العين الفايز يطالب بدور اكبر لنقابة الصحفيين للتمسك باخلاقيات المهنة

mainThumb

27-06-2008 12:00 AM

اكد رئيس الوزراء الاسبق العين فيصل الفايز ان تماسك الجبهة الداخلية لابناء الشعب الاردني والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية هو السبيل لتجاوز التحديات الداخلية والخارجية التي قد تواجه المملكة.وقال في محاضرة القاها مساء امس في منتدى عمان الثقافي بعنوان "التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الاردن وسبل مواجهتها" ان الوحدة الوطنية هي صمام الامان والركيزة الاساسية لحفظ الاستقرار ،مشيرا الى ان الاردن واجه صعوبات عديدة في الماضي ولكنه تخطاها بفضل قيادته الهاشمية الفذة وشعبه العصي على كل الظروف والمتغيرات .واضاف ان تمتين الجبهة الداخلية الاردنية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتعزيز الثقافة الديموقراطية من خلال اعتماد اسلوب الحوار الديموقراطي البناء في البيت والمدرسة والجامعة والمشاركة السياسية الفاعلة يسهم في تجاوز الازمات ،معتبرا ان معارضة سياسات الحكومات "وليس الوطن" بشكل بناء ظاهرة صحية ايجابية تخدم الاهداف الوطنية.

وفي تناوله لمحور الامن الاقتصادي بين العين الفايز ان الارتفاع غير المسبوق للمشتقات النفطية والمواد الغذائية وغيرها هي نتيجة لمتغيرات عالمية عصفت بمعظم دول العالم مما يتطلب جهدا وطنيا شاملا تشترك فيه جميع المؤسسات دون استثناء لمواجهة هذه الظروف والحد من آثارها خاصة على الطبقة الفقيرة .ولفت الى ان مكافحة الفقر والبطالة يتطلب توحيد وتنسيق عمل مؤسسات العمل الاجتماعي التطوعي وصناديق العون الاجتماعي وايصال المساعدات لمستحقيها وتوجيه الاستثمارات لمشاريع انتاجية توفر فرص عمل وتدعم الاقتصاد الوطني .

واشار الى المبادرات الملكية السامية بانشاء مناطق تنموية في مختلف مناطق المملكة خاصة النائية منها وذلك في مسعى من جلالته لتوزيع مكاسب التنمية والاستثمارت ومعالجة جيوب الفقر اينما وجدت.ودعا الفايز الى ضرورة وضع استراتيجيات على مستوى الدولة وليس الحكومات لمواجهة جميع المشاكل وبشكل مؤسسي بحيث تنفذها الحكومات المتعاقبة دون محاولة تغييرها وصولا الى نهج مؤسسي يستند الى جهد جماعي في رسم السياسات والخطط الكفيلة بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية .واشار الى ان الامن الوطني الاردني يعني الحفاظ على الامن السياسي والاقتصادي والاجتماعي ،مبينا ان الاردن يتمتع بامن سياسي على الرغم من وجوده في منطقة ملتهبة بحكم قربه من فلسطين والعراق اللتين تواجهان مشاكل امنية وسياسية معقدة .

وقال ان التحدي الذي يواجه الاردن هو عدم اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة على جميع اراضيها ،معتبرا ان معظم قضايا العنف والارهاب التي تواجه المنطقة مرتبطة بعدم ايجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية . واضاف في هذا الاطار ان ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل وانهاء حالات الصراع والاقتتال بين الفلسطينيين يسهم في تسريع اقامة الدولة الفلسطينية داعيا الفصائل الفلسطينية الى التوحد وانهاء حالة التشرذم التي لا تخدم اهدافهم في اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وفيما يخص القضية العراقية اشار الفايز الى ان الوجود الامريكي في العراق وحالات عدم الاستقرار الامني والسياسي وانتشار الطائفية بين ابناء شعبه يمثل تحد آخر يواجه الاردن بحكم قربه الجغرافي والسياسي وعمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الشقيقين مما يستدعي العمل على ايجاد عراق موحد لا يؤمن بالطائفية من خلال تنظيم حوارات ديموقراطية بين مختلف اطياف وتيارات الشعب العراقي.واستمع الفايز في نهاية المحاضرة الى اسئلة واستفسارت الحضور والتي تركز معظمها على كيفية مواجهة المشاكل والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تواجه المملكة. وفي معرض رده على الاسئلة طالب الفايز بدور اكبر لنقابة الصحفيين والمجلس الاعلى للاعلام للتمسك باخلاقيات المهنة والاستناد الى ميثاق الشرف الصحفي في نقل المعلومة والشفافية والبعد عن التهويل والاشاعة.واوضح ان البيروقراطية والاجراءات الروتينية المعتمدة في قبول المشاريع الاستثمارية تعد من ابرز عوائق الاستثمار ،مشيرا الى ان انعكاس حجم النمو الاقتصادي على مستوى معيشة المواطنين يتطلب وقتا -قد لا يكون قصيرا-حتى يتمكن الاقتصاد الوطني من الاعتماد على مكوناته الذاتية.وللحد من انحسار حجم الثقة بين الشعب والحكومات دعا العين الفايز الى ضرورة اعتماد الحكومات لمنهج الحوار المباشر مع الجميع دون استثناء شريطة عدم التعرض للثوابت الوطنية./بترا/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد