أنباء عن قرب اتمام صفقة شاليط

mainThumb

23-06-2009 12:00 AM

ذكرت تقارير صحفية أن وفداً أمنياً مصرياً سوف يغادر القاهرة، قاصداً رفح فى طريقه إلى غزة، لبحث الترتيبات الأمنية لتسلم الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط ونقله إلى مصر.
وتاتي تلك الأنباء في أعقاب اللقاء الذي جمع الأحد الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، حيث أكدت مصادر مطلعة أن الجانب الأكبر من مباحثات باراك مع مبارك ورئيس المخابرات عمر سليمان تناول صفقة شاليط.

وحسب صحيفة "المصرى اليوم"، تقضي الصفقة بأنه عقب إعلان القاهرة عن تسلم شاليط، فإن إسرائيل سوف تقوم بالإفراج الفورى عن عدد يصل إلى 150 أسيراً فلسطينياً، ومن ثم يجرى الانتقال إلى المرحلة الثانية فى الصفقة بعد أن يتم نقل شاليط من مصر إلى إسرائيل، وبضمانه مصرية تقوم إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 450 أسيراً فلسطينياً، وتنتهى الصفقة فى مرحلتها الثالثة بإطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين ليصل عددهم إلى أكثر من 1000 أسير.

وقالت المصادر إن القاهرة حصلت من رئيس المكتب السياسى لحماس خالد مشعل أثناء زيارته، الأسبوع الماضى، لمصر على ضوء أخضر للتقدم فى عملية إتمام صفقة تبادل الأسرى. وكانت إسرائيل من جهتها قد أفرجت عن الدكتور عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى، بعد اعتقال لأكثر من عام.

وأكدت المصادر: أنه عندما يصل شاليط للقاهرة سيعد ذلك تعزيزاً لثقل مصر الإقليمى ودورها فى عملية التسوية، ويساعد كثيراً فى تقدم القاهرة للأمام لإنجاز الخطوات التالية، مشيرة إلى أنه على رأس هذه الخطوات التوصل إلى تهدئة متبادلة طويلة الأمد ووقف كل العمليات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وغزة،

كما أن مصر تأمل فى الانتقال إلى المرحلة التالية لتتويج جهودها بالتوصل إلى توقيع كل الفصائل الفلسطينية على الاتفاق الذى ينهى حالة الانقسام الفلسطينى.

لقاء مبارك وباراك

وكان الرئيس مبارك، استقبل أمس، فى القاهرة وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، وركزت المباحثات على جهود إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط والأوضاع فى الأراضى الفلسطينية والجهود المبذولة من جانب مصر، لبدء مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وقال باراك للصحافيين ان المباحثات تناولت مجموعة واسعة من القضايا والتطورات الجارية في منطقة الشرق الاوسط التي قال انها "تواجه في هذه المرحلة مجموعة من التحديات يمثلها حزب الله وحماس والارهاب المتطرف والملف النووي الايراني".

غير ان الوزير الاسرائيلي اعرب عن اعتقاده بان المنطقة "امامها في الوقت ذاته فرصة مهمة للغاية وهي مبادرات السلام الاقليمية التي طرحها اوباما". واعتبر ان "هناك فرصة فريدة حقيقية بالنسبة لعملية السلام نتيجة مصالح مشتركة لدول المنطقة تتمثل في مكافحة الارهاب ومنع انتشار الاسلحة النووية في المنطقة ومواجهة الطموحات النووية لايران".

وكرر باراك موقف حكومته من دعوة الادارة الاميركية الى وقف الاستيطان، مؤكدا "ان لدينا تحفظات" بهذا الشأن، ولكن "مثل هذه الامور يمكن وضعها في قالب لا يعوق عملية السلام".

غير ان الوزير الاسرائيلي رفض الافصاح عن اي تفاصيل في شأن المحادثات المتعلقة بشاليط، وقال ان هذه القضايا يجب ان تناقش في سرية بعيدا عن الاعلام.

وشارك رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان في جلسة المباحثات بين مبارك وباراك كما حضرها من الجانب المصري وزيرا الخارجية احمد ابو الغيط والدفاع محمد حسين طنطاوي.

وحضر الاجتماع من الجانب الاسرائيلي ايثان دانجوت سكرتير وزيرالدفاع والمستشار السياسي لوزارة الدفاع المسؤول عن المفاوضات مع الوسيط المصري في شأن تبادل الاسرى عاموس جلعاد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد