مصر تعتزم تمديد العمل بقانون الطواريء وتحتجز أعضاء من الاخوان

mainThumb

25-05-2008 12:00 AM

قال مسؤول الاحد ان الحكومة المصرية تعتزم أن تمد لعام اخر العمل بقانون الطواريء الذي يعطي الشرطة صلاحيات واسعة النطاق لاعتقال الاشخاص.وقبل ذلك بساعات اعتقلت قوات الامن 18 من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين.

وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان الحكومة ستعرض على البرلمان قريبا مشروع قانون لتمديد قانون الطواريء الذي تنتهي صلاحيته نهاية هذا الشهر بعد أن فشلت في اعداد قانون لمكافحة الارهاب سينطوي على سلطات مماثلة في الوقت المناسب.

ويتيح قانون الطواريء الساري منذ عام 1981 للشرطة اعتقال الاشخاص دون توجيه اتهامات لفترات طويلة كما يتيح للسلطات احالة مدنيين الى محاكم عسكرية حيث لا يتمتع المتهمون بحقوقهم كاملة. وتقول جماعات حقوق الانسان ان بعض الاشخاص محتجزون منذ أكثر من عشرة أعوام دون تقديمهم الى محاكمة أو توجيه اتهامات وتنضم للمعارضة في اتهام الحكومة باساءة استغلال قانون الطواريء لاستهداف المعارضين السياسيين. وتتوقع هذه الجماعات أن تستمر الممارسات ذاتها عندما تتم المصادقة على قانون مكافحة الارهاب. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات.

وقال محمد حبيب نائب المرشد العام للاخوان المسلمين لرويترز "عندما نقارن بين قانون الطواريء وقانون مكافحة الارهاب فنحن نقارن بين ابليس والشيطان". وذكر حافظ أبو سعدة الامين العام للمنظمة المصرية لحقوق الانسان أن هناك أشخاصا أمضوا أعواما في السجن رغم صدور أحكام من المحكمة بالافراج عنهم.وقال لرويترز "لا توجد ارادة سياسية حقيقية لانهاء قانون الطواريء في مصر".وقالت الحكومة قبل عامين انها ستطرح مشروع قانون مكافحة الارهاب قبل انتهاء صلاحية قانون الطواريء لكنها لم توزع أي مسودة بعد.

وكان اقتراح ابدال قانون الطوارئ بقانون مكافحة الارهاب من الوعود التي قطعها الرئيس حسني مبارك خلال حملته لاعادة انتخابه في عام 2005. وطرح الاقتراح مرة أخرى خلال مناقشات اجراء تعديلات دستورية جرت الموافقة عليها في استفتاء العام الماضي.

وشملت التعديلات الدشتورية حظر النشاط السياسي الذي يستند الى الدين وهو بند اعتبر على نطاق واسع انه محاولة لاستبعاد الاخوان وهم أكبر قوة معارضة في مصر من الحياة السياسية. وتقول الحكومة ان الاخوان منظمة محظورة لكن الجماعة تعمل بشكل علني نسبيا رغم حملات الشرطة المتكررة ضدها. وفاز أعضاؤها بخمس مقاعد مجلس الشعب /البرلمان/ عام 2005 بعد أن خاضوا الانتخابات كمرشحين مستقلين.

وذكرت مصادر في الشرطة أنها اعتقلت تسعة من أعضاء الاخوان من منازلهم في بلدة أبو كبير بمحافظة الشرقية شمال شرقي القاهرة الاحد.وكانت البلدة تعد لاجراء انتخابات برلمانية فرعية لانتخاب نائب جديد بدلا من نائبها الاخواني الذي توفى في الاونة الاخيرة.وقال مسؤولون ان الشرطة اعتقلت خمسة اخرين من أعضاء الاخوان في مدينة الاسكندرية الساحلية وأربعة في محافظة المنوفية بدلتا النيل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد