ورشة عن الوقود الحيوي في كلية الشوبك

mainThumb

20-05-2010 11:53 PM

بدأت في كلية الشوبك الجامعية الخميس ورشة عن الوقود الحيوي في الاردن بين البحث العلمي والتطبيق بالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية وشركة تطوير معان المطور الرئيس لمنطقة معان التنموية الاقتصادية.

وقال مدير المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور فيصل عواودة الذي افتتح الورشة مندوبا عن وزير الزراعة ان هذه الورشة تأتي لتعزيز ودعم البحث عن مصادر بديلة للطاقة بهدف تخفيف معاناة المواطنين الناتجة عن رفع الدعم عن المشتقات النفطية من خلال توفير مصادر بديلة للطاقة في الاردن والاستفادة من مقومات الطاقة المتجددة التي تتميز بها مختلف مناطق المملكة.

واضاف ان الاردن بدأ فعليا السير بخطوات جادة نحو البحث عن المصادر المتجددة للطاقة خلال المؤتمر والمعرض الذي عقد عام 2006 للبحث عن تطبيقات الطاقة المتجددة في المناطق الصحرواية.

وبين ان الكميات المتوفرة من مصادر الطاقة التقليدية في الاردن بدأت تتناقص مع مرور الزمن، مشيرا الى ان 15 بالمئة من اجمالي امدادات الطاقة في العالم تأتي من مصادر الطاقة المتجددة وبشكل رئيس من الطاقة المائية والبيولوجية والشمسية والرياح في حين ان 85 بالمئة من مصادر الطاقة تأتي من المصادر النووية والنفطية.

واكد ان المستقبل ينبئ عن ان الطاقة المتجددة ستأخذ مكانها في منظومة مصادر الطاقة باعتبارها طاقة صديقة للبيئة والانسان ومتوفرة بكميات كبيرة وواسعة في منطقتنا العربية والاردن بشكل خاص والذي يعتمد بشكل رئيس على الطاقة المستوردة.

واوضح ان هناك الكثير من النباتات التي لا تتطلب معدلات مرتفعة من الهطول المطري ويمكن استخدامها لانتاج الطاقة البديلة كما يمكن التوسع في زراعتها في المناطق الصحراوية ومناطق البادية لتكون مصادر اخرى للطاقة المتجددة.

وشدد على اهمية التعاون بين المؤسسات الاكاديمية والعلمية والبحثية في الاردن حول امكانية استخدام المواد العضوية والنباتية في توليد الطاقة من خلال اجراء الدراسات المعمقة وتحويل البحث العلمي الى افكار عملية قابلة للتطبيق والتسويق المحلي والعالمي.

من جانبه اوضح الدكتور زياد ابو حتمة من جامعة البلقاء التطبيقية نيابة عن رئيس الجامعة ان انعقاد هذه الورشة يعد مؤشرا عمليا على التعاون بين منطقة معان التنموية/شركة تطوير معان وجامعة البلقاء التطبيقية بهدف فتح افاق التعاون بين المؤسسات الوطنية لخدمة البحث العلمي وتحويل مخرجاته من الاطار النظري الى واقع التطبيق العملي.

وقال ان الارتفاع المتزايد في اسعار النفط العالمية وتداعيات الازمة الاقتصادية وازدياد المخاوف من نفاد الاحتياطي العالمي من النفط والاثار البيئية الناجمة عن استخراج المشتقات النفطية دفع الكثير من الدول للتوجه نحو البحث عن مصادر بديلة للطاقة اكثر امنا على الصعيد البيئي وباقل الكلف المالية.

واوضح ان العالم اليوم يسعى الى تحقيق مبادرة الاقتصاد الاخضر او الطاقة المتجددة والطاقة الريفية من خلال ادارة المواد والنفايات والمدن المستدامة والبيئة المعتمدة على التنوع البيولوجي وكذلك التوسع في مجال استغلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمائية كبدائل عملية مأمولة للاقتصاد التقليدي.

من جهته اكد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير معان محمد سالم الترك اهمية تعميق البحث في مجالات الطاقة المتجددة والبديلة والاستفادة من المقومات التي يتوافر عليها الاردن وبخاصة الطاقة الشمسية في توليد الطاقة والتخفيف من الاعتماد على المشتقات النفطية في توليد الطاقة.

وعرض الترك الجهود التي تقوم بها شركة تطوير معان في مجال البحث عن الطاقة المتجددة، مشيرا الى مشروع شمس معان والذي اعلن عنه اخيرا بهدف استغلال الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية في توليد الطاقة الكهربائية.

وقال ان شمس معان يعد اكبر مشروع على مستوى العالم يقوم على استغلال الطاقة الشمسية، متوقعا ان ينتج المشروع 100 ميغاوات من الطاقة الكهربائية بحلول العام 2012.

واضاف ان شركة تطوير معان وقعت اتقاقية مع المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي لدراسة امكانية زراعة مساحات كبيرة في منطقة معان التنموية بالنباتات والزراعات التي يمكن استخدامها في الصناعات التحويلية ومنها انتاج الطاقة.

وعرض الترك محاور منطقة معان التنموية الاقتصادية والمشاريع الكبيرة التي يتم العمل على انشائها في محاور المنطقة الاربعة.

وكان عميد كلية الشوبك الجامعية الدكتور محمد سند ابو درويش اكد في بداية الورشة ان الكلية فرغت من تأسيس وحدة الانتاج الزراعي والتي ستعمل على تنفيذ عدد من المشاريع الزراعية المختلفة بهدف زيادة مدارك الطلبة وتنويع مهاراتهم وقدراتهم العلمية والعملية وجعل الكلية انتاجية ترفد المجتمع المحلي والعاملين بها بمنتجات زراعية ذات جودة عالية وبتكلفة اقل.

واوضح ان وحدة الانتاج الزراعي في الكلية تشكل قاعدة بحثية مهمة لاعضاء هيئة التدريس وتساعدهم على نشر ابحاثهم في المؤتمرات العلمية العالمية والمجلات العالمية المتخصصة.

واضاف ان التطور الكبير الذي يشهده الاقتصاد الوطني والنمو المتزايد في طلب الطاقة التقليدية في ظل ارتفاع فاتورة الطاقة المستوردة يستوجب البحث عن مصادر بديلة للطاقة.

واشار الى ان هذه الورشة تأتي تجسيدا لرسالة جامعة البلقاء التطبيقية في مواكبة العصر والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والبحث عن التجديد والتطوير.

ويناقش المشاركون خلال الورشة محاور تتعلق بالبحث العلمي الاردني في مجال الوقود الحيوي والفرص الاستثمارية المتاحة لتوفير الوقود الحيوي والاثار الاقتصادية المتوقعة لاستخدامه والاثار البيئية لهذا الاستخدام.

ويشارك في الورشة مختصون وباحثون من مختلف الجامعات الاردنية والمركز والوطني للبحث والارشاد الزراعي والمركز الوطني لبحوث الطاقة والشركة الاردنية لانتاج الغاز الحيوي.
"بترا"


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد