زعماء الاقاليم يعدون وثيقة الضم لروسيا بعد نجاح الاستفتاء

mainThumb

28-09-2022 05:51 PM

السوسنة - قال رئيس الانفصاليين في لوغانسك بجمهورية اوكرانيا نيس بوشيلين إنه سيعد اليوم وثيقة تدعو الرئيس الروسي فلادمير بوتين لضمه إلى الاتحاد الروسي، وفي تصريح لزعيم اقليم زاباروجيا قال : إنه سيطلب ضم المقاطعة إلى روسيا بناء على نتائج الاستفتاء.
وفي وقت سابق اعلنت روسيا ترحيبا خاصا بانضمام المناطق الاربعة التي اعلنت فوز مؤيديها زاباروجيا وخيرسون ولوغانسك ودونيتسك بضمّها إلى روسيا بعد الاستفتاءات، موضحة أنها بصدد تقديم طلبات رسمية إلى موسكو لقبولها ضمن الاتحاد الروسي.
وقال المسؤولون في هذه المناطق إن الأغلبية الساحقة من السكان اختارت الانضمام إلى روسيا، وذلك بعد تصويت جرى على مدى 5 أيام.
ووفق السلطات في هذه المناطق، فقد اختار الناخبون في لوغانسك الانضمام إلى روسيا بنسبة 98.4%، في حين بلغت نسبة التأييد في زاباروجيا 93.1 %، وفي خيرسون 87%، وفي دونيتسك 99.2%.
وفي رسالة على تليغرام، قال الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي حاليا ديمتري ميدفيديف "انتهت الاستفتاءات… النتائج واضحة. أهلا بكم في وطنكم، في روسيا!".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس الثلاثاء- إن التصويت يهدف إلى حماية الناس مما سماه اضطهاد أوكرانيا للروس والمتحدثين بالروسية. وأضاف أن "إنقاذ الناس في جميع الأراضي التي تُجرى فيها هذه الاستفتاءات هو على رأس أولوياتنا ومحور اهتمام مجتمعنا وبلدنا بأسره".

عمل باطل
من جانبها، قالت أوكرانيا الأربعاء إن التصويت الذي أجرته موسكو في 4 مناطق أوكرانية بشأن الانضمام إلى روسيا "باطل ولا قيمة له"، وإن كييف ستواصل جهودها لتحرير أراضيها التي تحتلها القوات الروسية.
فيما ندد مسؤول الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأربعاء بهذه "الاستفتاءات"، واصفا إياها بأنها "غير قانونية" و"تم التلاعب بنتائجها".
وكتب بوريل في تغريدة "هذا انتهاك جديد لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، في إطار من الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان".
وندد أيضا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بما أسماها "استفتاءات زائفة" تشكل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

احتياط روسيا إلى الجبهة
وفي الجانب العسكري، قالت وزارة الدفاع الروسية -اليوم الأربعاء- إن قوات الاحتياط التي جرت تعبئتها في الأيام الأخيرة في منطقة كالينينغراد بدأت تدريبات قتالية في قاعدة الأسطول الروسي في بحر البلطيق.
وأضافت الوزارة، في منشور على تطبيق تليغرام، أن "جميع الجنود الذين تمت تعبئتهم يمتازون بقدرات عالية في الرماية بالأسلحة الصغيرة، كذلك يستعيد المواطنون المستدعون من الاحتياط مهاراتهم في تشغيل وصيانة الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة".
وكان الرئيس فلاديمير بوتين أمر الأسبوع الماضي بأول تعبئة عسكرية منذ الحرب العالمية الثانية في الأسبوع الماضي، قد تشهد إرسال مئات الآلاف من الجنود للقتال في أوكرانيا.
كييف تطالب بزيادة فورية
من جانبها، طالبت الخارجية الأوكرانية الأربعاء بزيادة "كبيرة" في المساعدة العسكرية الغربية. وقالت "تدعو أوكرانيا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع إلى زيادة فورية وكبيرة للضغوط على روسيا، ولا سيما من خلال فرض عقوبات قاسية جديدة وزيادة المساعدة العسكرية لأوكرانيا بشكل كبير".
وطالبت خصوصا "بدبابات وطائرات مقاتلة ومدفعية بعيدة المدى، وأنظمة دفاع جوي وأخرى مضادة للصواريخ". كما حثت وزارة الخارجية الأوكرانية شركاءها الدوليين على فرض عقوبات جديدة صارمة على موسكو وتقديم مزيد من المساعدات العسكرية إلى كييف، وقالت الوزارة -في بيان- "أوكرانيا لن توافق بتاتا على أي إنذارات".
وفي هذا السياق، قال مسؤولون أميركيون -الثلاثاء- إن الولايات المتحدة تجهز حزمة أسلحة جديدة قيمتها 1.1 مليار دولار لأوكرانيا، وسيُعلن عنها قريبا.
وستكون هذه الحزمة أحدث دفعة أسلحة تقدمها واشنطن لكييف، في حين تقاتل القوات الروسية في شرق أوكرانيا. وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر هوياتهم إن الإعلان عن الحزمة سيكون في الأيام المقبلة.
وقال مصدر مطلع على الخطة إن الحزمة ستشمل أنظمة "هيمارس" الصاروخية وذخائرها وأنواعا مختلفة من الأنظمة المضادة للطائرات المسيّرة وأنظمة الرادار، إلى جانب قطع الغيار والتدريب والدعم الفني.
وحتى الحين قدمت واشنطن أكثر من 15 مليار دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في صراعها مع روسيا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد