صحيفة السوسنة الأردنية

اربد – السوسنة
تداعى عدد من الاداريين والأكاديميين في جامعة اليرموك، الى تدارس نتائج قرارات وزارة التعليم العالي فيما يتعلق بتحديد عدد المقاعد في الجامعات الرسمية، لا سيما تخصص الطب، ومدى انعكاس ذلك سلباً على أبناء العاملين.
وطالبوا بإعادة النظر في هذا القرار وزيادة المقاعد المخصصة للتخصصات الطبية في الجامعات الرسمية والإبقاء على نسبة الـقبول 15% من العدد الإجمالي في كل تخصص نحو ما كان عليه الأمر في السنوات السابقة بما يتفق مع السياسة العامة لقبول الطلبة في الجامعات الرسمية، علما أن هذا القرار يصيب مقتلا عند مئات العائلات المتضررة في الجامعة فضلا عن آلاف العائلات في الجامعات الرسمية الأخرى.
وتحدث عدد من الاكاديميين لـ السوسنة عن الاثار الخطيرة التي ستنعكس على أبنائهم الطلبة، ملوحين بالتصعيد في حال المس بمكتسباتهم خلال الايام المقبلة .

وتاليا نص مذكرة أرسلوها الى وزير التعليم العالي، بعثوا الى السوسنة نسخة منها :

معالي الأستاذ الدكتور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأكرم

الموضوع: قبول أبناء العاملين في الجامعات الرسمية

السلام عليكم وحمة الله وبركاته، وبعد؛

أرجو العلم أن عددا من أعضاء الهيئتين: التدريسية والإدارية العاملين في جامعة اليرموك قد عقدوا عدة لقاءات لتبادل الرأي والتباحث في قرارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي صدرت مؤخرا بالتزامن مع إعلان نتائج الثانوية العامة بشأن التوجه إلى تخفيض أعداد المقبولين من أبناء العاملين في الجامعات الرسمية على نحو مفاجئ ودون سابق إنذار، فضلا عن حصر هذه الأعداد بنسبة 15 % من أعداد المقبولين وفق الأعداد التي قررها مجلس التعليم العالي خلافا لما كان معمولا به في السنوات السابقة، إذ كانت النسبة من العدد الإجمالي الذي يقبل في كل تخصص، ناهيك عن أن قرار الوزارة القاضي بتقليص نسبة القبولات في التخصصات الطبية إلى ما يقترب من 75% قد جاء بعد خروج الطلبة وذويهم منهكين من مسلسل المعاناة الذي تحول إلى كوابيس يومية طيلة أيام الامتحانات التي رافقتها مشكلات الأسئلة الصعبة وكوابيس الأسئلة التي اعترفت الوزارة بخطئها وتجرع الطلبة وأهليهم مرارتها ومرارة النتائج من بعد، لتأتي قاصمة الظهر المتمثلة بقرار الوزارة الذي سيحرم المئات من حقوقهم التي تمتع بها من كانوا دونهم في النتائج في السنوات القريبة السابقة.

ونظرا إلى ما سببه القرار المشار إليه أعلاه من أذى وضرر على العاملين في الجامعة وأبنائهم نرجو من معاليكم التكرم بالنظر في طلب أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في جامعة اليرموك المتمثل بدراسة الأمر وإعادة النظر في هذا القرار وزيادة المقاعد المخصصة للتخصصات الطبية في الجامعات الرسمية والإبقاء على نسبة الـقبول 15% من العدد الإجمالي في كل تخصص نحو ما كان عليه الأمر في السنوات السابقة بما يتفق مع السياسة العامة لقبول الطلبة في الجامعات الرسمية، علما أن هذا القرار يصيب مقتلا عند مئات العائلات المتضررة في الجامعة فضلا عن آلاف العائلات في الجامعات الرسمية الأخرى.

ونؤكد في الختام ثقتنا العالية بكم، لأنكم أقرب الناس إلى العاملين في الجامعات وآمالهم وطموحاتهم التي لا ترضون أن تتحول إلى هباء منثورا بعد تعب السنين، مذكرين في الوقت ذاته بأن هذه القرارات قد لا تؤدي إلى تخفيض أعداد الخريجين في هذه التخصصات مادام أن الباب سيبقى مفتوحاً لقبول هؤلاء الطلبة في الجامعات الخاصة المحلية وفي جامعات الدول القريبة والبعيدة، الأمر الذي سينهك هذه العائلات ماديا، وسيؤدي إلى استنزاف العملة الصعبة من هذا البلد الذي هو الأحواج لها، وهي الحجة التي بنى عليها صاحب الشأن قراره السابق في التوسع في القبولات المحلية في هذه التخصصات على وجه التحديد. ونحن لم نعدم الأمل عند معاليكم ومجلسكم الكريم مراعاة مبدأ العدالة بين الطلبة في كل السنوات الدراسية السابقة واللاحقة.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام.