الموت يغيب الكاتب والمؤرخ الاردني سليمان الموسى

mainThumb

09-06-2008 12:00 AM

غيب الموت الاثنين الكاتب والمؤرخ الاردني سليمان الموسى صاحب مسيرة طويلة زادت عن السبعين عاما امضاها في جمع وتوثيق صفحات من حقبة تاريخ الاردن المعاصر وقدمها في العديد من الكتب والابحاث والدراسات المحكمة التي تسرد تفاصيل الحراك الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في الاردن.

ولد المرحوم الذي بدأ مشواره مع القلم كاتبا للقصة القصيرة في قرية الرفيد إلى الشمال من مدينة إربد في العام 1920، وتلقى علومه الأولى من /كُتّاب القرية ومدرستها/ ثم التحق في مدرسة الحصن وعاش حياة القرية والريف الأردني وعمل في التدريس واشتغل سنوات عدّة في مجالات مختلفة قبل ان يلتحق في العام 1957 بالخدمة موظفاً في الإذاعة الاردنية وانتقل بعدها الى دائرة المطبوعات والنشر ثم مستشاراً ثقافياً في وزارة الإعلام وبعدها في وزارة الثقافة والشباب وأخيراً مستشاراً ثقافياً لأمين عمان الكبرى.

والفقيد الحاصل على اوسمة ملكية رفيعة وجرى تكريمه من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني ارخ اولى مؤلفاته لسيرة حياة الشريف الحسين بن علي متكئا على مصادر مستمدة من الكتابات العربية والاجنبية المتنوعة وهو شديد الحرص على المعلومة التاريخية بالبحث عنها من مصادرها الاصلية فقد تجول بالكثير من مراكز البحوث والتوثيق والمكتبات الشهيرة بغية تقديم التاريخ الاردني والتحولات التي شهدها على اكثر من صعيد بكل امانة وصدق وشفافية لتكون زادا امام الدارسين والمهتمين.

وكتابات الراحل غدت مرجعا مهما بحيث رفدت المكتبة الاردنية والعربية والعالمية بالعديد من العناوين في اكثر من لغة بعد ان قامت دول عديدة بنقل مؤلفاته الى لغاتها الاصلية كما جرى في بلدان / اليابان وروسيا ودول اوروبية اخرى/ .

ومن بين مؤلفاته: /أيام لا تنسى/ و/تاريخ الأردن في القرن العشرين/ و/صور من البطولة/ و/غريبون في بلاد العرب/ و/الحركة العربية 1908-1924/ و/تأسيس الإمارة الأردنية / و/لورنس العرب / و/ثمانون/ الذي يتحدث عن تجربته الذاتية. ونعت وزيرة الثقافة نانسي باكير والأسرة الثقافية الأردنية وفاة فقيد الأردن ، الذي كان علامة بارزة في الحركة الثقافية الأردنية والعربية. وقالت باكير إن الوسط الثقافي فقد قلماً إبداعياً متميزاً وفكراً حراً ونزيهاً تعامل مع المعلومة التاريخية بصدق وحيادية، وكان منتمياً لأمته ووطنه. من جهة أخرى عبر أمين عام الوزارة جريس سماوي عن حزنه الشديد لوفاة المؤرخ الموسى. وقال أنه يُعتبر قامة من قامات الكتابة والإبداع في الأردن والعالم العربي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد