صحيفة السوسنة الأردنية

واتهم رفسنجاني الذي يعد من أبرز الشخصيات السياسية في إيران، الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد بالكذب خلال المناظرة التلفزيونية الانتخابية التي جرت بين المتنافسين الرئاسيين. ودعا رفسنجاني في رسالته خامنئي الى التدخل وحسم الأمر. وجاء في الرسالة التي نشرتها وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء: "من المؤسف أن التصريحات غير المسؤولة والعارية عن الحقيقة للسيد احمدي نجاد أثناء المناظرة مع المهندس مير حسين موسوي والمقدمات التي سبقتها والأحداث التي تلتها، استعرضت الذكريات المرة لأقاويل وممارسات المنافقين والفئات المعادية للثورة في السنين الأولى التي تلت انتصار الثورة، وكذلك الاتهامات التي أطلقت في الانتخابات الرئاسية السابقة سنة 2005، وانتخابات الدورة السادسة لمجلس الشورى، ونشر القيح من قبل عصابة باليزدار الذي أدين في المحكمة. وبما أن جانبا من هذه الأقاويل قد طرحت سابقا في وسائل الإعلام الحكومية، والخطابات السابقة، فلا يمكن القبول بإدعاء أن هذه الاتهامات إنما طرحت تحت تأثير أجواء المناظرة، وأنها لم تكن مخطط لها مسبقا".

وذكر رفسنجاني في رسالته أنه يبدو أن هذه الاتهامات أطلقها احمدي نجاد من أجل التغطية على التقارير الموثقة والمكررة لديوان الحسابات بشأن فقدان مليار دولار وارتكاب آلاف المخالفات في صرف الميزانية.

وأكد رفسنجاني أن عشرات الملايين داخل وخارج البلاد شاهدوا نشر الأكاذيب والأقاويل المجانبة للحقيقة والتي استهدفت مفاخر النظام الإسلامي، مخالفة الشرع والقانون والأخلاق والإنصاف.

ودعا رفسنجاني خامنئي الى اتخاذ إجراء من أجل حل هذه المشكلة و"لرفع الفتن الخطيرة وإطفاء النار" التي انتشر دخانها في الأجواء، والحيلولة دون انتشار النار وازدياد استعارها أثناء الانتخابات وبعدها، على حد تعبيره.