جاسوسة روسية خدعت الناتو لـ10 سنوات

mainThumb

28-08-2022 02:23 PM

السوسنة - في الجنوب الإيطالي وتحديداً نابولي، نجحت فاتنة روسية بانتحال شخصية مؤثرة مجتمعية وناشطة بمجال المجوهرات، لتضع قدماً في الدوائر الاجتماعية بقاعدة مهمة لحلف "الناتو"، ولجمالها وإجادتها ست لغات، كوّنت على مدار 10 سنوات صداقات مع عاملين في قيادة القوات المشتركة للحلفاء، والأسطول الأميركي السادس.

ادعت أن اسمها ماريا أديلا ريفيرا، ومواليد عام 1978، في البيرو، لأب ألماني وأم بيروفية، لكن اسمها الحقيقي هو أولغا كولوبوفا، عاملة بجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، أوGRU اختصارا.

استخدمت عضوية نادي أسود نابولي مونتو- نويفو، لبناء علاقات مع عسكريي قاعدة لاجو باتريا، وساعدها عضو بارز في النادي، بالدخول إليه، ظنّاً منه أن علاقاتها الدولية ستعطي بريقاً ونشاطاً للنادي.

"لم أفهم"...

وقال ضابط ألماني، إن ماريا أديلا نشطت جداً في 2018، واستعدت لدفع رسوم العضوية للجميع حين بدأ مردود المداخيل بالانخفاض، فاستغرب وقال: "لم أفهم لماذا ستفعل ذلك".

أما صحيفة "لا ريبوبليكا" فنقلت عن كولونيل تحفظت على هويتها، إن رواية ماريا أديلا عن حياتها "كانت مموهة وغير واضحة(..) صعب علينا فهم مصدر أموالها، كان لها متجر وتغير سكنها بين أرقى شقق المدينة، من دون مصادر دخل موثوقة (..) لم أتحدث إليها مطلقا عن السياسة، برغم محدودية وصولي لمعلومات عسكرية سرية ومهمة لوحدة استخبارات عسكرية" مضيفة عن "أديلا" أنها كانت على اتصال بضباط من إيطاليا وبلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة.

أضافت الكولونيل، إن "أولغا" الحقيقية الروسية، سكنت وتعلمت ما بين 2009 إلى 2011 في مالطا، وصادقت أشخاصا مثل مارشيلي سميث رئيس تحرير طبعة مجلة كوزموبوليتان في بريطانيا سابقا، والتقته به صيف 2010 بالجزيرة، وهو ما ذكرته صحيفة مالطا اليوم في تقرير قالت فيه إن "ماريا أديلا" كانت أرملة، دون ذكر شيء عن زوجها الميت.

كما روت أديلا، زعما للآخرين عن حياتها، أنها سافرت في صغرها رفقة والدتها عام 1980 إلى الاتحاد السوفييتي، لحضور الألعاب الأولمبية بموسكو، وتلقت الأم رسالة طارئة من بيرو تسألها العودة بسرعة، فتركتها لدى عائلة سوفييتية صديقة لترعاها، ولم تعد مطلقا، فنشأت أديلا في روسيا وسط علاقة صعبة مع والدتها بالتبني ووالدها، وبان كل هذا الآن كاذباً، وبقي سؤال ثلاثي: أين ذهبت الجاسوسة "أولغا كولوبوفا" الآن، وهل ظفرت بمعلومات سرية مهمة، وما مدى خطورتها؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد