافق ترفيهية تتلاءم مع احتياجات المرضى من مختلف الأعمار وقاعات للمؤتمرات والتدريب وتجهيزها بأحدث وسائل التقنية والتدريب والاتصال وفنادق للأطفال والبالغين لاستضافة مرضى السرطان وعائلاتهم من الأردن والخارج بما يخدم الاحتياجات الخاصة لمرضاهم، بالإضافة الى ملاعب ومرافق الترفيه لخدمة المرضى وأسرهم.
وقال الدكتور خليف بأن المعهد باشر العمل على العديد من الدراسات العلمية مع مراكز عالمية متخصصة لوضع استراتيجيات العمل وتحديد الأولويات كما قدم المعهد منحا لحملة شهادة الدكتوراه للتدرب في أشهر مختبرات أبحاث السرطان في الولايات المتحدة الأمريكية لاكتساب المهارات اللازمة للبحث والابتكار.
ولقد وقع المعهد اتفاقية تعاون مع جامعة ديوك الأمريكية لتدريب الأطباء والباحثين المتميزين من الأردن تمهيدا لعودتهم الى المعهد لخدمة أبناء الوطن.
واشار الى ان المعهد سيسهم في تحسين جودة ونوعية خدمات الرعاية الصحية عبر نتائج بحوث المعهد والدورات التدريبية المتواصلة التي سيقوم المعهد بعقدها ستساهم أيضا في رفع كفاءة الكوادر الطبية والتمريضية في المملكة.
وأكد الدكتور خليف ان المشروع البالغة كلفته نحو 200 مليون دولار سيمول بالكامل من خلال التبرعات ومساهمات المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بقضايا البحوث العلمية ومكافحة مرض السرطان، حيث لن تتحمل خزينة الدولة أية أعباء مالية، مما سيعزز احتياطيات المملكة من العملات الأجنبية ويحسن ميزان المدفوعات الأردني، وبخاصة انه من المتوقع أن يتم استقطاب العديد من الاستثمارات الأجنبية التي ستتشكل نتيجة وجود مثل هذا المعهد في الأردن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد