انتهاء أولى جولات المفاوضات بين سوريا وإسرائيل

mainThumb

22-05-2008 12:00 AM

اختتم مسئولون من إسرائيل وسوريا أولى جولات مباحثات السلام غير المباشرة بينهما والتى يتوسط فيها الجانب التركي. وقالت شبكة "سي.إن.إن" الاخبارية الناطقة بالتركية الخيمس إن رئيس الوفد السورى رياض داودى وهو المستشار القانونى لوزارة الخارجية السورية غادر تركيا الليلة الماضية دون الرد على اسئلة الصحفيين.

ويبحث الجانبان فى المفاوضات التى تستضيفها اسطنبول مسسألة إعادة مرتفعات الجولان التى استولت عليها إسرائيل من سوريا فى حرب عام 1967 . ولم ترد حتى الان معلومات حول موعد عقد الجولة القادمة من المفاوضات. وكان أولمرت توقع الاربعاء ألا تكون المفاوضات مع سوريا سهلة أو بسيطة، مرجحاً أن تستغرق وقتاً طويلاً وأن تنطوى على تنازلات ليست بالسهلة و"مؤلمة". وقال ان الحدود الشمالية هى مصدر القلق الرئيسى لدولة اسرائيل، خشية أن تؤدى الى انزلاق اقليمي، مبيناً أن فى هذه الحالة يستحسن الحديث على اطلاق النار،بحسب ما نقلت عنه إذاعة "صوت إسرائيل" الناطقة باللغة العربية. واعتبر ان "استئناف المفاوضات مع سوريا واجباً وطنياً يجب استنفاده"، على غرار ما كان يعتقده أسلافه اسحاق رابين وبنيامين نتنياهو وايهود براك "والذين كانوا على استعداد لتقديم تنازلات مؤلمة بهدف تحقيق السلام مع سوريا".

وأفادت صحيفة هآرتس أن اسرائيل وسوريا ستبداّن بعد بضعة أسابيع مفاوضات تهدف الى التوصل الى اتفاق سلام شامل بين البلدين. وستجرى المفاوضات بصورة غير مباشرة فى اسطنبول تحت رعاية تركيا. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلى لصحيفة هآرتس، ان تطورا حصل فى الموقف السوري، وان الاتصالات مع سوريا "اختراقاً تاريخياً".

وفى سياق متصل رحبت الولايات المتحدة بفتور بمفاوضات السلام بين اسرائيل وسوريا برعاية تركيا مذكرة بوجود مفاوضات سلام "مباشرة" بين اسرائيل والفلسطينيين. وردا على سؤال حول مفاوضات السلام هذه، قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس "كما قلنا فى انابوليس "خلال القمة التى نظمتها الولايات المتحدة فى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي" نرحب بكل تقدم من شأنه اى يؤدى الى سلام شامل فى الشرق الاوسط". واضافت "لكن المفاوضات الاسرائيلية الفلسيطينية هى الاكثر نضوجا". واوضحت "لكن هذا لا يعنى اننا لا ندعم مفاوضات اخرى" ولكن يتوجب على سوريا ايضا ان ترسم حدودها مع لبنان. وكان ديفيد ولش، مساعد رايس، اعرب عن نفس التحفظات حيال المفاوضات بين سوريا واسرائيل.

وقال خلال مؤتمر صحافى "نعتد ان توسيع دائرة السلام سيكون شيئا جيدا". واضاف ان "الرئيس جورج بوش قال خلال رحلته الاخيرة الى الشرق الاوسط ان المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين هى بنوع خاص واعدة واننا نعمل للتوصل الى اتفاق قبل نهاية العام". واشار ايضا الى ان "هذه الاطراف تجرى مفاوضات مباشرة" وليس غير مباشرة كما هو حال هذه المفاوضات التى تجرى برعاية تركيا. واوضح ان الولايات المتحدة ابلغت بمضمون هذه المفاوضات ولكنها ليست طرفا فيها. وكانت وزارة الخارجية التركية اكدت فى بيان قيام انقرة بوساطة بين الطرفين مشيرة الى انهما "اعلنا انهما سيجريان تلك المفاوضات فى اجواء انفتاح وحسن نية" من اجل التوصل الى سلام شامل طبقا للاطار المحدد فى مؤتمر مدريد الدولى للسلام. واضاف البيان ان "الطرفين قررا "مواصلة المفاوضات" بحزم ومثابرة للتوصل الى سلام شامل".

من جهته اشاد الامين العام للامم المتحدة بان كى مون باستئناف المفاوضات السورية الاسرائيلية برعاية تركيا وذلك بعد توقف استمر ثمانى سنوات، حسب ما جاء فى بيان لمكتبه الاعلامى الاربعاء.

واوضح البيان ان "الامين العام اشاد بالاعلان الذى اكد ان سوريا واسرائيل ستأنفتا المفاوضات برعاية تركيا بهدف التوصل الى سلام شامل استنادا الى مقررات مؤتمر مدريد". واضاف البيان ان بان اشاد بالرئيس السورى بشار الاسد ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت "لقيامهما بهذه الخطوة المهمة وشكر رئيس الوزراء "التركي" رجب طيب اردوغان على الجهود التى يبذلها". وبعد توقف استمر ثمانى سنوات، اعلنت اسرائيل وسوريا الاربعاء انهما تجريان مفاوضات سلام غير مباشرة برعاية تركيا وهى تتعلق بانسحاب اسرائيلى من هضبة الجولان التى احتلتها الدولة العبرية فى 1967./وكالات/



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد