صحيفة السوسنة الأردنية

من خلال حديث جلالة الملك عبد الله الثاني في مجلس الوزراء بالامس استوقفتني نقطتين في حديثه إلى المجلس، وتتمثل الأولى في ملاحظة جلالة الملك بان المواطنين في الشارع يعتقدون اننا تجاوزنا الوباء علما بانه لا زال الخطر قائما وان القلة القليلة من المواطنين التي تلتزم بارتداء الكمامات وعوامل السلامة في بقية الإجراءات ، وهذه بحاجة إلى ارادة ذاتية تنبع من الإحساس بالمسوولية نحو الذات والمجتمع، وإلى المزيد من الإرشادات، وليس بالضرورة إلى قرارات وغرامات كما يعمل في بعض الدول الأخرى التي لجات إلى غرامات خيالية، حتى لا نعود إلى المربع الاول لا سمح الله، بعد ان تجاوزنا الازمة باقل الخسائر النسبية قياسا بالدول الأخرى، والنقطة الثانية والتي اكد فيها جلالته على التنسيق بين مؤسسات الدولة كما تم ذلك في ازمة كورونا، والتي اشار جلالته على انه ينادي بها منذ عشرين عاما، ولذلك هل التقط المواطنون الرسالة وفهموا محتواها والالتزام بالتعليمات الوقائية قبل العلاجية حتى لا نعود اغلاق البلد لا سمح الله، ونامل ان لا نعود معولين على وعيكم وتعاونكم، واما الشق الاخر وهو عملية التنسيق بين الوزارات وكافة مؤسسات الدولة والقطاعات المختلفة فهل تختفي عمليات تعبيد الشوارع اليوم من البلديات والأشغال العامة وفي اليوم التالي تبدا سلطة المياة او شركات الاتصالات بالحفر من جديد وهذا مثال بسيط من ممارسات سابقة ولمرات عديدة ، وهناك العديد من الامثلة التي تؤشر إلى غياب التنسيق، وقس على ذلك العديد من الامثلة والتي ادت إلى مزيد من الهدر في المال والوقت والجهد، وكلنا ثقة ان تترجم الرسالة الى تغيير في الفهم والسلوك "