خامنئي يصف نجاد بالخادم المخلص للثورة ويحذر المتظاهرين من عواقب انقلابهم

mainThumb

19-06-2009 12:00 AM

دعا قائد الثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي  الجمعة، الشعب الايراني الى الهدوء وعدم الانجرار الى الفوضى السياسية. وقال آية الله خامنئي خلال خطبة صلاة الجمعة في مصلى جامعة طهران التي حضرها مئات الالاف من ابناء الشعب الايراني: لا ينبغي الانجرار الى الفوضى السياسية كما يحصل في بعض البلدان الاخرى.

واضاف: ان الانتخابات الرئاسية الايرانية اثبتت ان الشعب الايراني أصبح أكثر تمسكا بثورته، وان نسبة المشاركة في الانتخابات لا مثيل لها منذ الاستفتاء على النظام الاسلامي، معتبرا ان الانتخابات اثبتت ثقة الشعب بالنظام التي يحول الاعداء تحطيمها.

و دافع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي، قائلا إن "نظام الجمهورية الإسلامي لا يسمح بالتزوير وارتكاب الخيانة."

وعبر المرشد الأعلى عن رفضه التام للاتهامات التي وجهت عبر وسائل الإعلام لهاشمي رفسنجاني بالفساد، وقال إن الأخير "قائد مخلص وسيد من السادة،" ولا يجوز توجيه تلك الاتهامات له."

وأضاف المرشد الأعلى "كيف يمكن أن يكون هناك تزوير والفارق بين المرشحين وصل 11 مليون صوت.. وليس بفارق ضئيل،" قائلا إنه لن يسمح بأي إجراءات غير قانونية، وإن على الذين يريدون الاعتراض أن يسلكوا الطرق الدستورية.

وكان خامنئي يتحدث في خطبة صلاة الجمعة التي حضرها عشرات الآلاف من الإيرانيين من بينهم الرئيس الإيراني أحمد نجاد، ومحسن رضائي أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية، في حين دعا المرشحين الآخرين مير حسين موسوي ومهدي كاروبي إلى مقاطعة خطبة المرشد الأعلى.

وأشاد قائد الثورة بالشعب الايراني، وقال: شعبنا ثابت على قيمه المعنوية والثورية رغم عناصر الانحراف في العالم.

وقال خامنئي: ان الثورة الاسلامية اجتازت أحداثا خلال ثلاثة عقود كانت من الممكن ان تطيح بأي نظام آخر، مشيرا الى ان الثورة الاسلامية استطاعت بقوتها التغلب على الاحداث الصعبة التي مرت بها.

وقال: ان الانتخابات الرئاسية الاخيرة شكلت زلزالا سياسيا للاعداء وفرحة كبرى للاصدقاء، وقد شكلت تجليا عظيما لسيادة الشعب الدينية في ايران، مؤكدا ان الانتخابات اثبتت وجود ديمقراطية دينية في هذا البلد في مواجهة الديكتاتوريات.

وافاد آية الله خامنئي ان الاعداء استهدفوا ثقة الشعب بالنظام الاسلامي لكن الشعب رد على الاعداء بمشاركته الانتخابية الواسعة.

وقال إن جميع المرشحين الأربعة الذين تقدموا للانتخابات هم أبناء الجمهورية الإسلامية "وجميعهم مخلصون للنظام الإسلامي والثورة،" واصفا الرئيس الإيراني احمدي نجاد بأنه "خادم مخلص لأمته وقائد موثوق به."

واشار خامنئي ان هناك اطراف ارهابية تتخفى وراء المظاهرات المناهضة للانتخابات وتقوم باعمال شغب لدفع بعض الشباب الى الانسياق وراءهم بهدف تهديد الامن الايراني وخلخلة النظام الثوري الذى اثبت نجاحه خلال ثلاثة عقود.

وحذر المرشد الاعلى لايران المتظاهرين فى الشوارع من نتيجة اعمالهم وطالبهم بانهاء المظاهرات فورا وعلى من يرفض ذلك فليتحمل عواقب رفضه.

والمح خامنئي الى ان هناك من يتوهم ان الاحتجاجات الشعبية ستكون قوة ضغط ضد هذا النظام وهذا تمهيد للديكتاتورية منوها الى ان الغرب ركب موجة استهداف النظام الايراني من خلال انتشار هذه المظاهرات والاحتجاجات.

واستنكر خامنئي ما حدث فى الداخل الايراني من مواقف ساذجة جعلت البعض يتصور ان ايران يمكن ان تكون جورجيا اخرى او عراق اخر.

وكان عدد من الايرانيين قالوا في وقت سابق "اثناء توجههم الى صلاة الجمعة"، ان اعمال الشغب التي يمارسها بعض ممن وصفوهم بـ "المرتزقة"، ودعوا الشعب الى عدم الانسياق وراء ماتبثه وسائل الاعلام الاجنبية للتحريض على العنف في البلاد، مؤكدين ان حضورهم هو رسالة الى اعداء ايران وتاكيد على تمسكهم بمبادئ الثورة الاسلامية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد