صحيفة السوسنة الأردنية

السوسنة - كتب روبرت كيلي في مجلة "فورتي فايف19"، أن التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية قد تكون سببًا لتطوير كوريا الجنوبية أسلحة نووية.

في رأيه، لدى سيئول حجتان رئيسيتان لصالح تطوير برنامجها النووي الخاص. الأولى هو تراجع الثقة في واشنطن بسبب ظهور صواريخ باليستية عابرة للقارات في بيونغ يانغ قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.

والثانية هو اختلاف وجهات النظر حول السياسة الأمنية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية: من المهم لسيئول أن تستمر في مقاومة بيونغ يانغ وأن تواصل التجارة مع بكين. وأوضح المؤلف أن الهدف في واشنطن هو التنافس بين القوى العظمى.

يعتقد كيلي أن الوضع النووي لكوريا الجنوبية يمكن أن يكون "وسيلة لتعويض الخلافات مع أمريكا"، لكنه في الوقت نفسه، أعرب عن قلقه بشأن رد فعل دول أخرى في المنطقة - كوريا الشمالية والصين واليابان.

في كثير من الأحيان، يؤدي ظهور أسلحة ذرية في دولة واحدة إلى "سلسلة أحداث" - التحول النووي للدول المعادية: حصل الاتحاد السوفيتي على قنبلة نووية ردًا على تصرفات الولايات المتحدة وحصلت باكستان عليها بعد الهند.

كما يعتقد بأن اليابان، مثل دول جنوب شرق آسيا، لن تطور أسلحة نووية ردا على إنشائها في كوريا الجنوبية، لكنه شكك في رد الفعل المحتمل من كوريا الديمقراطية والصين.

في سبتمبر/أيلول، قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن بلاده لن تتخلى عن أسلحتها النووية حتى لو واجهت عقوبات استمرت 100 عام. بالإضافة إلى ذلك، تبنى مجلس الشعب الأعلى في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مرسومًا يسمى "سياسة الأسلحة النووية"، والذي يشرع حيازة بيونغ يانغ للأسلحة النووية.
وأشار رئيس كوريا الجنوبية يون سوك - يول، بدوره، إلى أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تهدد "وجود جمهورية كوريا وازدهارها"، و"ستقابل أي من محاولاتها لاستخدام الأسلحة النووية بسحق ساحق".

• الأرصاد: الطقس لـ 3 أيام وتحذيرات