لن تصدق ماذا يحدث لدماغ الإنسان عند تشجيع المباريات

mainThumb

09-12-2022 07:14 PM

السوسنة - تعتبر بطولة كأس العالم لكرة القدم، من أكثر المناسبات الرياضية مشاهدة، من قبل الجماهير حول العالم، وتشهد المباريات ردود فعل قوية من قبل الحضور سواء في الملعب أو وراء الشاشات، وخاصة عند تشجيع المنتخبات الكبرى، ومنتخبات بلادهم، حيث تجدهم يصرخون ويبكون، ويهتفون، وتتسارع نبضات قلوبهم عند كل فرصة.

وبالتزامن مع فعاليات كأس العالم 2022 المقامة في قطر، وما يصاحبها من ردود فعل الجماهير، تحدث الخبير والاستشاري الصحي الأمريكي، دافي إيزيل، ما يحصل في دماغ الإنسان عند مشاهدة المباريات.

يشير الخبير الأميركي، أن مزاج الإنسان يصبح رهينا وكأنه لم يعد ملك نفسه، ويعود ذلك إلى ما يسمى في الطب بـ"خلايا الأعصاب المرآتية"، حيث تؤدي هذه الخلايا دورا مهما في إدراك ما يشعر به الآخرون، وعندما تنشط هذه الخلايا، تصبح بمثابة مرآة تعكس ما يشعر به الآخر.

وأثناء تشجيع مباريات كرة القدم، فإن المشجع يشعر تماما بما يحس به اللاعب، الا ان هذه الخلايا لا تكون ناقلة للشعور بشكل كامل، مثل استشعار ألم الإصابة الذي يشعر به اللاعب، مهما كان مشجعا ومؤيدا له.

أما الشعور الذي يحس به المشجع عند نهاية المباراة، سواء بفرح الفوز او الإستياء من الخسارة، تتأثر هذه العملية بمواد يطلق عليها الأطباء "النواقل العصبية" وهي عبارة عن مواد كيمائية ينتجها الدماغ لضبط المزاج، علما بأن الهرمونات تلعب دورها أيضا.

وبدوره، اوضح الباحث في علم النفس، ريتشارد شوستر، ما يحدث عند فوز الفريق الذي تشجعه، اذ ان الدماغ يبدأ في إفراز الناقل العصبي"الدوبامين"، وعندئذ، يتحسن المزاج وتتقد جذوة الفرح، أما اذا انهزم الفريق الذي تشجعه فإن الدماغ يفرز هرمون الكورتيزول المرتبط بالقلق والتوتر، وقد يمتد الأمر إلى تراجع إنتاج "السيروتونين"، وحينها، يصبح المشجع أكثر عرضة لأن يقلق ويكتئب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد