اغتيال رئيس جبهة التوافق بالبرلمان العراقي

mainThumb

12-06-2009 12:00 AM

اغتال مسلح الجمعة حارث العبيدي النائب بالبرلمان العراقي رئيس جبهة التوافق بالبرلمان العراقي والتي تعد أكبر كتلة سنة بالبرلمان، وقتل كذلك 3 آخرين وأصاب 12شخصاً بعد أن داهم مسجد الشواف في العاصمة بغداد.

وقال مصدر أمني عراقي إن "فتى في الخامسة عشرة من العمر تقريباً، اقتحم المسجد وتوجه مباشرة الى العبيدي واغتاله هو وأحد عناصر حمايته".

وتابع المصدر أن المهاجم "قام بإلقاء قنبلة يدوية على الأشخاص الذين أحاطوا به قبل ان يحاول الفرار، ما أدى إلى مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة 12 آخرين بجروح". وأكد المصدر مقتل الفتى على يد عناصر الأمن لدى محاولته الفرار.

وأكد سليم عبدالله الجبوري الناطق باسم جبهة التوافق السنية التي ينتمي إليها العبيدي مقتل الاخير، محملا "جهة خارجة عن القانون" مسؤولية استهداف "الرموز المعتدلة التي تطالب بحقوق الناس".

وأضاف الجبوري "هذا ثمن تدفعه الجبهة لمطالبتها بحقوق الآخرين، ولن يثنينا هذا العمل الجبان عن العزم في مواصلة الطريق"، متهما "جهة تريد ان تخلط الاوراق باستهدافها هذه الشخصية المعتدلة".

من جهته، قال اسامة التكريتي الأمين العام للحزب الإسلامي الذي ينتمي اليه العبيدي "نتوقع في كل لحظة سقوط شهيد بسبب العداوة المستفحلة من قبل الجهات الحاقدة على الاستقرار في البلد وسيادة الأمن فيه والتي تزيد الامور اضطرابا وتوترا".

واعتبر التكريتي أن العبيدي "كان رمزا وطنيا إسلاميا وكان صوته في البرلمان عاليا، صوت العراق المخلص من اجل حقوق الانسان ومعاناة المواطن".

وأكد أن "هذا العمل لا يقوم به الا من يريد النيل من الشعب العراقي والاستقرار".

وكان العبيدي طالب عشية اغتياله مع نواب آخرين بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول حالات تعذيب واغتصاب ووفاة تعرض لها سجناء عراقيون.

وقال مسؤولون إن اغتيال العبيدي الذي يتزامن مع مفاوضات ائتلافية تجريها الأحزاب قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير/كانون الثاني قد يقوض جهود المصالحة بالبلاد.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد حذر أمس من احتمال زيادة وتيرة العنف قبل الانتخابات.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد