صحيفة السوسنة الأردنية

 منذ فترة قريبة بدا التنافس في اقامة الموتمرات العلمية بشكل يوحي بان الصراع والتنافس لا يتجه نحو خدمة البحث  العلمي والمعرفة بل تشتم منه رائحة التجارة والسياحه الخارجية والداخلية واعلانات عن محدودية العدد وعليك التسجيل والدفع المسبق، وقد تكون هناك تسهيلات وخصومات للحجز  المبكر وكاننا في موسم تنزيلات سياحية ، والمؤسف ان تستخدم اسماء وقامات اكاديمية للترويج لمثل هذه المؤتمرات، وتجد أسماؤهم تتصدر اللجان العلمية وغيرها وقد لا يعرفون  بذلك وتلك مصيبة وان كانوا على علم بذلك فالمصيبة اعظم، فكيف يسمح هؤلاء الأساتذة الكبار ان تستغل أسماؤهم للترويج لمجموعة من السماسرة وبعضهم لا يملك مؤهلا علميا مقابل رحلة وما إلى ذلك ممن احجم عن ذكره احتراما لتلك القامات التي نجل ونحترم، والاشد استغرابا ان يستغل البعض سذاجة بعض المسؤولين في الجامعات اَو اغرائهم او التغرير بهم  لتمرير مؤتمرات للترويح والسياحة والتجارة، وهنا نتمنى ممن يعنيهم الامر بالتدقيق في الدعوات المشبوهة لمؤتمرات وهمية وفي اماكن بعيدة، والتدقيق في الأسماء والمسميات التي لا تخلو من التزوير في الرتب الأكاديمية والالقاب  وما خفي اعظم، وقد يعلن عن موتمر بدون تحديد المكان لحين اصطياد بعض السماسرة بحجة الرعاية،  وقد ابتدع البعض على هامش المؤتمرات اقامة دورات وندوات برسوم عالية مقابل شهادات مزركشة باعلام دول لا يعرف مصدرها ومستوى المؤسسات التي تصدرها والتي لا تعدو في اغلبها عن دكاكين مرخصة من بلديات او ماشابه ذلك، والغريب عندما يطرح الموضوع للنقاش تجد الاجماع من الحضور على الضبابية في المعلومة والاستهجان وقد يصل إلى والاستنكار، ومع هذا يتسلم البعض من هذه القامات وشاح العلم ووسام التميز من جهات مجهولة ومن الادنى رتبة وعلما ولا نعرف ما سبب الازدواجية في الخطاب والمواقف الا اذا كان هناك وراء الاكمة ما وراءها*