الدليمي: استخدمت في حبل مشنقة صدام 39 عقدة تمثل عدد الصواريخ التي أطلقت على تل أبيب

mainThumb

25-10-2009 12:00 AM

قال محامي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، خليل الدليمي إن ما هو مسكوت عنه في حياة "الرئيس الشهيد" أكثر بكثير مما رصدته في كتابي "صدام حسين الزنزانة الأميركية: هذا ما حدث". ووعد  بأن يكشف "المزيد عن ذلك المخبوء في الأيام المقبلة".

ويتصدى الكتاب، الصادر أخيرا، لمجموعة من الأسئلة المتصلة بإعدام الرئيس صدام صبيحة عيد الأضحى المبارك، ويتساءل: هل ُشنق الرئيس العراقي الراحل أم قتل، ولماذا جرى إطالة حبل المشنقة وبشكل متعمد، وما هي دلالات تنفيذ حكم الإعدام في مبنى الاستخبارات، ولماذا كان هناك من يخطط لاختطاف جثمان صدام وأخذه إلى إيران؟

ويسرد المؤلف القصة الحقيقية لأسر الرئيس العراقي الراحل بعدما وشى به أحد أقرب أصدقائه، حيث يقول صدام" كنت منهكا من التعب، وكان الوقت عصرا، فأخذت المصحف الشريف وقرأت بعض الآيات، وبقيت حتى الغروب ، وكانت زوجة هذا الصديق تعد لنا الطعام، وعندما حان وقت الصلاة، أطبقت المصحف واتجهت إلى مكان الصلاة، فإذا بصاحبي يأتي راكضا من خارج الدار صائحا: لقد جاؤوا، مكررا هذه العبارة عدة مرات، فتساءلت عمن يكونون، فأجاب: الأميركان".

ويتابع الرئيس الراحل "وعلى الفوز نزلت إلى الملجأ، وبعد دقائق اكتشف الأميركان مكاني فقبضوا علي من دون أية مقاومة، بل لم أضع في حسابي مقاومتهم، لأن السبب هو أنني قائد، ومن جاؤوا كانوا جنودا وليس من المعقول أن أشتبك معهم".

ويعرض الدليمي حكاية سقوط بغداد، ويسرد وقائع محاكمة الرئيس الأسير واللحظات التي سبقت إعدامه، إذ يذكر كيف طلب صدام من حراسه وهو في طريقه بالطائرة إلى مكان الإعدام ألا يغمضوا عينيه لكي يلقي على بغداد النظرة الأخيرة.

وفي إجابته عن سؤال لماذا استخدمت في الحبل الذي شنق فيه صدام 39 عقدة، يقول المؤلف:"رفض الرئيس وضع الكيس الأسود على رأسه، وسمح لهم أن يضعوه على عنقه تحت الحبل. هذا الحبل أخذه الأميركان من جندي صهيوني، وصنع بطريقة مخالفة للقانون من حيث الطول ونوعية الحبل وكذلك (الدركة).. وقد وضع على عنق الرئيس كما أراد. وقبل ذلك، دخل إلى القاعة أحد الجنود الأميركان من أصل يهودي، فأخذ يقيس طول الحبل حتى وصل إلى 39 عقدة (وهو عدد الصواريخ التي أطلقها العراق على تل أبيب في العام 1991 ) ، فطلب من الحاضرين أن يزودوه بآلة حادة لقطع الحبل عند هذا العدد، فأعطاه أحد الرجال سكين جزار كانت معدة ليقطعوا بها عنق الرئيس، ويفصلوا الرأس عن الجسد، لكي يحتفلوا بعدها بحمل الرأس ويطوفوا به في مدينة الثورة".
" مؤيد ابو صبيح - الغد "


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد