بوش الأب يقفز بمظلة في ذكرى ميلاده الخامسة والثمانين

mainThumb

14-06-2009 12:00 AM

أمس احتفل الرئيس السابق جورج بوش الأب بعيد ميلاده الخامس والثمانين بأن قفز بمظلة من طائرة على ارتفاع عشرة آلاف قدم من سطح الأرض. وتعلق معه من المظلة مايك إليوت، ضابط عسكري، وساعده على هبوط سهل بعد سقوط بسرعة مائة ميل في الساعة، وذلك بالقرب من كنيسة سنت آن التي تقع بالقرب من منزل آل بوش الصيفي في كينينبانكبورت (ولاية مين).

فعل بوش نفس الشيء يوم عيد ميلاده الثمانين، وأيضا يوم عيد ميلاده الخامس والسبعين. وبعد هبوطه قال: «لا أحس بأني أكبر من أربعة وثمانين سنة. ولا أكاد أنتظر بعد خمس سنوات (عندما يصير عمره تسعين سنة)».

ونقلت قناة «سي إن إن» التلفزيونية الإخبارية قول بوش إن «التقدم في السن لا يعني ألا نستمتع بأوقاتنا.. لن نجلس في ركن (من أركان البيت) ونهذي». وأضاف بوش، الذي قفز بالمظلة أمام أنظار زوجته باربرا ونجليه الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن وشقيقه جيب حاكم فلوريدا، أن القفز يولد لديه شعورا جيدا، وأن هناك شحنة من الأدرينالين تسري في الجسم.

وقال للصحافيين الذين صوروا الهبوط إنه يفعل ذلك لسببين: أولاً ليستمتع بتجربة الهبوط من طائرة. وثانيا ليذكر كبار السن أن كبر السن يجب ألا يوقف نشاطاتهم الرياضية.

منذ قبل سبعين سنة، عندما كان طالبا في جامعة ييل، اشتهر بوش بحب الرياضة، وعندما كان في البيت الأبيض كان يمارس رياضة الجري ويلعب الغولف والتنس.

أول مرة تدرب بوش على الهبوط بمظلة عندما تطوع ضابطا في القوات الأميركية بعد بداية الحرب العالمية الثانية. وفي سنة 1944، قبل سنة من نهاية الحرب، كانت طائرة بوش تشترك في هجوم على مواقع يابانية في جزيرة «تشي تشي جيما» في المحيط الهادي، عندما أصيبت طائرته وبدأت في السقوط، وفي الحال هبط بمظلته من مسافة ألف وخمسمائة قدم.

وبعد أن ترك العمل العسكري وصار رجل أعمال ثم سياسيا، توقف عن الهبوط بالمظلة، لكنه قبل عيد ميلاده الخامس والسبعين قال إنه سيفعل ذلك ليتذكر ما حدث له خلال الحرب العالمية الثانية، وليرفه عن نفسه، وليحمس كبار السن ألا يتوقفوا عن نشاطاتهم الرياضية.

وكان بوش قد قام بالقفز عددا من المرات من قبل، بخلاف ما قام به يوم عيد ميلاده، ففي سنة 2007، في يوم افتتاح مكتبته التذكارية وصل بوش من الجو قافزا بالمظلة أمام المكتبة.

وبالأمس شاركت بوش في القفز من نفس الطائرة، ولكن بمظلة أخرى، الصحافية التلفزيونية روبين ميد التي حملت معها كاميرا تلفزيونية صورت الخروج من الطائرة والطيران والهبوط.

لكنها، عكس بوش، قالت إنها خافت لحظة الخروج من الطائرة، رغم أن بوش نهرها وقال: «لنخرج الآن»، وخرج قبلها.

وقالت: «ارتجفت وزادت دقات قلبي واهتزت قدماي. لولا أن الكاميرات كانت تصورني والناس يشاهدونني، ربما كنت غيرت رأيي في اللحظة الأخيرة».

لكنها، وهي الصحافية الذكية، لم تترك الفرصة دون أن تجري، قُبيل الهبوط، مقابلة صحافية معه، تحدث فيها عن مواضيع عامة، منها أهمية الرياضة بالنسبة لكبار السن. ووعد أن يوافق على أن تهبط معه عندما يكرر التجربة عندما يبلغ عمره تسعين سنة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد