خادمات اسيا .. عمل شاق واجر زهيد

mainThumb

03-10-2007 12:00 AM

السوسنة د ب ا - لوريتا تعمل لمدة 15 ساعة على الاقل يوميا وستة أيام في الأسبوع . تعيش مع مستخدمها. تنام على أريكة في حجرة نوم ابنه البالغ من العمر 6 سنوات. ليس لها خصوصية . تأكل مما يتبقي مما تطهيه من طعام لمستخدمها وإجازتها يوم واحد في الاسبوع.
في الغرب تعتبر ظروف عملها شيئا قريبا من السخرة . بيد انه في هونج كونج وغيرها من بلاد آسيا فان هذه الظروف ليست بغير المعتادة بالنسبة لخادمة. تقول الفلبينية البالغة من العمر 38 عاما والتي تعمل خادمة في هونج كونج منذ 12 عاما " لدي صديقات كثيرات يعشن على نفس هذا المنوال ".
وتضيف " هناك أشياء جيدة وأخرى سيئة. ونحن نتعايش مع هذا الأمر نظرا لان هناك دائما من تنتظر مثل هذه الفرصة وهي على استعداد للعمل نظير اجر أقل".
وموقف لوريتا يتردد صداه بين الاف الاسيويات اللاتي يتركن بلادهن للعمل كخادمات في من بلد من البلدان لمجاورة الأكثر إزدهارا . بالنسبة لكثيرات فان هذه الوظائف توفر دخلا ثابتا يحولنه إلى بلادهن لمساعدة أسرهن هناك على تدبير نفقات العيش لكن بأى ثمن . فثمة قصص مروعة عن انتهاكات منها عمليات اغتصاب وضرب والكي بالنار وحالات استغلال وتمييز تنشر في الصحف الاسيوية بصورة منتظمة تبعث على الانزعاج.
شهدت سنغافورة عام 2002 أسوا حالة انتهاك فقد ظل رجل يضرب خادمته الاندونيسية حتى الموت . وقد حكم على هذا الرجل بالسجن لمدة 18 عاما. وفي وقت سابق من هذا الشهر حكم بالسجن في تايوان على رجل وزوجته لمعاملتهما خادمتهما الاندونيسية معاملة الكلاب يطعمونها من بقايا الطعام ويسقونها من مياه المرحاض.
وقضت محكمة تايوانية بتوقيع عقوبة صارمة على الرجل بالسجن لمدة عشر سنوات لكي تثبت أنها لن تتسامح مع حوادث من مثل هذا النوع . بيد أن القضية بالنسبة لكثيرين تلقي الضوء على مدي عمق مشكلة التمييز ضد
الخادمات الاجنبيات تلك التي لا تزال تعم آسيا.
تضم قائمة الدول التي تستقبل خادمات كلا من هونج كونج و ماليزيا  وتايوان وتأتي غالبية الخادمات من الفلبين واندونيسيا وتايلاند وسريلانكا وأيضا من فيتنام وكمبوديا ولاوس ومنغوليا سعيا وراء رواتب شهرية تتراوح ما بين 100 إلى 450 دولارا أمريكيا.
يقول دولوريس بالادريس رئيس اتحاد الفلبينيين المتحدين في هونج كونج إن  هذه العمالة تسهم بشكل ايجابي في المجتمع الذي يستقبلها من النواحي  الاجتماعية والاقتصادية إلا أن جهودها لا تلقي التقدير والمساعدة
الواجبة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد