صحيفة السوسنة الأردنية

- كتب - طايل الضامن - " حق العودة إلى فلسطين التاريخية حق لا يمكن التنازل عنه " ، " كل ذكرى للنكبة تنقص من عمرها عاما .. فصبرا جميلا " تلك نصوص لمئات آلاف الرسائل الخلوية التي تناقلها الأردنيون منذ ساعات صباح الخميس 15 / 5/ 2008 ، في الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين العربية ، للتأكيد على حق العودة إلى فلسطين التاريخية مهما طال الزمن وتغيرت الدول .

إحياء الذكرى الـ 60 لاغتصاب فلسطين ، اخذ بعدا سياسيا واجتماعيا واعيا لدى مختلف شرائح المجتمع الأردني بدءا من رأس هرم القيادة ، اذ اكد جلالة الملك عبد الثاني خلال مباحثات مع سلطان بروناي الاربعاء ، ان مرور 60 عاما على قيام إسرائيل رغم امتلاكها الأسلحة لم تحقق لها القبول في محيطها .

وعلى صعيد مؤسسات المجتمع المدني فقد نظمت الندوات والمهرجانات لتذكير الاجيال الحالية التي لم تعش سنين النكبة بما ال اليه الشعب الفلسطيني ، من مصائب تتالت على مر السنوات لغاية ايامنا هذه ، فقد توقف المحامون الأردنيون الخميس عن المرافعة امام المحاكم من الساعة الحادية عشرة ظهرا وحتى الساعة الثانية عشرة بمناسبة الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين ، واستمعوا  في صالة قصر العدل الى نقيب المحاميين صالح العرموطي، الذي اكد في كلمة له على أهمية دور النقابات ومؤسسات المجتمع المدني "في نشر ثقافة المقاومة ونبذ ثقافة الاستسلام"، وأدان العرموطي زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لإسرائيل الذي القى خطابا توراتيا في الكينيست اكد فيه دعم اميركا المطلق لاسرائيل.

وعلى صعيد الجامعات الرسمية والخاصة فقد نظم الطلبة ، مظاهرات واعتصامات ، كان ابرزها في جامعة اليرموك ، حيث شارك الاف الطلبة في مسيرة حاشدة جابت الشوارع العامة خارج اسوار الجامعة ، منددة بالاحتلال الاسرائيلي ، وبالجرائم البشعة التي ترتكب بحقه .

وفي الجامعة الأردنية تظاهر الطلبة منددين بوحشية الاحتلال ، وأكد رئيس الجامعة الدكتور خالد الكركي في كلمة امام المعتصمين على وحدة الشعبين الاردني والفلسطيني ووحدة الدم والتاريخ ، وان ما يحدث من إساءات هنا او هناك لا تمثل إلا أصحابها .

وكانت مشادة كلامية وقعت خارج اسوار الجامعة بين بعض الطلبة الذين خرجوا عن المألوف مما دعا برجال الشرطة للتدخل واحتواء الموقف . ونفذت هيئات نسائية وقفة صامتة لمدة ساعة أمام مكاتب الأمم المتحدة، تعبيرا عن غضبهن بمناسبة مرور 60 عاما على نكبة فلسطين. واتشحت النساء المشاركات بالاعتصام بالسواد تأكيدا على الذكرى الأليمة للنكبة وضياع أول شبر من أرض فلسطين. ونظمت دائرة الشؤون الفلسطينية/لجان خدمات المخيمات مهرجانا خطابيا في قاعة الملك عبدالله الثاني في مخيم البقعة.