صحيفة السوسنة الأردنية

واصل سائقو شاحنات نقل مادة " البوزولانا " المستخدمة في صناعة الاسمنت الثلاثاء، اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي .


وأغلق السائقون الطريق الرئيس النافذ لمنطقة جرف الدراويش " الحرير " في محافظة الطفيلة، وطالب سائقو هذه الشاحنات بتحقيق العدالة في أجور نقل البوزولانا الى مصنعي اسمنت الرشادية والفحيص .


وقال السائقون ظاهر السبايله وتركي الربابعة ومحمد الشحاحدة خلال الإضراب انهم يعانون منذ فترة طويلة من انخفاض أجور النقل لمادة البوزولانا والتي تبلغ ستة دنانير على الطن الواحد ، رغم ارتفاع أسعار المحروقات والزيوت وغيرها ، مؤكدين على ضرورة زيادة أجور النقل لتصل إلى سبعة دنانير أو أكثر للطن ، والسماح لهم بتحميل مادة الرمل أثناء عودتهم من منطقة الفحيص لتزويد المشروعات القائمة على الطريق الصحراوي .


ولفتوا إلى التمييز في التعامل مع أصحاب الشاحنات " الأهلية " وناقلات المقاول الذي يعملون من خلاله ، ومخالفتهم في حال وجود فارق في الوزن لعدم وجود قبان من منطقة التحميل في الحرير ، مثلما يتم تأخيرهم لمدة تصل إلى ثلاثة أيام في مصنع الفحيص أثناء عمليات تفريغ حمولات قلاباتهم وتريلاتهم التي تزيد على نحو 50 آلية أصحابها من محافظة الطفيلة .


وأكدوا ان أساليب عدة يقوم بها المقاول بغية إجبارهم على ترك عمليات النقل ، في الوقت الذي يعيشون فيه ظروفا اقتصادية صعبة، ولديهم أبناء عاطلين عن العمل ، مطالبين الحكومة بالتدخل لحل مشكلتهم وتوفير فرص عمل لهم و لابناءهم في حال تركهم هذه المهنة .


وفي محاولات عدة للاتصال بمسئولين في الشركة الناقلة دون إجابة ، غير أن أصحاب القلابات والشاحنات الناقلة أكدوا ان المسؤولين في الشركة ابلغوهم ان هذا الاعتصام لن يثني الشركة عن أهدافها .


ومادة البوزولانا تخلط لتكون " كلنكر الاسمنت البورتلاندي " وهي تستخدم في صناعة الاسمنت وتستخرج من المناطق الجبلية وهي نوعان طبيعية متجددة ناتجة من رماد البراكين وأخرى صناعية ناتجة عن تدوير مخلفات المصانع كرماد الفحم أو مخلفات مصانع الحديد .