هل تشعر بالوقت يمر سريعا؟ اليك الأسباب المدهشة

mainThumb

31-08-2022 09:05 PM

السوسنة - هل شعرت يوما بان الوقت يمر بسرعة كبيرة، الى الحد الذي لا تستطيع فيه انهاء مهامك خلال انهار؟.

لقد قام العلماء بإجراء دراسة حول أسباب إحساسنا بسرعة الوقت، وتوصلوا الى ان هذا الاحساس ناجم جزئيا عن التغيرات التي تحدث في أجسامنا، بعد ان طلب الباحثون من 67 شخصا اجراء اختبار معين.

ووجد الباحثون ان النشاط الأكبر "للسمبثاوي" او ما يعرف بالجهاز العصبي الودي، المسؤول عن نشاطات الجسم في حالات الخوف والهرب والقتال، والذي يزيد من معدل ضربات القلب، وزيادة توصيل الكهرباء، كان له تأثير مهم رغم انه ضئيل نوعا ما على الشعور بمرور الوقت بشكل سريع.

حيث طُلب من الأشخاص الخاضعين للاختبار، انجاز نشاطاتهم اليومية أثناء ارتداء أجهزة استشعار تراقب معدل ضربات القلب، وجهاز استشعار للجلد لقياس التغيرات الطفيفة في توصيل الكهرباء بالجلد الناجم عن نشاط الغدد العرقية.

وخلال الاختبار وارتداء الأجهزة أثناء القيام بالنشاطات اليومية العادية، طلب من المشاركين الإبلاغ، كل ساعة، عن مدى السرعة أو البطء الذي شعروا به آخر 60 دقيقة مرت مقارنة بالمعتاد، ليتم بعدها تحليل البيانات البيولوجية للمشاركين مع تقاريرهم الشخصية.

وأشارت نتيجة الدراسة، أن الملل والعزلة والتوتر مرتبط بتباطؤ مرور الوقت، اما الشعور بالرضا الاجتماعي وانخفاض التوتر مرتبطان بمرور الوقت بسرعة أكبر، اي ان التغييرات في الاستثارة الفسيولوجية، والتي غالبا ما تصاحب تقلبات المشاعر، وتلعب دورا مهما في تشويه الوقت.

وبناء عليه، أشارت المعدة الرئيسية للدراسة، الدكتورة روث أوجدن، من خلال النتائج المنشورة في مجلة Nature: Scientific Reports، ان الإثارة تجعل الوقت يمضي بسرعة، وعندما يعاني الفرد من زيادة ملحوظة في معدل ضربات القلب، فذلك يسرع الوقت إلى 10%، ويكون التأثير أكبر اذا مر الشخص بمزيد من الارتفاعات والانخفاضات.

وأضافت أوجدن ان عملها الذي قامت به في المختبر، باستخدام الصدمات الكهربائية، وبعض المحفزات أظهر تأثيرات كبيرة لنشاط SNS على تجربة الوقت، ووتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تتم فيها دراسة هذه المقاييس الموضوعية للإثارة الفسيولوجية في ما يتعلق بإدراك الوقت.

وأشار الباحثون إن الشعور بسرعة الوقت او تباطؤه، يكون له تأثيرات كبيرة على رفاهية الناس، حيث ان الشعور بعدم امتلاك الوقت الكافي، مرتبط بانخفاض الرضا عن الحياة، والنتائج الصحية السيئة، واتخاذ القرارات الخطيرة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد