صحيفة السوسنة الأردنية

تم الاثنين توقيع مذكرتي تفاهم بين وزارة العمل والصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية حول عمالة الاطفال والحد منها.

ووقع المذكرتين عن وزارة العمل وزير العمل الدكتور ابراهيم العموش، وعن الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية المديرة التنفيذية فرح الداغستاني بحضور مدير عام مؤسسة التدريب المهني ماجد حباشنة.

وتقضي المذكرة الاولى بوضع إطار مؤسسي لإعمال مركز الدعم الاجتماعي الخاص بالأطفال العاملين وتوسيع نطاق وديمومة أعماله الرامية للحد من عمل الأطفال ليشمل مناطق وأعداد اكبر.

ويتزامن توقيع المذكرتين مع الاحتفال باليوم الوطني لحماية الطفل من الإساءة والحملة التفتيشية النوعية التي بدأتها الوزارة للحد من عمالة الاطفال.

وبموجب مذكرة التفاهم الاولى ستقوم الوزارة باعتبارها الجهة الأساسية المعنية بالحد من عمل الأطفال بحكم تشريعاتها والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها، بتقديم التمويل المالي اللازم لبرامج وخدامات المركز الخاصة بالسحب وإعادة التأهيل وبرامج الوقاية والدعم النفسي للأطفال العاملين وأسرهم في حين يقوم الصندوق بادارة مركز الدعم الاجتماعي من خلال أجهزته وكوادره وامكاناته الفنية، باعتباره مؤسسة أهلية تهدف للمساهمة في دعم وتطوير العمل الاجتماعي التطوعي داخل المملكة الأردنية الهاشمية وخارجها، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لكافة المجتمعات المحلية و الخدمات في مختلف مناطق المملكة وبخاصة المناطق الأقل حظا.

وتقضي المذكرة الثانية بتنظيم برامج تدريبية للأطفال في مؤسسة التدريب المهني بعد خضوعهم للبرنامج التعليمي في مركز الدعم الاجتماعي على مهن تناسب ميولهم وقدراتهم وإلحاقهم بسوق العمل ممكنين بمهنة مناسبة، على ان يتم تنظيم دورات متخصصة على مهن لا تتوافر في مراكز التدريب المهني مع اعفاء الحالات المحولة من مركز الدعم الاجتماعي من الرسوم المالية المترتبة على تدريبهم في المراكز التابعة للتدريب المهني.

ويذكر أن مركز الدعم الاجتماعي أسس بموجب مذكرة وقعت بين الوزارة والصندوق في بداية العام 2008 بمنطقة سحاب, وبدا بتقديم خدماته المتخصصة للأطفال العاملين والمتسربين من خلال خمسة برامج هي البرنامج التعليمي وثقافة المتسربين، وبرنامج المسح الميداني، والإرشاد النفسي والاجتماعي، والبرنامج الترفيهي التربوي، وبناء القدرات، بالإضافة إلى برنامج الخدمات المتكاملة الذي يهدف إلى تقديم بدائل اقتصادية للأسرة عن عمل الطفل .

ويعمل المركز حاليا بكامل طاقته الاستيعابية ويحوي على صفوف وقاعات ويعتمد على كادر متخصص وبنى تحتية جيدة ومن المؤمل أن يطور المركز برامجه ونطاق عمله وفق هذه الاتفاقيات.