مؤتمر النقل الدولي الثاني يلتئم في عمان

اقتصاد

مؤتمر النقل الدولي الثاني يلتئم في عمان

19-09-2010 10:16 PM

ينعقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات / البحر الميت في الأردن في 13 -14 من ديسمبر 2010 المقبل مؤتمر النقل الدولي الثاني في الشرق الأوسط تحت عنوان (لكافة أنماط النقل)، وذلك بالتعاون مع وزارة النقل الأردنية وأمانة عمان الكبرى، والاتحاد العربي للنقل البري، وذلك من أجل مناقشة تحديات قطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي الهام وبمشاركة عربية ودولية رفيعة.

وبهذه المناسبة عقد في عمان مؤتمراً صحفياً للإعلان عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر والمواضيع التي سيناقشها المشاركون على مدى يومي انعقاده. شارك فيه وزير النقل المهندس علاء البطاينة وأمين عمان المهندس عمر المعاني وأمين عام الاتحاد العربي للنقل البري الدكتور محمود عبداللات. إضافة إلى مدير عام مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات نايف زريقات.

وخلال المؤتمر الصحفي أكد وزير النقل المهندس علاء البطاينة أنه قد تم دراسة واختيار المواضيع التي سيتم مناقشتها بعناية فائقة حيث سيركز المشاركون على استراتيجيات النقل في منطقة الشرق الأوسط، التوقعات لقطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط، الاستثمار في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، الاستعدادات البرية والجوية والبحرية للنقل، تأثير تخاصية على مستقبل السكك الحديدية. الفرص والتحديات، التخطيط لسياسات قطاع النقل في الشرق الأوسط إضافة إلى أهم التحديات الأساسية لقطاع النقل في منطقة الشرق الأوسط والاستراتيجيات المطلوبة للارتقاء بهذا القطاع الحيوي الهام .

كما نوه الوزير خلال المؤتمر الصحفي على أهمية قطاع النقل بوصفه العصب الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أي دولة، واعتماد تطور وتوسع أي قطاع اقتصادي أو اجتماعي على مدى تجاوب قطاع النقل مع متطلبات التوسع والتطور لذلك القطاع، و قطاع لنقل كسائر القطاعات الأخرى .

المؤتمر الذي ينعقد هذا العام بمشاركة عربية ودولية رفيعة سيسلط الضوء أيضاً على مواضيع مثل إدارة التحديات التي تواجه التنمية المستدامة للموانئ، واتفاقيات الطيران الشامل مع الاتحاد الأوروبي وتأثيرها على مستقبل النقل الجوي في المنطقة، اضافة الى السلامة المرورية، والأمن ودور أنظمة النقل الذكية في توفير حلول النقل المستدامة والبيئية.

كما وأوضح الوزير أن المؤتمر سيركز على إبراز وتعزيز دور القطاع الخاص في تطوير البنى التحتية لقطاع النقل (رفع الطاقة الاستيعابية في الموانئ والمطارات، وتوسيع وصيانة شبكات الطرق)، وبهذا الخصوص سوف يكون هذا المؤتمر فرصة مناسبة لتسويق ومناقشة مشروع الشبكة الوطنية للسكك الحديدية الأردنية، والذي يعتبر من أضخم وأهم المشاريع التي تسعى وزارة النقل إلى تنفيذه من خلال شراكة حقيقة بين القطاعين العام والخاص والشراكة أيضاً مع دول الجوار.

كما وأشار المهندس علاء البطاينة أن تطوير الخدمات اللوجستية وتكاملها مع قطاعات النقل المختلفة ومفهوم وتطبيق مبدأ النقل متعدد الوسائط يعتبر من أهم المواضيع التي سيتم مناقشتها، إضافة إلى مواضيع تتعلق بنقل الركاب والازدحام المروري وكل ما هو حديث وجديد في مجال صناعة النقل.

أما حول المشاركين في هذا المؤتمر فقد أضاف أنه سوف يتم دعوة كافة الجهات التي تمثل قطاع النقل بكافة أنماطه البري والبحري والجوي وبشكل خاص وزراء النقل العرب والمؤسسات والهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالقطاع، وسوف يكون مشاركة واسعة من القطاع الخاص المحلي والأجنبي.

من جهته أوضح أمين عمان المهندس عمر المعاني أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على فرص الاستثمار في مشاريع النقل الضخمة المتوقع تنفيذها وتلك التي دخلت حيز التنفيذ والتي ستساهم في تحقيق رؤية الملك في أن يكون الأردن مركزاً إقليمياً للنقل. وناقش دور المؤتمر في التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتي تمثل عامل رئيسي لإنجاح هذه المشاريع.

و أضاف أمين عمان أن عامي 2010 و 2011 ستشهد انطلاقة أكبر الاستثمارات في البنية التحتية للنقل العام في الأردن، ومع افتتاح رئيس الوزراء في شهر تموز الماضي أعمال الإنشاءات للمرحلة الأولى من نظام الباص السريع (BRT) في عمان، بدأت أمانة عمان الكبرى بوضع الأساس لنظام نقل عام حديث وفعال قادر على مواكبة النمو الذي تشهده العاصمة عمان وتقديم حلول جذرية للمشاكل المرورية والاقتصادية والبيئية الناتجة عن ازدحامات السير. وبين أن هنالك حجم كبير من الاستثمارات المتوقعة في هذا النظام، مع مشاركة كبيرة من جانب القطاع الخاص ولا سيما في تشغيل الحافلات وأنظمة الدفع الإلكترونية وأنظمة المعلومات.

وعبر المعاني عن اعتزازه بالتعاون الكبير والذي يتم بين أمانة عمان ووزارة النقل وهيئة تنظيم قطاع النقل وبشراكة فعالة مع القطاع الخاص مما يساهم في تطوير منظومة النقل العام في عمان والمملكة.
وحول دور مجلس الاتحاد العربي للنقل البري أشار رئيس المجلس الاتحاد محمود العبداللات إلى ضرورة العمل على الإسراع بإحداث بنك معلومات متخصص بمجال النقل يتم من خلاله تبادل المعلومات الكترونياً ما يسهم في النهوض بهذا القطاع وفى تحقيق أهداف الاتحاد بتيسير حركة النقل وتكامل عمل الأساطيل وتشجيع التجارة البينية العربية إضافة لبناء مراكز تدريب متخصصة وتوقيع اتفاقيات جديدة خاصة موضحاً أنه وحتى الآن لا توجد سوى أربع اتفاقيات عربية في مجالات الترانزيت وتنظيم نقل الركاب والبضائع والنقل متعدد الوسائط في الوقت الذي توجد فيه 65 اتفاقية ضمن الأمم المتحدة على مستوى النقل البرى فقط.

هذا وأشار مدير عام مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات نايف زريقات الى أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات في الأردن والمنفعة العائدة منها، مما له الأثر الكبير لتشجيع الاستثمارات واستقطاب أبرز رجال الاعمال والاقتصاد العالمي للاستثمار والاستقادة من المزايا العديدة التي يوفرها قانون تشجيع الاستثمار.
ومن الجدير بالذكر انه سيشارك محاضرين ومشاركين من مختلف أنحاء الدول العربية والأجنبية، يذكر منها: الأمارات العربية المتحدة، الكويت، السعودية، سوريا، فلسطين، الأردن، مصر، بحرين، لبنان، تونس، أمريكا ،ايرلندا..الخ

كما ويذكر أن العديد من المؤسسات والشخصيات الدولية والعربية ستشارك في أعمال المؤتمر مثل: الاتحاد الدولي للنقل على الطرق، الاتحاد الدولي للمواصلات، الاتحاد الدولي للطرق إضافة إلى وزراء النقل من العديد من الدول العربية حيث سيتم تخصيص جلسة خاصة لهم.

كما سيتم عقد ورشات عمل وجلسات حول قطاع النقل بكافة أنماطه في المنطقة والإستراتيجية الموضوعة لهذا القطاع.