صحيفة السوسنة الأردنية

أعلنت هيئة الطاقة الذرية في الاردن أنه سيتم البدء في بناء أول منجم لليورانيوم في الاردن قبيل نهاية العام الحالي. وقال رئيس الهيئة خالد طوقان في بيان صحفي إن الهيئة تتفاوض حاليا مع ثلاث شركات عالمية لاختيار أفضلها للدخول كشريك إستراتيجي لاستغلال خام اليورانيوم الموجود في مناطق وسط الاردن على مساحة تقدر بـ1450 كيلومترا مربعا.
وتشير التقديرات الأولية لسلطة المصادر الطبيعية إلى وجود 70 ألف طن من احتياطيات اليورانيوم في تلك المناطق.
واضاف أنه سيتم قبل نهاية العام الحالي توقيع نحو 10 إتفاقيات تعاون نووي مع الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وروسيا والصين.
وتتمثل رؤية الهيئة في تحويل الأردن الى دولة مصدرة للطاقة بحلول العام 2030م وفق طوقان الذي أضاف أنه في حال تضافرت الجهود فسيتم تحقيق ذلك قبل هذا التاريخ بعشر سنوات.
وأكد طوقان أن الأردن "لن يكون خاضعاً لاحتكار أي دولة فيما يخص بناء المفاعلات النووية أو استثمار اليورانيوم كما أنه لن يتم السماح لإسرائيل بأن تؤثر على المصالح الوطنية أو الإضرار في البيئة الأردنية بهذا الخصوص".
كما أكد التزام الأردن بجميع حقوقه الدولية خصوصا في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.
وأوضح طوقان أن التمويل المالي "لن يقف عائقاً" في وجه بناء مفاعل نووي للأغراض السلمية مشيراً إلى أن العقبة الفعلية في هذا الخصوص تتعلق بموقع بنائه.
وقال إن هناك ثلاثة مواقع مقترحة لبناء المفاعل أحدها على شاطئ العقبة .
كما بين "أنه في حال إتمام مشروع قناة البحرين (الأحمر- الميت) فإنه قد تتم الاستفادة منه لبناء ثلاثة مفاعلات على الأقل".
ورداً على سؤال حول سبب عدم نجاح الدول العربية في المشاريع النووية أرجع طوقان سبب ذلك إلى "هجرة العلماء والعقول العربية نتيجة ضغوطات داخلية كانت تمارس في حقهم".
الى ذلك بين طوقان أنه يمكن تغطية الاحتياجات المحلية للمفاعل النووي من خلال إستخلاص اليورانيوم من الفوسفات وتصدير الكميات المنتجة من المصادر الأخرى.
وفيما يتعلق باستخلاص اليورانيوم من حمض الفوسفوريك، قال طوقان ان ذلك يعود بمردود اقتصادي جيد خصوصا إذا ما أرتفعت الاسعار مستقبلا كما ان هذا الحمض يباع باسعار أعلى عالميا عند تنقيته.