صحيفة السوسنة الأردنية

يقال هذا المثل عندما لا يوفق الانسان في إختبار كلماته بعناية والتي قد تؤدي الى عكس ما هو مطلوب منها ،
ولذلك عندما يتلفظ الانسان بكلمات في موقف ما فاما ان هذه الكلمات المحدودة ذات دلالة انسانية وايجابية او تكون موغلة في التشاؤم وتؤدي بسامعها الى الياس والاكتئاب ويدفع ثمن ذلك بؤسا في حياته التعليمية او العملية والصحية احيانا ،
كأن يقول معلم لطالب في مقتبل العمر (انت مافيش منك فائدة الخ من الفاظ الياس )والتي تودي به الى ترك المدرسة ،
وقد تكون كلماتك على العكس تماما دافعا الانجاز والتفوق والنجاح كأن تشجع طالبا صغيرا بكلمات بسيطة ولكنها ستبقى في ذاكرته ،ويبقى يتذكرها ويرددها كلما خطر صاحبها بباله او حقق انجازا ما ،،
او تقوم بارشاد طالب جامعي بكلمات محفزة (بانه مبدع وله مستقبل وعليه الاستمرار في الاجتهاد الخ من الكلمات الطيبة فقد تساهم في وصوله الى اعلى الدرجات الأكاديمية )،
وربما كلمة جارحة تنهي حياته الجامعية .
وعندما تلتقي بمريض فانه من المحبذ ان لا تساله عن تفاصيل المرض الخ من الدراما المرافقة للمرض
اما اذا تطوع المريض في شرح مايعانية فقد تساهم في علاجه بكلمات طيبة واختلاق رواية لحالات مماثلة مع غيره وتحسنت صحتهم في فترة قياسية ،
او على العكس قد تساهم في دماره بكلمات فيها اشارة بان عليه كتابة وصيته لدنو اجله الخ من الفاظ يائسة
وكذلك عند رؤية الارامل والمطلقات مثلا فاما ان تكون عونا لهن بكلمات طيبة وتطيب خاطرهن بكلمات ايجابية لمواجهة الحياة او ان تضيف اليهن بؤسا في قادم الايام لكلمة في غير مكانها وتوقيتها ،
وكذلك كلمة واحدة قد تكون مفتاحا للشر والى المزيد من الخلافات ،رغم النية او الادعاء بمحاولة الاصلاح بين الناس ،
وكلمة اخرى في ذات الموقف قد تؤدي الى الصلح والتسامح واصلاح ذات البين ،
ولذلك كما يقال (خلي محضرك خير )واختر كلماتك بعناية في المواقف لانه لكل مقال مقال والملافظ سعد ،
وطاب صباحكم بالخير والبركة اعزائي الكرام ؟؟